بهدف زيادة دقة النتائج التشخيصية

«الشارقة الإنسانية» تشخص إعاقات الأطفال بـ «مقياس الذاتوية»

التدخل المبكر يكسب الطفل كثيراً من المهارات ويجنبه المضاعفات. من المصدر

أفاد مدير مركز التدخل المبكر، التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، محمد فوزي، بأن المركز استحدث، أخيراً، تطبيق «مقياس الذاتوية» لزيادة دقة النتائج التشخيصية لإعاقات الأطفال، إلى جانب استخدام استبيانات الأعمار ومراحل النمو كأداة للكشف عن الإعاقات، التي من شأنها توجيه الأنظار لحالات التأخر في النمو، أو مظاهر العجز في الأداء لدى الأطفال.

وتابع: «بدأنا استخدام نظام القياس والتقييم والبرمجة للأطفال دون عمر السادسة، ويتولى النظام الملاحظة المستمرة للطفل في الأوضاع الطبيعية».

وقال: «يقدم المركز خدمات للأطفال أصحاب الهمم، وتعتبر تدخلات مناسبة وسريعة من النواحي التربوية والوقائية والعلاجية في مرحلة مبكرة»، موضحاً أن «فترة نمو الطفل، خصوصاً الأشهر الأولى حتى سن الخامسة من العمر، فترة حرجة، والتعامل مع المشكلات التي قد تظهر على الطفل في هذه المرحلة يكسبه كثيراً من المهارات، ويجنبه المضاعفات التي قد تظهر لاحقاً، ما يسهل عملية دمجه مستقبلاً».

وحدد فوزي الخدمات التي يقدمها المركز في التقييم والتشخيص، وخدمات الإرشاد الأسري، وخدمات النطق واللغة، إلى جانب خدمات الصحة النفسية والمسح والكشف المبكر، لافتاً إلى أن «الخدمات الجديدة التي استحدثها المركز في مجال المسح المبكر تمثلت في توسيع دائرة الخدمات المقدمة ضمن برنامج المسح، الذي شمل أكثر من 5000 طفل، وغطى الحضانات والمدارس ومراكز الأمومة والطفولة في الإمارة، فضلاً عن تنظيم جلسات مسح وكشف مبكر عن الأطفال الذين لديهم تأخر في النمو، أو يقعون تحت خطر هذا التأخر».

وأوضح أن «التوسع في عملية المسح في مجالس الضواحي أتاح الفرصة أمام الأهالي للكشف عن الضعف في قدرات أطفالهم من عمر شهرين حتى خمس سنوات، إذ تعدّ عمليات المسح والكشف التي يجريها اختصاصيو المركز في مختلف روضات ومدارس الشارقة، طوال العام الدراسي، من أهم فعاليات المركز».

ولفت إلى أن «المركز يعدّ الأول في المنطقة الذي يجري هذه العملية للكشف عن الإعاقات الخفية، وتحديد الأطفال الذين لديهم تأخر في قدراتهم».

تويتر