طالبت مرضى القلب والسكري والضغط وطلبة المدارس بمراجعة المختصين

«صحة دبي» تحذّر المرضى المزمنين من عشوائية التغذية في رمضان

صورة

حذرت هيئة الصحة في دبي، من مخاطر عشوائية التغذية والعلاج خلال شهر رمضان المبارك، خصوصاً من يعانون أمراضاً مزمنة، وطلاب المدارس، مشدّدة على ضرورة مراجعة الأطباء وأخصائيي التغذية، للحصول على الوصفة الأمثل لاتباعها خلال الشهر الكريم، وفق مديرة إدارة التغذية السريرية في الهيئة، وفاء عايش.

5 نصائح

وجهت مديرة إدارة التغذية السريرية في هيئة الصحة في دبي، وفاء عايش، خمس نصائح يجب اتباعها خلال شهر رمضان، تتمثل في تناول ما لا يقل عن سبع حصص من الفواكه والخضراوات كل يوم، وإبقاء الجسم رطباً، عن طريق شرب ما لا يقل عن 8 إلى 12 كوباً من الماء يومياً، وتوزيعها على الفترة من الإفطار إلى السحور، وليس دفعة واحدة، وتجنب الكولا والمشروبات الغازية.

وأضافت أنه يجب على الصائم ممارسة أي نشاط رياضي، مع تجنب التمارين الرياضية أثناء ساعات الصيام، إضافة إلى خفض كمية الأطعمة السكرية والمصنّعة والمقلية.

وأوضحت عايش، لـ«الإمارات اليوم» أن المستشفيات تستقبل حالات لمصابين بأمراض مزمنة، مثل «السكري والضغط ومرضى القلب والشرايين» خلال شهر رمضان، بسبب تعاملهم غير الصحيح مع العلاج والغذاء، مؤكدة ضرورة مراجعة هذه الفئة من المرضى للمختصين قبل شهر رمضان، لأخذ الوصفة الصحيحة للتعامل مع العلاج والغذاء، التي تحول دون تفاقم حالتهم، وتعريضهم لانتكاسات صحية، تودي بهم إلى أقسام الطوارئ في المستشفيات.

وذكرت أن طلبة المدارس الذين يصادف تأديتهم امتحانات نهاية العام في رمضان، مطالبون باتباع نظام غذائي خاص، للحفاظ على قدراتهم الذهنية، وتمكينهم من حل الاختبار، واسترجاع معلوماتهم بسهولة، بحيث يركز بالدرجة الأولى على وجبة السحور الصحية، وشرب كميات وفيرة من المياه.

وتابعت عايش، «يؤثر عدم اتباع نظام غذائي صحي خلال شهر رمضان في سائقي السيارات بصورة كبيرة، حيث يهدد بضعف تركيزهم، ووظائفهم الحيوية، خصوصاً المرضى منهم، ما قد يعرضهم لحوادث طرق، ويهدد حياتهم وحياة الآخرين».

وأكدت أن وجبة السحور تعتبر من الوجبات الرئيسة في شهر رمضان، إذ إنها تعين الإنسان على تحمل مشاق الصيام، مشيرة إلى ميل كثير من الأشخاص إلى عدم تناول وجبة السحور، ظناً منهم بأنها غير مهمة، وبأن تناول وجبة الإفطار وما يليها من الأطعمة المختلفة كفيل بتزويدهم بما يحتاجون من الطاقة والسكر خلال ساعات النهار، أو قيام بعض الأشخاص بتناول هذه الوجبة مبكراً قبل موعد السحور، مشددة على أهمية هذه الوجبة في موعدها.

ولفتت إلى أن وجبة السحور بمثابة بديل لوجبة الفطور التي نتناولها في اليوم العادي، لذلك يجب أن تحتوي على المكونات الأساسية نفسها التي نجدها في وجبة الفطور، بما في ذلك الخبز، ومنتجات الحليب قليلة الدسم مثل اللبن واللبنة، والبيض، والخضار، والأرز بالحليب والفاكهة المجففة.

أما الوجبات السريعة مثل الفلافل والشاورما أو الأطباق الغنية بالدهنيات فهي لا تتلاءم مع متطلبات وجبة السحور، ومن المستحب تأخير تناول وجبة السحور قدر المستطاع.

وأشارت عايش إلى أنه عندما يصوم الشخص يحدث استرخاء في الجهاز الهضمي، ويتحسن الجهاز الدوري تبعاً لذلك، وبعد تناول الصائم وجبة الإفطار، خصوصاً عند الإفراط في تناول الطعام، فإن الدم الذي يحمل الطاقة اللازمة لإتمام التفاعلات الحيوية، يذهب إلى المعدة، كونها عضلة قوية، فتقل بذلك كمية الدم الذاهبة إلى الدماغ، فيشعر الصائم بتعب يرافقه صداع وخمول، لذلك يجب عدم الإفراط في تناول الطعام.

تويتر