100 مريض بالثلاسيميا خضع لزراعة نخاع خارج الدولة

ناقشت العيادة الذكية لهيئة الصحة في دبي، أمس، أسباب وأعراض وطرق الوقاية والتعايش مع مرض الثلاسيميا، الذي يعد أحد الأمراض الوراثية الأكثر شيوعاً بين أمراض الدم الوراثية، معلنة أن أكثر من 100 حالة مرضية قامت بزراعة النخاع خارج الدولة، وتقوم الآن بمتابعة العلاج في عيادة متابعة ما بعد زراعة النخاع بمركز الثلاسيميا لتقليل فترة الإقامة خارج الدولة.

وشارك في العيادة الذكية التي نظمتها الهيئة بمناسبة أسبوع أمراض الدم الوراثية، أخصائي أمراض الدم في مركز دبي للثلاسيميا مدير المكتب الإقليمي للاتحاد العالمي للثلاسيميا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الدكتور عصام ضهير.

وأكد ضهير وجود أكثر من 2000 شخص مصاب بمرض الثلاسيميا على مستوى الدولة، منهم 850 مريضاً يتلقون العلاج بمركز دبي للثلاسيميا، بينهم 450 مريضاً يحتاجون إلى نقل الدم مدى الحياة.

واستعرض أعراض المرض وطرق الوقاية منه، قائلاً إن أعراض المرض تظهر على الطفل المصاب ابتداء من عمر ستة أشهر، حيث يصاب الطفل بالشحوب والاصفرار، وقلة الشهية للطعام وقلة الإقبال على الرضاعة، والتعرض المتكرر للالتهابات، موضحاً أن علاج المرض يكون من خلال نقل الدم بشكل شهري للحفاظ على «هيموغلوبين» الدم بمستويات طبيعية، وتناول يومي للدواء أو حقن «ديسفرال» تحت الجلد لمدة 12 ساعة يومياً مدى الحياة، لإزالة الحديد الزائد في الجسم قبل أن يتسرب في أجزاء مختلفة من الجسم.

وحذر من إهمال علاج مرض الثلاسيميا الذي يؤدي إلى فقر دم شديد ومزمن، وتشوهات مستقبلية في عظام الرأس خصوصاً، وسائر عظام جسمه عموماً.لافتاً إلى انخفاض عدد الإصابات بالمرض بين مواطني إمارة دبي إلى الصفر خلال الثلاث سنوات الأخيرة. وتطرق ضهير إلى الإنجازات التي حققها المركز، الذي يعد الأول من نوعه والوحيد على مستوى الدولة، الحاصل على شهادة الاعتماد الدولي من قبل الهيئة الدولية لاعتماد المؤسسات الصحية، والحاصل على اعتراف دولي كأحد أفضل المراكز في العالم، من قبل رابطة الثلاسيميا العالمية ومنظمة الصحة العالمية، حيث استطاع المركز خلال السنوات الماضية توفير الحياة الطبيعية للعديد من المرضى، ممن تمكنوا من الزواج والالتحاق بالوظائف المتعددة، ليكونوا مشاركين وفاعلين في المجتمع وعناصر منتجة وليست مستهلكة.

وأشار إلى أن العلاج الشافي لمريض الثلاسيميا هو زراعة النخاع في المراكز المتخصصة.

الأكثر مشاركة