ساعد 9 حالات مرضية على الشفاء

«دبي لدم الحبل السري» يخزِّن 4200 عيّنة

المركز يضم مختبرات طبية متخصصة لاستخلاص الخلايا الجذعية. الإمارات اليوم

تمكن مركز دبي لدم الحبل السري والأبحاث في هيئة الصحة في دبي من مساعدة تسع حالات مرضية على الشفاء، بعد استفادتها من الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري.

وقالت رئيس شعبة المختبرات في المركز، شيخة إبراهيم بن كلبان، إن مركز دبي لدم الحبل السري والأبحاث، الذي تأسس في السادس من يونيو عام 2006، في حرم مستشفى لطيفة، ويعد الوحيد من نوعه على مستوى الإمارات، خزّن أكثر من 4200 عينة لدم الحبل السري لأمهات من مختلف الجنسيات. وأضافت أن الخلايا المستخلصة من دم الحبل السري يمكنها معالجة 80 مرضاً من أمراض الدم وأمراض المناعة والسرطانات، خصوصاً سرطان الدم، شارحة أن الحالات التي استفادت من الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري، منها: خمس حالات تعاني مرض الثلاسيميا، وحالتان للوكيميا، وحالتان لأنيميا فانكوني.

وأكدت أهمية الدور الذي يقوم به المركز في جمع وتحضير وتخزين دم الحبل السري لأغراض العلاج والبحث العلمي، والاستفادة منه في استخلاص الخلايا الجذعية، وزراعتها للمرضى، في ظل ارتفاع كلفها المالية، بدلاً من التخلص منها سنوياً عبر النفايات الطبية، خصوصاً أن عملية زراعة الخلايا الجذعية المستخرجة من دم الحبل السري أثبتت نجاحها عالمياً في علاج كثير من الأمراض.

وقالت شيخة بن كلبان إن المركز يضم مختبرات طبية متخصصة، تتم فيها عملية التحضير واستخلاص الخلايا الجذعية، والتأكد من البطاقة التعريفية لوحدة الدم، وعينات الأم المتبرعة، تحت ظروف معقمة، ثم تخزين وحدات الدم، وتجميدها تدريجياً، تمهيداً لحفظها في ثلاجات خصصت لهذا الغرض.

وأشارت إلى أن المركز يستخلص الخلايا الجذعية الموجودة في دم الحبل السري، ويخزنها، إذ يمكن استخدامها مستقبلاً في علاج مختلف أمراض الدم، بما في ذلك السرطانات بأنواعها كافة، والثلاسيميا، وأنيميا الدم المنجلية.

وتابعت شيخة بن كلبان أن تخزين العينات المستخلصة من دم الحبل السري (المشيمة) مفتوح لمن يرغب من المواطنين والمقيمين، للاستفادة من الخدمات الطبية المتميزة التي يوفرها المركز، لافتة إلى إجراءات التخلص الآمنة من دم الحبل السري في حال عدم صلاحيته للتخزين، التي تتم وفقاً للقواعد والممارسات العامة المعمول بها في المستشفيات. وأكدت حرص المركز على السرية التامة لشخصيات المتبرعين وشخصيات المواليد، وفقاً لما يقضي به القانون، مشيرة إلى أن «الخلايا الجذعية يتم تخزينها من فئتين: الفئة الأولى يتم فيها تخزين الخلايا الجذعية للعائلة نفسها، وذلك يتطلب دفع رسوم معينة للمركز، والفئة الثانية من المتبرعين لمصلحة المرضى بشكل عام، ولا يتطلب الأمر رسوماً معينة»، مؤكدة أن الإجراءات المطبقة في المركز هي على أعلى مستويات الجودة، وترقى إلى المستويات العالمية.

وقالت إن المركز يجمع ويعالج وتخزن عينات دم الحبل السري للأمهات، من مستشفيات هيئة الصحة في دبي، والمستشفيات الخاصة، ومستشفيات أخرى خارج إمارة دبي، ويتم نقلها (العينات) ومعالجتها، ثم تخزينها لمدة 20 سنة في حاضنة النيتروجين المسال، في حرارة -196 تحت الصفر. وقالت شيخة بن كلبان إن المركز يرفض تخزين أي عينة إذا كانت كمية الدم متخثرة، أو في حال وجود مرض معدٍ لدى الأم المتبرعة، أو وجود تشوه في الطفل، إذا كانت العينة مجهولة الهوية، وخالية من معلومات الأم المتبرعة، وإذا كانت كمية الدم المستخلصة أقل من الكمية المطلوبة، وإذا كانت الخلايا الجذعية قليلة العدد والحيوية.

تويتر