عيادات تخصصية لطب المسنين في دبي العام المقبل

كشفت مدير مركز ملتقى الأسرة في هيئة الصحة بدبي، الدكتورة سلوى السويدي، عن إنشاء عيادات تخصصية لطب المسنين، تخدم أكثر من 200 مسن يومياً، تدخل الخدمة العام المقبل، وتهدف لتوفير أكبر قدر ممكن من الرعاية والخدمات التخصصية لهذه الفئة، فضلاً عن التوسع في تقديم الخدمات العلاجية في الطب المهني.

وقالت السويدي لـ«الإمارات اليوم» إن الهيئة عملت أخيراً على إشراك المسنين، سواء من المقيمين الدائمين لديها أو المراجعين، في إعداد الخطط الاستراتيجية والمبادرات والأنشطة المختلفة، من خلال لجنة تضم عدداً منهم، إلى جانب عدد من موظفي الهيئة.

ولفتت إلى تنفيذ المركز أخيراً مبادرات عدة تزامناً مع «عام الخير»، أبرزها تخصيص ثلاجة طعام ثابتة مفتوحة أمام الجميع للتبرع من خلال تزويدها بالأطعمة لمصلحة غير القادرين، إضافة إلى إقامة معرض للأسر المنتجة، يذهب ريعه إلى كبار السن والعاملين في الهيئة.

وتابعت أن الهيئة نفذت أيضاً مبادرة تضمنت توزيع هدايا ووجبات غذائية على العمال في مواقعهم في يوم العمال، إضافة إلى الاحتفاء بطاقم التمريض في يوم التمريض العالمي.

وأفادت السويدي بأن مركز ملتقى الأسرة يعد الأول والوحيد من نوعه على مستوى إمارة دبي الذي يقدم خدماته الوقائية والتشخيصية والعلاجية لكبار السن، إضافة إلى توفير الحلول الآمنة للتفاعل والتعامل اليومي معهم أثناء تلقيهم الخدمات العلاجية والتأهيلية.

وذكرت أن المركز يضم طبيبين متخصصين في طب الشيخوخة، إضافة إلى أحدث الأجهزة المتخصصة في قياس العمر الوظيفي للشخص بعد بلوغه سن الـ40 عاماً، من خلال 12 مؤشراً حيوياً في الجسم، كالقلب والكلى، مضيفة أن معدل أعمار المسنين ارتفع حالياً ليصبح 76 سنة، بعد أن كان 53 سنة قبل قيام الاتحاد، وذلك نتيجة للتقدم الهائل الذي حققته المؤسسات والمنشآت الصحية في الدولة.

وقالت السويدي إن معدل الأعمار يعد أحد أهم معايير المفاضلة بين دول العالم، وأحد القياسات الدولية الرئيسة للتعرف إلى مستوى الخدمات الصحية والاجتماعية التي يتم توفيرها لفئة كبار السن، مؤكدة أن استراتيجيات ومنهجية عمل المركز استندت إلى منظومة القيم التي يتسم بها المجتمع، وإلى التقاليد العريقة التي تحفظ لكبار السن حقهم في حياة صحية مديدة، وعناية فائقة، ومساندة دائمة، ما يعزز تواصلهم الدائم مع المجتمع، لافتة إلى حرص الهيئة على رعاية هذه الشريحة المجتمعية المهمة من خلال مركز «ملتقى الأسرة»، الذي استطاع في وقت وجيز أن يكون الوجهة المفضلة لدى المسنين الباحثين عن أنماط حياة متجددة.

الأكثر مشاركة