يؤدي إلى مضاعفات خطرة

مؤتمر «الغدد الصم» يحذّر من علاج السكري بالخلايا الجذعية

صورة

حذّر مشاركون في المؤتمر الثامن للسكري والغدد الصم، الذي تنظمه جمعية الإمارات للسكري، بالتعاون مع الجمعية الأميركية، من علاج السكري بالخلايا الجذعية، الذي تروج له بعض المراكز والمستشفيات عبر الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن التجارب لاتزال قائمة منذ أكثر من 10 سنوات على الحيوانات، ولم تنتقل بعد إلى مرحلة تجريبها على البشر، حسب وكالة الغذاء والدواء الأميركية والفيدرالية العالمية للسكري.

تعزيز الأنماط الصحية

أفاد المدير التنفيذي لقطاع المستشفيات بهيئة الصحة في دبي، الدكتور أحمد بن كلبان، بأن هيئة الصحة نفذت العديد من المبادرات والمشروعات الصحية لإيجاد نماذج وقائية وحلول علاجية لداء السكري، على وجه التحديد، متابعاً «نعمل على تعزيز الأنماط الصحية السلوكية، وإجراء الفحوص والكشف المبكر، وتنظيم العديد من الفعاليات الهادفة إلى التوعية بمرض السكري وكذلك توفير أفضل الخدمات العلاجية من خلال المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للهيئة، ضمن أحدث الأجهزة والتقنيات، وتبنّي نماذج الرعاية المبتكرة، بالإضافة إلى التعاون والتنسيق مع كل المؤسسات والجمعيات ذات العلاقة لتحقيق هدفنا للوصول الى مجتمع أكثر صحة وسعادة».

من جهته، أفاد رئيس جمعية الإمارات للسكري رئيس المؤتمر، الدكتور عبدالرزاق المدني، بأن كل ما تدعيه بعض المراكز الصحية في بعض الدول من علاج السكري بالخلايا الجذعية، لا أساس له من الصحة، وكل من خضعوا للعلاج بهذه الطريقة عانوا مضاعفات خطرة، وبعضهم توفي نتيجة المضاعفات، مؤكداً أن مرضى السكري يعيشون الآن حياة طبيعية نتيجة ظهور أجيال جديدة من الأدوية، سواء الأنسولين المستخدم لمرضى النوع الأول أو الأدوية الفموية التي يستخدمها مرضى النوع الثاني، كما بات بمقدور المرضى متابعة نسبة الغلوكوز في الدم عبر التقنيات والأجهزة الذكية بدلاً من عملية الوخز المؤلمة للمرضى.

وقال المدير التنفيذي لقطاع المستشفيات بهيئة الصحة في دبي، الدكتور أحمد بن كلبان، إن مرض السكري يُعد من أكبر التحديات التي تواجهها دول العالم، وذلك لأن نسبة الإصابة بالمرض في ارتفاع متواصل، خصوصاً في دول العالم الثالث، لافتاً إلى أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تتوقع أن يصبح السكري المسبب السابع للوفيات بحلول عام 2030، وإصابة أكثر من 400 مليون نسمة في العالم، وأن هذا الرقم مرجح للزيادة، خصوصاً في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل ما لم يتم اتخاذ إجراءات فاعلة للحيلولة دون ذلك.

وذكر بن كلبان أن «هذه الأرقام والحقائق تضعنا أمام تحدٍّ بالغ الأهمية في ظل تنامي الأسباب والمحفزات المتصلة بالإصابة، والتي من أهمها النمط الغذائي غير الصحي، وزيادة الوزن، وانعدام النشاط البدني».

وتابع: «نحن على ثقة بأن هناك جهوداً كبيرة ومتواصلة على المستوى العالمي، خصوصاً من قبل منظمة الصحة العالمية والجمعيات الدولية والمحلية التي تعنى بمرض السكري لمواجهة هذا التحدي، من خلال تدشين مجموعة من الإجراءات الكفيلة لمواجهة داء السكري ومسبباته، وكذلك البحوث والدراسات المتواصلة الهادفة إلى منح الأمل في الحد من انتشار المرض والقضاء عليه، والوصول إلى مستقبل صحي أفضل».

تويتر