21 % نسبة ارتفاع المسجلين في «أصحاب الهمم» من المصابين بطيف التوحد

شددت مديرة إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في وزارة تنمية المجتمع، وفاء حمد بن سليمان، على أهمية الكشف المبكر عن التأخر في نمو الأطفال، وذلك عبر استخدام أحدث الوسائل الحديثة التي وفرتها الوزارة، مشيرة إلى ارتفاع عدد المسجلين في نظام بطاقة أصحاب الهمم من المصابين بطيف التوحد بنسبة 21% خلال الأشهر التسعة الأخيرة.

1967

مصاباً بطيف التوحد، مسجلون في نظام بطاقة أصحاب الهمم العام الماضي.

أحدث الوسائل والتقنيات

تولي وزارة تنمية المجتمع اهتماماً كبيراً بتبني أحدث الوسائل والتقنيات في تقييم نمو الأطفال وعلاجهم، حيث أنشأت وزارة تنمية المجتمع حديقة «السنسوري» في محيط مركز أم القيوين للتوحد، وتم تصميمها لتناسب الأطفال الذين لديهم اضطراب التوحد، ولتكون موقعاً وأداة تستخدم في معالجة هؤلاء الأطفال، بالإضافة إلى أنها ممكن أن تفيد الأطفال بصفه عامة، ووفقاً للوزارة فقد أثبتت الدراسات أن لعب الأطفال في الحدائق، وممارستهم للنشاط الحركي، ينمّيان لديهم قدرات التنسيق والتوازن ويطوران مهاراتهم.

وقالت بن سليمان لـ«الإمارات اليوم» إن الكشف المبكر عن الأطفال المتأخرين نمائياً، ممن تقل أعمارهم عن خمس سنوات، يسرّع من إحالتهم إلى برنامج الإمارات للتدخل المبكر، لإجراء تقييم شامل لحالتهم وتقديم الخدمات التأهيلية أو الأسرية المناسبة لهم.

وأشارت بن سليمان إلى تطبيق «نمو» المخصص في الكشف عن الوضع النمائي للأطفال في المراحل المبكرة، الذي أطلقته الوزارة في أكتوبر الماضي، وحدثته في يناير الماضي، وذلك بهدف توفير أفضل المعايير وسهولة استخدامه من الأهل والمهتمين.

ولفتت بن سليمان إلى أن ارتفاع عدد المسجلين في بطاقة أصحاب الهمم من المصابين بطيف التوحد، على سبيل المثال، لا يشير إلى الأرقام الفعلية لحالات التوحد الموجودة على مستوى الدولة، موضحة أنه من المجدي أن يستفيد الوالدان من التقنيات الحديثة لمراقبة نمو أطفالهما والتأكد من سلامتهم.

وأضافت أنه وفقاً لأرقام الإحصاءات الحديثة فقد ارتفع عدد المسجلين في بطاقة أصحاب الهمم من المصابين بطيف التوحد، من 1600 مصاب في نهاية النصف الأول من العام الماضي، إلى 1967 مصاباً في نهاية مارس الماضي.

وكانت الوزارة عرضت مجموعة من التطبيقات الذكية، خلال مشاركتها في معرض دبي للإنجازات الحكومية، من بينها تطبيق «القصص الاجتماعية»، وتطبيق «تواصل»، وتطبيق «أنا وأخي»، بالإضافة إلى الروبوت المعلم المساعد لأصحاب الهمم من أطفال التوحد والإعاقات الذهنية.

وشرحت بن سليمان مواصفات تطبيق «نمو»، فقالت إنه عبارة عن مقياس أوّلي يساعد في التعرف على مستوى الطفل في مجموعة من المجالات النمائية بالمقارنة مع الأطفال من مرحلته العمرية نفسها، وأوضحت أنه تقييم مسحي سريع يعطي صورة عامة عن الطفل، عبر الإجابة الدقيقة عن مجموعة من الأسئلة للمساعدة في تكوين صورة أكثر دقة عن قدرات الطفل، وذلك من أجل تحويله إلى المختصين إذا كان لديه أي تأخر نمائي.

وأضافت أن إطلاق التطبيق يسهم في مساعدة وإسعاد أفراد المجتمع، وتعزيز التكاتف والتلاحم بين المؤسسات والجهات المختصة، وبين الفئات والشرائح المختلفة، نحو تحقيق أهداف التنمية المجتمعية المرجوة، إذ إنه يسهم في كشف حالة الطفل والمؤشرات الأولية للطفل المصاب باضطراب طيف التوحد قبل مرحلة التشخيص.

وأكدت أهمية الكشف والتدخل المبكر خلال السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل، مشيرة إلى دور التدخل المبكر في تحديد مسار نمو الطفل المستقبلي، نظراً إلى ما يتخذ على ضوئه من إجراءات وقائية مهمة أثبتت فاعليتها، من حيث الجدوى الاقتصادية والمردود الإيجابي الكبير على الطفل والأسرة على المدى البعيد.

إلى ذلك قالت بن سليمان إن عدد تحميلات تطبيق «نمو»، المخصص للكشف عن الوضع النمائي للأطفال في المراحل المبكرة، وصل إلى 2456، منذ مطلع أكتوبر الماضي وحتى أوائل الشهر الجاري.

ولفتت بن سليمان إلى تطبيق «القصص الاجتماعية»، الذي تم تصميمه لتطوير مهارات أطفال التوحد التواصلية والاجتماعية والحياتية اليومية، عبر عرض مواقف روتينية تصور حياتهم اليومية، وتطبيق «أنا وأخي» الذي يتضمن آليات تساعد إخوة الأطفال من أصحاب الهمم على التعامل معهم بطرق سليمة.

الأكثر مشاركة