إزالة ورم ظل في مخ مريضة 10 سنوات

الدكتورة عالية إبراهيم والدكتور ساتيش كرشنا- من المصدر

أجرت مستشفى القاسمي عملية معقدة لإزالة ورم حميد من مخ مريضة مواطنة، حيث كان الورم يضغط على الأعصاب متسبباً بصداع نصفي وآلام في العين. وذلك بحسب استشاري جراحة الأعصاب بمستشفى القاسمي بالشارقة الدكتور ساتيش كرشنا.
وتفصيلاً قال الدكتور ساتيش كرشنا إن المريضة كانت تعاني من ورم في المخ يؤثر على حاسة الشم، وأن الورم بحجم ليمونة صفراء كبيرة، وكان واضحاً جداً. ويمكن تشخيصه بسهولة في حالة عمل أشعة  بالرنين المغناطيسي "إم آر آي" إذ أنه كان يكبر باستمرار طوال عشر سنوات. مبينا أن استمرار الورم في التضخم كان سيؤدي إلى إصابة المريضة بالعمى أيضا، بعد أن بدأ يضغط على عصب العين.

وكشف كريشنا عن أن 20% من أورام المخ هي عبارة عن "ميلينجيوم"، وأن 15% منها موجودة فوق العصب المسؤول عن حاسة الشم. مبينا أن أغلب تلك الأورام تكون حميدة. وأن 10% منها تكون أورام خبيثة.

 وقال "أجريت 800 عملية منذ وصولي إلى المستشفى في يوليو  من عام 2011، منها 70 عملية في المخ، بينها ثلاث عمليات شبيهة بهذه العملية". لافتا إلى أن النساء هن الأكثر عرضة لمثل تلك الأورام، وذلك بسبب الهرمونات التي تعمل على تكاثر الأورام في الجسم. حيث أن الأورام تتغذى على الهرمونات.

وحول هذه العملية أكد كرشنا نجاحها، مشيراً إلى ان احتمالية عودة الورم إلى المريضة لا تتعدى نسبة 5% إذا تمت أزالته بشكل كامل، لكنه أكد أن المريضة فقدت تماما حاسة الشم بسبب موت العصب.

من جهتها قالت استشارية جراحة المخ والأعصاب في مستشفى القاسمي وأحد أفراد الفريق الطبي الذي أجرى العملية الدكتورة عالية إبراهيم إن المريضة دخلت مستشفى القاسمي منذ 12 يوماً فقط، وأنه تم إجراء العملية لها بشكل سريع بعد شعورها بحالة من الصداع الشديد استمر معها طوال ثمانية أشهر. لافتة إلى أن الورم كان حجمه مفزع وكبير لأن يكون بهذا الحجم في المخ، لأنه كان يكبر ويهدد كافة وظائف المخ لو استمر في النمو من دون اكتشافه. حيث تتمركز حوله مجموعة من السوائل كان تساعد على تضخمه.

وأشارت إبراهيم إلى أنه تم عمل فحص  بالرنين المغناطيسي للمريضة عند تحويلها إلى قسم المخ والأعصاب بعد دخولها المستشفى للعلاج في قسم الانف والاذن والحنجرة. مؤكدة انه تم اكتشاف الورم بسهولة شديدة فور الانتهاء من عمل الاشعة على المريضة، وأن الورم كان واضحاً ولا يحتاج معاناة حتى يتم كشفه. وبالتالي كان يجب اجراء العملية للمريضة بشكل فوري خوفا من انتشار الورم في المخ.

وذكرت أن المريضة تعاني من أمراض الضغط والسكر، وأن ذلك كان يتطلب عمل تجهيزات دقيقة وسريعة، موضحة أن العملية استغرقت ست ساعات كاملة حيث بدأت في الثامنة صباحا وانتهت عند الثانية ظهرا كونها عملية دقيقة للغاية تطلبت رفع الجمجمة من الراس والعمل عبر ميكروسكوب ومن ثم تركيبها مرة ثانية.
 

تويتر