لجنة طبية متخصصة لتحديد سبب الوفاة

«الصحة» تحقق في ملابسات وفاة طفلة مواطنة

صورة

بدأت، أمس، لجنة طبية من وزارة الصحة، التحقيق لكشف ملابسات وفاة طفلة مواطنة، تدعى العنود (16 سنة)، بعد دخولها مستشفى في رأس الخيمة مصابة بالتهاب في الصدر.

وجاء تشكيل اللجنة تجاوباً من وزارة الصحة مع مناشدة والدة الطفلة، التي طلبت - عبر برنامج إذاعي - من الوزارة التحقيق لمعرفة أسباب وفاة طفلتها، فطلب وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص، الدكتور أمين الأميري، تشكيل لجنة متخصصة برئاسة الدكتورة نجيبة محمد، للوقوف على ملابسات الوفاة، وتضم اللجنة في عضويتها: الدكتور محمد حسني، والدكتور وائل العباسي.

وبحسب مصادر في اللجنة، فإن عملها يجري في سرية، ويهدف إلى إعداد تقرير فني في غضون أربعة أيام تقريباً، يتم رفعه إلى وزارة الصحة، ويتضمن شرحا وافيا لملابسات وفاة الطفلة، غير أن اللجنة رفضت الإفصاح عن خطتها في إعداد التقرير.

واتهمت والدة الطفلة، المحامية خديجة الخنبولي، مستشفى في رأس الخيمة، بأنه قدم تقارير طبية متضاربة عن حالة طفلتها، وقالت «طفلتي ولدت مصابة بضمور في أعصاب المخ، ما جعلها مصنفة ضمن فئة ذوي الإعاقة، وغير قادرة على الحركة، وفي آخر شهر مارس الماضي دخلت المستشفى مصابة بالتهاب في الصدر، فتم وضعها في غرفة العناية الدقيقة لمدة خمسة أيام تقريباً، نقلت بعد ذلك إلى عنبر عادي مع كبار السن، فاعترضت على ذلك بسبب مقاومتها الضعيفة، واحتمال إصابتها بأمراض إضافية تهدد سلامتها».

وأضافت «بعد ثلاثة أسابيع من وجودها في المستشفى نقل إليها دم، وهنا حدث ما لم يكن متوقعا، إذ تعرض جسمها لالتهابات حادة، لم تكن تحدث في المرات السابقة التي خضعت فيها لنقل دم، ولذلك احتمالان، إما أن جسمها كان رافضا للدم، أو أن الدم غير مطابق». وتتابع الخنبولي «سافرت إلى مصر لمدة خمسة أيام، لأداء امتحانات الماجستير في جامعة القاهرة، وتركت العنود في وضع صحي جيد، برعاية خادمتها الخاصة وإشراف عائلتي، وأثناء وجودي خارج الدولة، اتصل بي المستشفى هاتفيا ليبلغني بأن الطفلة بخير، وطلب مني مغادرتها المستشفى إلى البيت».

وقالت «لكنني فوجئت باتصال من الخادمة تبلغني فيه بأن (العنود تعبانة على الآخر)، وممتنعة عن الأكل، وصامتة عن الكلام، فتركت الامتحانات، وعدت فوراً من المطار إلى المستشفى، لرؤية طفلتي، وفوجئت بها تعاني تدهوراً مريعاً في صحتها، ولم تكن على الحالة التي تركتها عليها قبل سفري، وفي ضوء بحثي عما حدث، أبلغني أحد الأشخاص بأنها كانت تخضع لجرعات متكررة من الأوكسجين».

وأضافت «مع تدهور حالة طفلتي الصحية تم نقلها إلى مستشفى صقر، الذي أصدر تقريرا أكد فيه إصابتها بفيروس وبكتيريا وتسمم في الدم، إلى جانب صدمات وتشنجات، بينما ينفي تقرير المستشفى الأول تلك الأعراض».

وتطالب الخنبولي بمعرفة سبب وفاة طفلتها، ومحاسبة أي شخص يثبت تورطه في إهمال أو خطأ تسبب في وفاة العنود.

تويتر