«العيادة الذكية» تناقش أمراض القلب

ناقشت العيادة الذكية لهيئة الصحة في دبي، أمس، أسباب أمراض القلب والشرايين وعلاجها وطرق الوقاية منها.

وشارك في العيادة كل من أخصائي أمراض القلب والأوعية الدموية في مستشفى دبي، الدكتور مسعد شبانة، ورئيسة شعبة الأمراض الحادة والمزمنة في قطاع خدمات الرعاية الصحية الأولية، الدكتورة حنان عبيد.

وقدم المشاركان في العيادة عدداً من النصائح والإرشادات الطبية، لتفادي الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مؤكدين أهمية التعامل الجاد مع أي أعراض مرضية، خصوصاً آلام الصدر، التي تعد أحد مؤشرات الإصابة بأمراض القلب.

وأوضحا عوامل الخطورة المسببة لأمراض القلب، التي لا يمكن التحكم بها، مثل العمر والجنس والعامل الوراثي، إضافة إلى العوامل التي يمكن التحكم بها، مثل السمنة والوزن الزائد والتدخين والإدمان على الكحول، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول والسكر في الدم، وقلة النشاط البدني، والتعرض للضغوط والأزمات النفسية.

وأشار الطبيبان إلى أعراض الإصابة بأمراض القلب، المتمثلة في صعوبة أو قصر في التنفس، والضعف الشديد، والشعور بالثقل، وآلام في الصدر قد يصحبها آلام في الكتف اليسرى والظهر والفكين، وغثيان وتعرق ودوار أحياناً. وأكدا أن أمراض القلب والأوعية الدموية تعد السبب الرئيس للوفيات عالمياً، مشيرين إلى أن أمراض القلب تتسبب في وفاة 17 مليون شخص سنوياً على مستوى العالم.

ونصح الطبيبان بإجراء الكشف الدوري الشامل والمنتظم، مرة كل سنة، للكشف عن عوامل الخطورة للإصابة بأمراض القلب، والابتعاد عن العادات السيئة، كالتدخين وشرب الكحول، ومعالجة الأمراض المزمنة، كالضغط، والسكري، وزيادة نسبة الدهون في الدم، والمحافظة على الوزن المثالي للجسم، وتجنب السمنة وزيادة الوزن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، بحيث تكون جزءاً من نمط الحياة اليومي، والابتعاد عن التوتر النفسي والإحباط، ومحاولة إيجاد الحلول البديلة لتخفيف التوتر والضغط النفسي.

وأكد الطبيبان أن التدخين يعد أحد الأسباب الرئيسة للإصابة بأمراض القلب، مشيرين إلى وجود نحو مليار مدخن على مستوى العالم، بينهم 200 مليون من النساء. وأشارا إلى حملات التوعية المستمرة التي تنظمها هيئة الصحة في دبي، للتوعية بأمراض القلب، التي تتضمن عدداً من الفحوص الطبية المجانية للموظفين وأفراد المجتمع، كقياس ضغط الدم، وفحص نسبة السكر التراكمي في الدم، وقياس نسبة الدهون في الجسم، وقياس الوزن والطول، وحساب كتلة الجسم لتحديد نسبة الزيادة في الوزن، أو البدانة، وتقديم النصائح والإرشادات الطبية المجانية لمحتاجيها من المرضى، إضافة إلى توزيع كتيبات ونشرات تثقيفية خاصة بالتغذية والوقاية من الأمراض.