الشاعر تؤكّد أهمية توفير توعية شاملة بمخاطر نقص فيتامين «د»

«الشارقة الطبية» تدعو إلى دعم حكومي مستمر للتغذية الصحية في المدارس

ميسون الشاعر: «لابد من توجيهات استراتيجية، لتوعية جميع الفئات العمرية باتباع نمط حياة صحي».

أكدت نائب مدير إدارة التثقيف، رئيس قسم التغذية في منطقة الشارقة الطبية، ميسون الشاعر، ضرورة وجود دعم حكومي ووزاري مستمر، لتوفير التغذية الصحية في المقاصف المدرسية، كاشفة أن دراسة أكاديمية أجرتها جامعة الشارقة، أخيراً، أكدت أن نصف المشاركين في الدراسة يعانون من نقص حاد في فيتامين «د»، ما يشكل خطراً على الصحة العامة في الدولة، ويعطي مؤشراً إلى أهمية توافر توعية شاملة بمخاطر نقص فيتامين «د»، إذ تؤكد الدراسة ضرورة تناول الحليب، وتغيير نمط الحياة، ورفع مستوى الوعي بالغذاء الصحي وبالفيتامينات المهمة، وأهمها فيتامين «د».

وأكدت الشاعر، لـ«الإمارات اليوم»، أن معدلات الإصابة بنقص فيتامين «د» عند الإناث في الدولة أعلى بكثير منها لدى الذكور، عازية ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم والسمنة عند الإناث، وإلى لون الملابس التي يلبسنها ولون البشرة وقلة التعرض لأشعة الشمس الدافئة.

وتفصيلاً، قالت الشاعر إن الكثير من الدراسات الطبية في الدولة، والمعنية بهشاشة العظام ونقص الكالسيوم وفيتامين «د»، توضح أن الفئة التي تعاني من ذلك مختلفة على مستوى الفئات العمرية، وغير محددة بعمر معين.

وأشارت إلى أن إحدى الدراسات الأكاديمية الميدانية المهمة، التي أجريت لدراسة تأثير نقص فيتامين «د» في الإصابة بالسمنة، أمراض ضغط الدم، أمراض القلب، السكر، وأمراض جهاز المناعة والسرطان بمختلف أنواعه، والتي تمت من قبل الدكتور حيدر عباس حسن، من كلية العلوم الصحية بجامعة الشارقة، على 235 شخصاً من الجنسين من العمر 18 إلى 55 سنة، أظهرت أن الفئات العمرية التي تعاني من نقص فيتامين «د» فوق سن الـ40 كانت مرتفعة، فيما كان 57% من المشاركين أي أكثر من نصف المجموعة المشاركة، يعانون من نقص فيتامين «د» بدرجة ارتفاع حاد، وكان 10% فقط من المشاركين يعانون من نقص فيتامين «د» ضمن الحدود الطبيعية.

ولفتت إلى أن تحليل تلك الدراسة يشير إلى أنه في عينة محدودة تبلغ 235 شخصاً، فإننا نجد أن أكثر من نصف العدد يعاني من نقص حاد في فيتامين «د»، و10% فقط ممن شملتهم الدراسة هم ضمن المعدل الطبيعي، ما ينذر بالخطورة، ويعطي مؤشراً إلى أهمية توافر توعية، بضرورة تناول الحليب وتغيير نمط الحياة، ورفع مستوى الوعي بالغذاء الصحي وبالفيتامينات، أهمها فيتامين «د».

ودعت الشاعر إلى ضرورة وجود دعم حكومي ووزاري مستمر للتغذية الصحية بالمقاصف المدرسية، ودعم الطلبة المصابين بمرض السكري، وسرد المواد الغذائية الواجب توافرها لهذه الفئة، ودعم حملات التوعية بالغذاء الصحي، خصوصاً غرس ثقافة الاهتمام بتناول الحليب الطبيعي ومشتقاته، لزيادة نسبة الكالسيوم وفيتامين «د» في الجسم. كما أكدت أهمية المبادرات المجتمعية بتوجيهات استراتيجية من القيادة في توعية جميع الفئات العمرية، لاتباع نمط حياة صحي، بدءاً من النشاط الحركي المناسب للعمر، وحتى كيفية اختيار وشراء المنتج، وانتهاء بحفظه وتجهيزه في المنزل.

وأشارت إلى أن قسم التغذية في المنطقة، هو الوحيد الذي ينظم مبادرة الاحتفال بيوم الحليب العالمي سنوياً، منذ عام 2012.

تويتر