نصحت المرضى بتناول كميات كبيرة من الماء لتجنب الجفاف

العيادة الذكية تناقش العلاقة بين الصيام و«السكري»

الأطباء أكدوا خطورة الصيام على مرضى النوع الأول من السكري. من المصدر

ناقشت العيادة الذكية، التابعة لهيئة الصحة في دبي، أمس، العلاقة بين الصيام والسكري، وكيفية تعايش المرضى مع السكري خلال شهر رمضان المبارك، ناصحة إياهم بالتقليل من الأطعمة المالحة والمنبهات، مثل القهوة والشاي خلال فترة الإفطار، لتجنب ظهور الجفاف خلال ساعات النهار، والتقليل من السكريات والعصائر المحلاة، أو التخفيف من تركيزها، مع ضرورة تناول كميات كبيرة من الماء خلال فترة الإفطار، لتجنب حالات الجفاف خلال فترة الصيام، وتأخير وجبة السحور إلى وقت قريب من الفجر، لتجنب هبوط السكر في الدم.

فلسفة «تمكين المريض»

استعرض الأطباء المشاركون في العيادة الذكية، جهود هيئة الصحة في دبي الوقائية والتشخيصية والاستشارية والعلاجية لمرضى السكري، من خلال أقسام السكري في المستشفيات، ومركز دبي للسكري، ومراكز الرعاية الصحية الأولية، التي تركز على فلسفة «تمكين المريض»، من خلال تثقيفه صحياً، وتأهيله للتحكم بالمرض، وضبط مستويات السكر في الدم، ليتمكن من عيش حياة طبيعية.

وقالوا إن نسبة الإصابة بالسكري في الدولة نحو 19%، وتحتل المرتبة 16 في نسبة الإصابة بالسكري عالمياً، وذلك بعد أن كانت تحتل المرتبة الثانية مع نهاية عام 2009، والمرتبة 11 عام 2011، وفقاً للفيدرالية العالمية للسكري، عازين السبب إلى الجهود الملموسة للجهات الصحية في التصدي للمرض، التي أسهمت في رفع نسبة الوعي بين المواطنين والمقيمين بهذا المرض.

وشارك في العيادة كلّ من استشاري ورئيس مركز دبي للسكري، الدكتور محمد حامد فاروقي، واستشارية أمراض الغدد الصماء والسكري لدى الأطفال في مستشفى دبي، الدكتورة أسماء جاسم مال الله، ورئيس قسم التثقيف الصحي والغذائي بمركز دبي للسكري، إنعام إبراهيم قنديل. وطالب الأطباء مريض السكري بمراجعة الطبيب المشرف على العلاج وأخصائي التغذية، للتعرف إلى مدى قدرته على الصيام، والنصائح والإرشادات الخاصة بحالته المرضية، وتعديل أوقات وكميات الجرعات العلاجية، وكمية ونوعية الأغذية المناسبة للمريض، بحيث تكون الوجبة غنية بالألياف، وقليلة الدهون، لتفادي هبوط السكر خلال ساعات الصيام.

ولفتوا إلى أبرز المشكلات التي تواجه مريض السكري، ومنها ارتفاع معدل السكري في الدم، والمضاعفات التي تؤدي إلى زيادة نسبة الحموضة في الجسم، وانخفاض نسبة السكر، الذي يؤدي إلى الإغماء، والجفاف الذي يتسبب في تجلط الدم في الأوعية.

وأوضحوا أن من مؤشرات هبوط السكر: الرجفة، والتعرق، وخفقان في القلب، والشعور بالجوع الشديد، والصداع ، والدوار والتصرفات غير المألوفة لدى المريض، بينما تكون مؤشرات ارتفاع نسبة السكر في الدم من خلال الشعور بالتعب والإعياء والإرهاق، والعطش الشديد، والتبول المتكرر، والجوع الشديد، وزغللة العينين، وآلام في المعدة.

ونصح الأطباء مرضى السكري بعدم ممارسة الرياضة خلال فترة الصيام، وتأجيلها إلى ما بعد الإفطار بساعتين على الأقل، أو قبيل الإفطار بـ15 دقيقة على الأكثر، لتجنب هبوط السكر في الدم.

وقال المشاركون في العيادة الذكية، إن صلاة التراويح تعد نوعاً من الرياضة التي يمكن أن يمارسها مرضى السكري بشكل يومي، والتي تعود بالفائدة عليهم، وبضرورة متابعة مستوى السكر في الدم في الأوقات كافة، وبما لا يقل عن خمس مرات يومياً، لتجنب أي مضاعفات أو تأثيرات سلبية يسببها الصيام للمريض.

وطالبوا مرضى السكري من النوع الأول بإنهاء الصيام فوراً، حال أظهرت نتيجة فحص السكري هبوط مستوى السكر في الدم إلى أقل من 70 ملغم/ ديسلتر، أو كان هناك ارتفاع أكثر من 250 ملغم/ ديسلتر، حتى ولو كان قبل الإفطار بدقائق، تفادياً للإصابة بغيبوبة السكري.

تويتر