الوجبات السريعة المتهم الأول في انتشار البدانة والسكري

60 % من موظفي مستشفيي القاسمي والكويتي يعانون السمنة

مستشفى القاسمي يستقبل 30 حالة جديدة مصابة بمرض السكري شهرياً. تصوير: تشاندرا بالان

كشفت استشارية السكري والغدد الصماء في مستشفيي القاسمي والكويتي في الشارقة، الدكتورة نوال المطوع، أن 60% من العاملين في المستشفيين مصابون بالسمنة، مشيرة إلى أن ذلك ما أظهره استبيان أجراه القسم نهاية العام الماضي، خلال الاحتفال بيوم السكر العالمي، شارك فيه 397 موظفاً (265 موظفاً من مستشفى القاسمي، و132 موظفاً من مستشفى الكويت)، وكانت الفئة العمرية الأكثر مشاركة بين 31 و40 سنة، بنسبة 37.7% ويقدر عددهم بـ150 شخصاً، وكانت النساء أكثر مشاركة بنسبة 69%، فيما كانت الفئة التمريضية أكثر التخصصات الفنية المشاركة بنسبة 38.5%.

خطط توعوية

أفادت استشارية السكري والغدد الصماء في مستشفيي القاسمي والكويتي في الشارقة، الدكتورة نوال المطوع، بأن مستشفى القاسمي يسعى إلى توعية الناس بخطورة السمنة، بحملات التوعية التي ينفذها مختصو التغذية، مشيرة إلى أنه يتم عرض الغذاء الصحي، لتعليم الناس كيفية احتساب كتلة الجسم عبر عملية حسابية للوزن مع الطول بالمتر.

وأضافت المطوع، لـ«الإمارات اليوم»، أن المتهم الأول في انتشار المرضين هو الوجبات السريعة المملوءة بالشحوم، التي تتسبب في جعل بالغين وأطفال أصحاء (لا يعانون أي أعراض للمرض) مرضى بدناء، ومن ثم يتحولون مستقبلاً إلى مرضى سكري من الدرجة الأولى، مبينة أن معدلات الإصابة بهذا المرض في الدولة زادت على 20%، ومرشحة للارتفاع مستقبلاً، خصوصاً لدى الأطفال والشباب.

ولفتت إلى أنه تتم متابعة الموظفين الذين تم تشخيصهم بمرض السكري، وأيضاً من لديهم استعداد للإصابة بالمرض في عيادة السكري بمستشفى القاسمي والكويت، ويقوم قسم التغذية في المستشفيين بتحديد نظام غذائي يومي لهم، كما يتم وضع جدول أسبوعي لممارسة الرياضة البدنية من قبل قسم العلاج الطبيعي، ويتم تقييم حالة الموظفين المشاركين كل ستة أشهر. وأشارت إلى أن قسم السكري والغدد الصماء في مستشفى القاسمي، يستقبل 30 حالة جديدة مصابة بمرض السكري شهرياً، كما يستقبل بين 1200 و1300 مراجع مصاب بالسكري سنوياً، موضحة أن مرضي السكري والسمنة أصبحا ظاهرة سريعة الانتشار في المجتمع الإماراتي، وصارا خطراً كبيراً يهدد حياة الجميع، حتى الأطفال لا يسلمون منه.

وتابعت المطوع، أن أبرز أسباب الإصابة بالسكري يعود إلى نمط الحياة، مثل عدم ممارسة الرياضة والنشاط البدني، وعدم تناول الأغذية السليمة والصحية، موضحة أنه ليس كل الأشخاص الذين يتعرضون للغضب الشديد يصابون بالسكري، إنما من يكون لديه ارتباط وراثي بالمرض.

وقالت إن الأشخاص الذين يذهبون للتبول مرات عدة ليسوا بالضرورة مصابين بالسكري، إنما قد يرجع ذلك إلى التهابات في المثانة أو الإصابة بالحصوة أو ارتفاع في الكالسيوم.

وتابعت أن هناك كثيراً من الأدوية الجديدة لعلاج السكري عرضت في الآونة الأخيرة في الأسواق، بعضها مرتبط بالإنزيمات والتغذية، إذ تعمل على فقدان الشخص الشهية، وبالتالي عدم الرغبة في تناول مزيد من الأطعمة، كما تم اختراع أدوية تضاهي الهرمون الذي يحفز البنكرياس على إخراج الأنسولين المعالج للسكر من الجسم، وهي أدوية متنوعة، منها ما يؤخذ بشكل يومي وأخرى أسبوعياً.

ولفتت إلى أن سعر الحقنة الأسبوعية الجديدة يصل إلى 900 درهم، ويصل سعر الحقنة اليومية إلى 700 درهم، ويتم تحديد المناسبة منهما للمريض، وهل هي يومية أو أسبوعية، حسب استجابة المريض للكمية التي يحقن بها، وقد تتم إضافة أدوية أخرى إلى تلك الحقن حسب الحاجة.

وأفادت بأن أدوية علاج السكري الجديدة مثل حقن الأنسولين لا تغطى من قبل التأمين، وأن وزارة الصحة توفر العلاج التقليدي للسكر مثل حقن الأنسولين التقليدية التي يقدر سعرها بـ300 درهم، ويمكن أن تستخدم لمدة شهر أو أكثر على خمس جرعات.

وأوضحت أن المصابين بالسكري نوعان، النوع الأول ليس لديه أنسولين في الجسم، والنوع الثاني لديه كمية بسيطة من الأنسولين، وهؤلاء يتم علاجهم عبر تناول الحبوب أولاً قبل اللجوء إلى الحقن، وإذا لم يستجب للعلاج يحتاج إلى حقن.

تويتر