طبيبان فقط في الدولة مختصان بضغط الدم الرئوي «القاتل»

كشف مؤتمر ارتفاع ضغط الدم الرئوي، الذي نظمته جمعية الإمارات للأمراض القلبية، في أبوظبي، أمس، أنه لا يوجد في الدولة سوى طبيبين فقط مختصين بضغط الدم الرئوي «القاتل»، فيما يراوح عدد الإصابات بين 50 و100 حالة سنوياً.

وتفصيلاً، أعرب استشاري الأمراض التنفسية والصدرية وأمراض النوم في مستشفى هيلث بوينت، التابع لشركة مبادلة للرعاية الصحية، الدكتور محمد بدر الصيعري، عن وجود 51 حالة إصابة بمرض ضغط الدم الرئوي مسجلة في أبوظبي حالياً، منها 30 حالة في مستشفى هيلث بوينت في أبوظبي، و10 حالات في العين، و11 حالة في مستشفيات شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، مشيراً إلى أن كلفة علاج الحالة الواحدة شهرياً تبلغ 15 ألف درهم.

وأشار إلى أن عدد الإصابات السنوية في الإمارات تراوح بين 50 و100 حالة سنوياً، لافتاً إلى وجود نقص واضح في عدد الأطباء المختصين بعلاج هذا المرض، إذ لا يوجد في الدولة سوى طبيبين.

وأوضح الصيعري، أن ارتفاع الضغط الرئوي مرض قاتل، ويتشابه مع السرطان، في المدة التي يقضي فيها على حياة الإنسان المصاب به، لافتاًَ إلى أن المدة التي يقضيها المريض على قيد الحياة بعد الإصابة هي عامين وثمانية أشهر أو ثلاث سنوات على الأكثر، وهي المدة نفسها بالنسبة لمريض السرطان الذي يقضي الإنسان المصاب به ثلاث سنوات على قيد الحياة في حال اكتشافه في مرحلة متأخرة.

وأشار إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض الضغط الرئوي، حيث تبلغ نسبتهن الثلثين من إجمالي عدد الإصابات، بسبب العوامل الهرمونية، وفي الوقت ذاته، ترتفع نسب نجاح العلاج بين النساء أكثر منها في الرجال.

ولفت إلى أن أعراض المرض تتشابه مع أمراض القلب، لذا يخطئ كثير من الأطباء في التشخيص، ويعتقدون أن مريض ارتفاع الضغط الرئوي مصاب بمرض القلب، بسبب تشابه الأعراض، التي تتضمن آلاماً في الصدر، وصعوبة ممارسة الرياضة، وضيق التنفس.

وقال: «صعوبة التشخيص تمثل لنا إشكالية تؤدي إلى أن 60٪ من الحالات تأتي في مراحل متأخرة، ما يزيد الصعوبة في علاجها وتنتهي بالوفاة».