اللجنة العليا تضع أسعاراً «عادلة» لـ 85 صنفاً دوائياً

«الصحة»: تسجيل أول دواء فعال لأورام المبيض وآخر يحارب الخلايا السرطانية

اللجنة العليا لتسجيل الأدوية أرجأت البت في 10 أدوية لعدم استكمالها المتطلبات الفنية. من المصدر

أعلنت وزارة الصحة تسجيل 85 صنفاً دوائياً جديداً لعلاج أمراض سرطانية ومزمنة، من بينها «أول دواء فعال لعلاج سرطان المبيض في العالم، ودواء يحفز المناعة لمحاربة الخلايا السرطانية».

وقال وكيل وزارة الصحة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص، الدكتور أمين حسين الأميري، إن اللجنة العليا لتسجيل الأدوية وافقت بحضور ممثلين عن وزارة الصحة، وهيئة صحة أبوظبي، وهيئة صحة دبي، ومدينة دبي الطبية، والجامعات المحلية، على اعتماد تسجيل الأدوية الجديدة بعد استكمالها المتطلبات الفنية، وأرجأت البت في 10 أدوية أخرى لعدم استكمالها المتطلبات الفنية.

دراسات سريرية

ناقشت اللجنة العليا لتسجيل الأدوية مقترحاً تقدمت بها لجنة البحوث وأخلاقيات المهنة في أحد المستشفيات الحكومية، مطالبة بإعطاء الموافقة على إجراء الدراسات السريرية على الأصناف الدوائية التي لم تعتمد عالمياً، وهي في طور البحث والدراسات المبدئية وفي مراحلها الأولى.

وقررت اللجنة وضع آلية جديدة استناداً الى الآلية المعتمدة من الهيئة الأوروبية للدواء في مثل هذه الحالات، والرجوع الى اللجنة العليا للبحوث وأخلاقيات المهنة، لأخذ الرأي والمشورة ثم الاعتماد النهائي، ليكون أسلوب عمل موحداً للمستشفيات الحكومية في الدولة.

وأوضح الأميري، وهو نائب رئيس اللجنة، أن من بين الأدوية عقاراً يعمل على تحفيز المناعة لمحاربة الخلايا السرطانية وعقاراً للأورام وارتفاع ضغط الدم، وبينها مسكنات حديثة للآلام.

وأشار إلى أن أكثر من نصف الأدوية المعتمدة هي أدوية مبتكرة، أربعة منها من الأدوية البيولوجية و17 صنفاً من الأدوية مصنعة محلياً في الدولة، و23 صنفاً دوائياً من الأدوية المثيلة المصنعة في مختلف دول العالم وسبعة اصناف مصنعة خليجياً.

وتابع أن الإمارات أول دولة في المنطقة تسجل علاج سرطان المبيض، بعد اعتماد هيئة الدواء والأغذية الأميركية والهيئة الأوروبية للدواء.

وأفاد بأنه تم «تسجيل دواء قائم على تحفيز المناعة ضد الأورام باستثارة الجهاز المناعي في الجسم لمكافحة الخلايا السرطانية من الداخل»، موضحاً ان «أساليب العلاج المرتكزة على المناعة تمثل فتحاً جديداً في علاج السرطان في جميع أنحاء العالم، في ظل وجود أدلة تشير إلى بقاء بعض مرضى السرطان على قيد الحياة لفترة طويلة تصل إلى أكثر من 10 سنوات بعد العلاج، وهو ما لم يكن يتحقق في الأساليب التقليدية لعلاج السرطان».

وأضاف «أساليب العلاج القائمة على التحفيز المناعي تضمن نوعية حياة أفضل لمرضى السرطان مقارنة بالعلاج الكيميائي والإشعاعي»، مشيراً الى أن «هذا الصنف الدوائي الجديد يعمل على تحفيز جهاز المناعة لدى المريض في محاربة الخلايا السرطانية مباشرة، دون الحاجة الى العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو الجراحي، ما يخفف العبء والآلام عن المريض ويعطيه فرصاً اضافية للبقاء، خصوصاً في حالات سرطان الرئتين».

وقال إن «اعتماد هذه الأدوية الحديثة يهدف الى دعم البرنامج العلاجي لمختلف الحالات المرضية، ويسهم في توفير أدوية عالمية مبتكرة، كأول دولة في المنطقة وخامس دولة في العالم لمرضانا، بعد اعتمادها من الهيئات العالمية المعنية بالدواء».

من جانب آخر، ناقشت اللجنة اسعار 85 صنفاً دوائياً جديداً، وإعادة دراسة وضع اسعار لـ 14 صنفاً دوائياً تم تسجيلها سابقاً.

وأوضح الأميري أنه «تمت مراعاة وضع سعر عادل يراعي المريض وحقه في الحصول على دواء آمن وفعال، مع عدم الإضرار باقتصادات شركات الدواء».

تويتر