«الملتقى» أكد أن توافر المال لدى الشباب من دون حاجة قد يدفعهم لاستغلاله في أفعال ليست ذات نفع. من المصدر

لجنة لتعزيز وقاية الشباب من إدمان المخدرات في الفجيرة

كشفت إدارة مكافحة المخدرات، التابعة لشرطة الفجيرة، أنها بصدد تشكيل لجنة على مستوى الإمارة، تضم أشخاصاً من ذوي التخصص من جهات عدة، تؤدي أنشطة ودوراً توعوياً مكثفاً من أجل الحفاظ على الشباب وحمايتهم من الانجراف وراء إدمان المخدرات، والوصول إلى حلول واقعية تعمل على التقليل من عدد متعاطي المخدرات.

وأشار مختصون في مكافحة وعلاج المخدرات، خلال ملتقى «أثر رفاق السوء في انحراف الشباب نحو تعاطي المخدرات ودور المؤسسات والجهات في الوقاية وعلاج المدمنين وتأهيلهم»، الذي نظمته القيادة العامة لشرطة الفجيرة، إلى أن بعض رفاق السوء قد يمتلكون سجلاً جنائياً في ارتكاب العديد من القضايا الإجرامية، منها تعاطي المخدرات أو الاتجار بها، لذا فإنهم ينقلون هذه السلوكيات والممارسات والأفعال للآخرين.

مشكلة المخدرات من أخطر المشكلات الصحية والاجتماعية والنفسية التي تواجهها دول العالم.

من جانبه، ذكر مدير إدارة مكافحة المخدرات بالفجيرة، العقيد علي حسن الحمودي، أن مشكلة المخدرات من أخطر المشكلات الصحية والاجتماعية والنفسية التي تواجهها دول العالم، حيث أشارت الدراسات إلى أنه يوجد نحو 200 مليون شخص يتعاطون مختلف أنواع المخدرات أو يدمنون عليها، وهي لا تقتصر على دول بعينها بل تشمل كل الدول.

وتطرق إلى المواد القانونية والعقوبات التي يتم توقيعها على المتعاطين والمروجين والتجار، وآلية السيطرة على حركة تداول المؤثرات العقلية والمواد المخدرة، ومراقبة المواد التي تدخل في صناعة المخدرات لمنعها من الاستخدام في الأغراض غير المشروعة، بالإضافة إلى أنه تمت إضافة بعض التعديلات على القانون ليواكب التطورات والمستجدات، عن طريق رصد أي مخدر أو عقار يمكن أن يكون له تأثير سلبي، مثل «ترامادول، لاريكا، سبايس، كرستال آيس».

من جانبه، قال رئيس قسم الشرطة المجتمعية والدعم الاجتماعي في الفجيرة، النقيب أحمد الهاشمي، إن من الأسباب التي تدفع الشباب إلى الإدمان على المخدرات، غياب دور الأسرة في توجيه وتقديم النصح والإرشاد لأبنائها حول العديد من السلوكيات والتصرفات التي تصدر منهم في مراحل عمرية مبكرة، حيث يستغل الآخرون غياب هذا الدور في ترويج المخدرات، بالإضافة إلى وقت الفراغ الذي يعيشه الشباب.

وتابع أن توافر المال لدى فئة الشباب دون حاجة من أبرز الأسباب للإدمان، إذ إن بعض الأسر تعطي أبنائها أموالاً دون مراعاة احتياجهم الحقيقي لها من عدمه، ما يتيح استغلالها من قبلهم في شراء المواد المخدرة، بالإضافة إلى عدم وجود وعي صحي حول مخاطر وآثار المخدرات لدى الشباب، حيث إن المراحل الأولى من تعاطي المخدرات لا تظهر أية آثار واضحة على متعاطيها.

ونوه إلى أن ضعف الوازع الديني لدى بعض الشباب والتقليد الخاطئ في العديد من الأفعال والممارسات، ويتسبب في تعقيد المشكلة وتفاقمها.

وطالب المشاركون في الملتقى بأن تعمل الأسرة على بث روح الألفة والمحبة والصراحة بين أفرادها والاطلاع على مختلف الممارسات والسلوكيات التي يقوم بها الأبناء.

الأكثر مشاركة