حمدان بن محمد أنقذ المشروع بتبرعه بقيمة جائزته في كأس دبي العالمي للخيول

انتهاء 65% من مشروع مــركز دبي للتوحد.. والافتتـاح مطلع العـام المـقبل

أفاد مدير عام مركز دبي للتوحد، محمد العمادي، بأنه تم الانتهاء من تنفيذ نحو 65% من حجم الأعمال الإنشائية في المقر الجديد لمركز دبي للتوحد، الذي يعد الأكبر من نوعه في المنطقة.
وقال العمادي لـ«الإمارات اليوم» إن عمليات تشييد المركز ستنتهي في الربع الأول من العام المقبل، لافتاً إلى أن المركز الجديد يستوعب 204 أطفال من عمر عامين إلى عمر 18 عاماً.
وذكر أن المقر الحالي لا يستوعب سوى 52 طفلاً، ما خلّف قائمة انتظار طويلة من الأطفال المصابين بالتوحد، تضم 253 طفلاً بينهم 52 مواطناً، سيتم استيعابهم عند تدشين المشروع. ولفت العمادي إلى أن الأعمال الإنشائية في المشروع تعطلت مرتين من قبل لنقص التبرعات، لكن التبرع الذي قدمه سمو الشيخ حمدان بن محمد، ولي عهد دبي، بقيمة ستة ملايين دولار (أي أكثر من 22 مليون درهم) إلى المركز، غطت كلفة المركز، وعجّلت بافتتاحه خلال فترة قصيرة.

وفي التفاصيل، قال العمادي لـ«الإمارات اليوم» في موقع إنشاء المركز الجديد للتوحد في دبي، أمس، إن الأطفال المصابين بالتوحد ينتظرون بفارغ الصبر الانتهاء من تنفيذ المشروع، الذي يعد نقلة كبيرة في مجال تأهيلهم وعلاجهم.

وأضاف أن المركز الجديد تبلغ كلفته 68 مليون درهم، أسهمت حملة التبرعات التي أطلقتها «الإمارات اليوم»، أخيراً، في جمع أكثر من 27 مليون درهم، وجهت لتنفيذ نسبة كبيرة من الأعمال الإنشائية، لكن العمل كان مهدداً بالتوقف لعدم توافر بقية الكلفة المالية للمشروع.

وتابع أن «تبرع سمو الشيخ حمدان بن محمد، ولي عهد دبي، رئيس مجلس إدارة المركز، بقيمة الجائزة التي فاز بها سموه في كأس دبي العالمي للخيول، والتي تبلغ ستة ملايين دولار (ما يزيد على 22 مليون درهم) لمصلحة المشروع، غطت الكلفة الإنشائية، وأسهمت في تسريع عملية البناء، وتحديد الربع الأول من العام المقبل موعداً للافتتاح».
وقال العمادي إن المركز الجديد سيضم عيادات للعلاج الحركي تعد الأحدث عالمياً، إلى جانب عيادات لعلاج النطق والتخاطب، ومختبرات للنطق، وفصول لقسم التدخل المبكر، إلى جانب عيادة للعلاج الحسي. وأكمل أن المركز الجديد يضم أيضاً مراكز للتقييم والتشخيص وعيادات للعلاج بالرسم والموسيقى، وبرنامجاً لتعليم الصلاة، ومصلى، وعيادات طبية. وأفاد بأن المشروع يضم أيضاً مسبحين

وناديين رياضيين وساحتي ألعاب، وحديقة خارجية لذوي الطلبة، وحضانة ومركزاً للتدريب.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

ولفت العمادي إلى أن المشروع الذي يقام على مساحة ٩١ ألف قدم مربعة، يضم 34 فصلاًُ دراسياً، ويعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط.
وقال العمادي إن الفارق كبير جداً بين المركز الحالي للتوحد في دبي، والمركز الجاري تنفيذه، موضحاً أن المركز الحالي يستوعب 52 طفلاً حداً أقصى، بينما يستوعب المبنى الجديد 204 أطفال.
وأضاف أنه على الرغم من التوسعات المستمرة في المركز الحالي للتوحد، إلا أنه لايزال عاجزا عن استقبال الأعداد المتزايدة من الأطفال المتوحدين»، متابعاً «يقام المركز الجديد على مساحة كبيرة ليستوعب عدداً كبيراً من الموجودين في قائمة الانتظار الطويلة التي تضم 253 طفلاً»، إلى جانب فروق كبيرة جداً بين المبنيين القديم والحالي من حيث المساحة وعدد فصول الدراسة والإمكانات والتقنيات.

وأوضح أنه «تم تنفيذ المبنى الحالي وفق أعلى المعايير العالمية التي تراعي راحة الأطفال المتوحدين، وتحميهم من أي إصابات، وتوفر لهم مناطق لممارسة الهوايات، وإخراج الطاقات، إلى جانب مناطق لراحة العاملين».

وشرح مدير عام المركز أن كل فصل في المركز تم تصميمه على مساحة 54 متراً مربعاً، وسيستوعب ما بين أربعة وستة طلاب، لافتاً إلى أن الفصل الواحد سيضم ثلاثة من مدرسي التربية الخاصة لرعاية الأطفال.

وأشار إلى أن المركز سيضم ثلاث ممرضات يقمن بشكل دائم في المركز للتعامل مع أي حالة إصابة، وسيتولين فحص الطلاب في بداية اليوم الدراسي وفي نهايته، لضمان سلامتهم، وحمايتهم من أي مخاطر صحية، إلى جانب طبيب عام موجود على مدار ساعات الدوام. وأشار العمادي إلى أن المشروع يضم مبنى استثمارياً، سيتم تأجير متاجره، وسيتم توجيه العائد من المبنى للإنفاق على المركز الجديد للتوحد.

وأوضح أن المبنى الاستثماري سيكون منفصلاً كلياً عن المبنى التأهيلي، وسيضم عيادات طبية وصيدليات إلى جانب سوبر ماركت ومتاجر لسلع متنوعة.

تويتر