العيادة الذكية ناقشت أسبابها وأعراضها وطرق الوقاية منها

%65 من الوفيات في الدولة ناتجة عن الأمراض المزمنة

العيادة الذكية أكّدت أن الارتفاع المستمر في عدد المصابين بالأمراض المزمنة مشكلة عالمية. من المصدر

أفادت العيادة الذكية لهيئة الصحة في دبي، أمس، بأن 65% من الوفيات في الدولة ناتجة عن الأمراض المزمنة غير المعدية بشكل عام، حسب منظمة الصحة العالمية، مؤكدة أهمية تكثيف برامج التوعية للوقاية من هذه الأمراض، والحد من مضاعفاتها السلبية، وناقشت العيادة أسباب وأعراض وطرق الوقاية من الأمراض المزمنة غير المعدية.

وشارك في العيادة الذكية استشاري ورئيس شعبة الأمراض الحادة والمزمنة بقطاع خدمات الرعاية الصحية الأولية، الدكتورة حنان علي عبيد مبارك، واختصاصي التغذية ورئيس قسم التغذية العلاجية في مستشفى راشد، عفراء بن كته، ومثقف صحي بقطاع الرعاية الصحية الأولية بهيئة الصحة في دبي، علي منير آل رحمة.

رفع الوعي الصحي

استعرض المشاركون في العيادة الذكية جهود هيئة الصحة في دبي، للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة في مراحلها المبكرة قبل تطورها، لتفادي مضاعفاتها السلبية، وتحسين نوعية وجودة حياة الأفراد بالتالي.

وأشاروا إلى حملات التوعية الصحية والغذائية، التي تنظمها الهيئة على مدار العام، والتي تستهدف مختلف شرائح المجتمع، لرفع الوعي الصحي بأهمية اتباع نمط الحياة الصحي للوقاية من الأمراض.

واستعرض المشاركون في العيادة الذكية أهمية الغذاء الصحي للوقاية من هذه الأمراض، وتجنب مضاعفاتها السلبية، والالتزام بالفحص الدوري للكشف المبكر عن مدى الإصابة بالأمراض غير المعدية، مع أهمية ممارسة الرياضة والنشاط البدني لتفادي هذه الأمراض.

وأوضحوا أن الأمراض المزمنة تشمل أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم والسرطانات بأنواعها، والسكري والسمنة وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، مثل الربو والانسداد الرئوي المزمن.

وأشاروا إلى الارتفاع المستمر في عدد المصابين بالأمراض المزمنة، التي تعد مشكلة عالمية بسبب تطورات العصر والتغيرات في أنماط السلوك الغذائي والنشاط البدني، مشيرين إلى مميزات وخصائص الأمراض المزمنة التي لا تنتقل بالعدوى، كونها ليست ناجمة عن البكتيريا أو الفيروسات، وأن الإصابة بها عادة تكون صامتة، وقد لا ينتبه المريض لها إلا بعد بدء حدوث المضاعفات، مثل مرض ارتفاع ضغط الدم.

وقالوا إن علاج بعض الأمراض المزمنة غير المعدية يمتد طوال عمر الشخص وليس لفترة معينة، مثل ارتفاع ضغط الدم كما يكون علاجها مكلفاً، ويتضمن مراحل قد تكون مزعجة للمريض، مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي بالنسبة للمصابين بالسرطان.

ولفت المشاركون في العيادة الذكية إلى عوامل الخطر المختلفة للأمراض المزمنة، مثل استعمال التبغ ومشتقاته، قلة النشاط الحركي، اتباع نظام غذاء غير صحي، ارتفاع ضغط الدم، زيادة الوزن والبدانة، ارتفاع مستوى السكر في الدم، ارتفاع مستوى الدهون في الدم، إضافة إلى العامل الوراثي والعمر والجنس.

وأشار الأطباء إلى الآثار والانعكاسات السلبية للأمراض المزمنة على الفرد والأسرة والمؤسسات الصحية والمجتمع بشكل عام، حيث تعمل على تقليل جودة حياة الأفراد، وتتسبب في الوفيات المبكرة والإعاقة الناجمة عن الأمراض، خصوصاً السكري، وارتفاع تكاليف العلاج مثل أمراض السرطان.

تويتر