بتقنية منظار الأمعاء.. ومن دون تدخل جراحي

استخراج مسمار «حلزوني» من معدة رضيع مواطن

نجح أطباء مستشفى العين، إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، في استخراج مسمار «حلزوني» من معدة طفل مواطن رضيع، لم يتجاوز 17 شهراً، بتقنية منظار الأمعاء، ومن دون تدخل جراحي.

وساعدت سرعة التشخيص والتنسيق بين مختلف الكوادر الطبية داخل مستشفى العين في استخراجه، قبل مروره من الأثنى عشر، حيث إنه لو تأخر الوقت قليلاً ووصل المسمار إلى الأمعاء الدقيقة (اللافائفي)، لتطلبت الحالة التدخل الجراحي.

تمكّن الطاقم الطبي من رسم الفرحة على شفاه الطفل وأسرته، خلال وقت قصير من دخوله مركز الحوادث وطب الإصابات، في تميز طبي آخر يحرص عليه المستشفى، ليواصل به الريادة في تقديم الرعاية الصحية المتكاملة والمتميزة بأعلى معايير الجودة والسلامة الدولية.

وعمل الطاقم الطبي بعد وصول الطفل إلى المستشفى على اتخاذ كل الإجراءات الطبية والعلاجية المتعارف عليها عالمياً في هذا المجال، وإعادة تقييم الحالة بالكامل، وتبيّن من خلال الأشعة التي أجريت على منطقة البطن وجود جسم غريب في المعدة، وبعدها قرر الطاقم الطبي في مركز الحوادث وطب الإصابات، وبالتشاور مع الأطباء الاستشاريين في أقسام الجراحة، استخراج الجسم الغريب بتقنية التدخل بالمنظار، وتجنيب الطفل التدخل الجراحي.

وتم تشكيل فريق طبي يضم مختلف التخصصات الطبية لمتابعة الحالة، بقيادة الاستشاري في عيادة المناظير الطبية، الدكتورة نجلاء الحصرى، وتمكن الفريق الطبي من استئصال المسمار من بطن الطفل بواسطة تقنية التدخل بالمنظار في أقل من ربع ساعة، وتمكن الطفل بعد ذلك من الخروج من المستشفى، والعودة إلى ممارسة حياته الطبيعية.

ونوّه والد الطفل خميس سالم حمد الراشدي، بمستوى العناية الطبية الفائقة، التي حظي بها طفله منذ اللحظة الأولى لدخوله مركز الحوادث وطب الإصابات والمهارات الطبية العالية، التي يتمتع بها الطاقم الطبي، والتي تؤهلة للتعامل مع مختلف الحالات، بغض النظر عن مستوى خطورتها أو تعقيدها.

وقال: «طمأنا الفريق الطبي منذ الدقائق الأولى لدخولنا مركز الحوادث وطب الإصابات، وشرح لنا الخطة العلاجية لاستخراج المسمار من معدة الطفل من دون تدخل جراحي، وبواسطة منظار الأمعاء، والحمد لله حالياً الطفل يتمتع بصحة جيدة».

وتستخدم المناظير عند الحاجة لفحص ورؤية الجسم من الداخل، ويتكون المنظار من خرطوم مرن يحتوي على نظام بصري، حيث يتم إدخال هذه العدسة من إحدى فتحات الجسم حتى يتمكن الطبيب من رؤية الجسم من الداخل عن طريق هذا المنظار.

وقال نائب المدير الطبي ورئيس أقسام الباطنية في مستشفى العين، الدكتور طلعت أحمد دياب، إن «وحدة المناظير الطبية في مستشفى العين تتمتع بخبرات واسعة في هذا المجال، حيث تجري ما يزيد على 2000 منظار طبي سنوياً لمختلف الحالات المرضية والطارئة».

وأشار إلى أن «مركز الحوادث وطب الإصابات يستقبل يومياً أكثر من 350 حالة، ولديه جاهزية في التعامل مع مختلف الحالات الصعبة».

تويتر