العويس: مكتبي الأقرب لـ «الضغط العالي».. ولا خطورة على موظفي الوزارة

«الصحة ووقاية المجتمع»: العمر الافتراضي يعوق الاعتماد الدولي لبعض المستشفيات

صورة

كشف وزير الصحة ووقاية المجتمع، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، عبدالرحمن العويس، أن الوزارة تواجه تحدياً كبيراً في مسألة حصول بعض المستشفيات على الاعتماد الدولي، لأسباب أرجعها إلى أن معظم هذه المستشفيات عمرها الافتراضي يراوح بين 30 و40 عاماً، إلى جانب أن معظم التصاميم تقف عائقاً أمام الحصول على الاعتماد، لكن هذه التحديات يمكن التغلب عليها بالمزيد من الجهد، ومجموعة كبيرة من الإصلاحات.

شراكة مع الإسعاف الوطني

طالب المجلس الوطني الاتحادي بوضع برنامج للشراكة الاستراتيجية بين وزارة الصحة ووقاية المجتمع والإسعاف الوطني، لرفع سرعة الاستجابة للوصول إلى الحالات المرضية والمصابين في زمن قياسي، وتأهيل وتدريب الكوادر البشرية المواطنة (المسعفين)، لرفع الخبرة الفنية في مجال الإسعاف.

كما دعا المجلس، خلال مناقشة موضوع سياسة وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الأربعاء الماضي، إلى مضاعفة الميزانية المخصصة للتدريب والتعليم الطبي.

فيما نفى الوزير ما أثير حول إمكانية تعرض موظفي الوزارة في دبي لأي تأثيرات ناتجة عن قرب مبنى الوزارة من خطوط كهرباء الضغط العالي. وقال: «أقرب مكتب إلى خط الضغط العالي هو مكتبي، والجهة المعنية في دبي أفادت بالاستعانة بشركة متخصصة أكدت أنه لا توجد أي خطورة أو تأثير على الموظفين».

وتفصيلاً، أكد عبدالرحمن العويس حرص وزارة الصحة ووقاية المجتمع على الفصل بين القطاعين الإشرافي والخدمي، بهدف تقديم أفضل أداء يحقق الرضا الجماهيري عن مستوى خدمات القطاع الصحي في الدولة، معتبراً أن هذا الفصل بلغ مرحلة متقدمة، بفضل توجيه ودعم القيادة الرشيدة، وحرص الوزارة على تقديم خدمة متقدمة وتطوير الأداء، لاسيما في ظل وجود الاعتماد الذي يتطلب معايير عالية ومحددة.

وقال العويس، خلال جلسة المجلس الوطني الاتحادي الـ17 من دور الانعقاد العادي الثالث للفصل التشريعي الـ16، التي عقدت الأربعاء الماضي، إن الحكومة حددت أن تكون مؤسسات الدولة كافة معتمدة بحلول عام 2021، وبالنسبة للقطاع الصحي فنسبة الاعتماد الحالية نحو 75%، ونتمنى بعد موضوع الفصل أن يصل الاعتماد إلى 100%، لاسيما أن الفصل سيجعل الوزارة تتفرغ بشكل أفضل لتقديم أفضل مستويات ومعايير للخدمة الصحية للمواطنين والمقيمين والزائرين للدولة.

وأضاف: «نتوقع أن يكون هناك أداء أفضل في موضوع الرقابة على المؤسسات العاملة في القطاع الصحي، خصوصاً أن الوزارة بدأت العمل على وضع معايير عالمية للعمل في هذا القطاع الحيوي، تلتزم بها الجهات العاملة فيه كافة، ولن يسمح لأي جهة بأن تمارس العمل في هذا المجال من دون الالتزام بالمعايير».

وأوضح أنه تم إنشاء المجلس الصحي الذي تمثل فيه جميع الجهات والمؤسسات المعنية من مختلف مدن الدولة، ليصب اهتمامه في التنسيق بين الجانبين الرقابي والخدمي، ومتابعة آليات ومعايير عمل المؤسسات الصحية، منوهاً ببدء عملية توحيد تراخيص المنشآت الصحية.

وفي ما يتعلق بالتحديات التي تواجهها الوزارة والقطاع الصحي في الدولة لتنفيذ المتطلبات الخاصة بحصول بعض المستشفيات على الاعتماد الدولي، قال العويس: «نواجه تحدياً كبيراً في مسألة الحصول على الاعتماد لبعض المستشفيات، لأسباب ترجع إلى أن معظمها عمره الافتراضي بين 30 و40 عاماً، ومعظم التصاميم تقف عائقاً، لكن هذه التحديات يمكن التغلب عليها، وهذا يتطلب مجموعة كبيرة من الإصلاحات والأمور، ونحن مستمرون في ملف الحصول على اعتمادات أكثر في ما يتعلق بالمستشفيات، وهناك خدمات تقدم لأصحاب الهمم، وتعاون مع مختلف الجهات».

وأضاف العويس: «نريد أن نصل إلى التخطيط السليم وأساس يستطيع من يأتي بعدنا البناء عليه لأعوام، ونحن بصدد خلق ظروف وخدمات أفضل لكبار السن داخل المنشآت الصحية، ولدينا مستشفيات تهتم بهذا الأمر، ويبقى عمل الوزارة منوطاً بالإمكانات المتوافرة، ونحن نقدم أفضل ما يمكن في ضوء المتاح». عن آليات التنسيق والتعاون بين وزارة الصحة ووقاية المجتمع والإسعاف الوطني في تدريب وتأهيل الكوادر المواطنة، أكد العويس، أن الإسعاف الوطني له دور كبير في خدمة المجتمع، وهو معني بموضوع التوطين داخل قطاعاته، معتبراً أن وجود كوادر وطنية يمثل تحدياً كبيراً في هذا المجال، بسبب صعوبة المجال والتوقيت. ورد الوزير على ما يثار بشأن تأثير خطوط كهرباء الضغط العالي على مبنى وزارة الصحة في دبي، ومدى خطورتها على الموظفين في الوزارة، في ظل وجود دراسات حول مدى تأثيرها في جسم الإنسان، قائلاً: «المبنى يقع بالفعل في جانب الضغط العالي، وأقرب مكتب إلى خط الضغط العالي هو مكتبي، ونحن طلبنا رأياً من الجهة المعنية في دبي، وكان هناك رد من شركة متخصصة، يؤكد أن التيار ليس له أي خطورة أو تأثير في الموظفين بالوزارة».

تويتر