30 % من وفيات أمراض القلب بسبب جلطات حادة

أكد رئيس وحدة القلب والقسطرة المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي في الشارقة، الدكتور عارف النورياني، أهمية الكشف المبكر لأمراض القلب لتحديد نسبة الخطورة وطرق العلاج المناسبة للتعامل مع المرض، باعتباره السبب الأول في الوفيات على مستوى العالم، مشدداً على أهمية الأشعة المقطعية في الكشف عن أمراض شرايين القلب، إذ أثبتت دقتها بنسبة 99 إلى 100%، كاشفاً أن 30% من وفيات أمراض القلب مرضى تعرضوا لجلطات حادة.

جاء ذلك على هامش ورشة عمل أمراض القلب وأفضل الممارسات في تشخيص وعلاج أمراض القلب، التي نظمها مستشفى القاسمي، أمس، وشارك فيها عدد من المتخصصين في مجال تصوير القلب والتصوير السريري.

وقال النورياني إن الورشة ركزت على دور الأشعة المقطعية (التصوير المقطعي) في الكشف عن أمراض شرايين القلب، إذ أثبتت دقتها بنسبة 99 إلى 100%، فضلا عن أنها تختصر الوقت والجهد وتوفر المال، من خلال الاستغناء عن فحوص عدة قد يخضع لها المريض للكشف عن أمراض القلب، مبيناً أنه من خلال إجراء فحص بالأشعة المقطعية، التي تستغرق أقل من دقيقة، اتضح أن 95% من المرضى الذين يحضرون إلى قسم الطوارئ غير مصابين بأمراض القلب، ما جنّب المريض إجراء فحوص عدة.

وأوضح أن ثلث المرضى الذين يعانون من جلطات، لم يكونوا يشتكون من أي أعراض تدل على إصابتهم بأمراض القلب، كاشفاً عن أن 30% من وفيات أمراض القلب مرضى تعرضوا لجلطات حادة، مشيراً إلى أن هناك نوعين من الوقاية من أمراض القلب، هما الوقاية الأولية، وتتم قبل الإصابة بالمرض، والوقاية الثانوية التي تتم بعد الإصابة بالمرض، ويتم التعامل مع هذه الفئة من المرضى من خلال الالتزام بمراجعة الطبيب المختص، وتناول الدواء، ونوع الغذاء المناسب.

وأشار النورياني إلى أهمية وضع آلية لاكتشاف مبكر لأمراض القلب لدى الجميع.

وأوضح أن هناك معايير عالمية وعوامل رئيسة تضع الشخص في دائرة احتمالات الإصابة بأمراض القلب، منها التدخين، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى عاملي البدانة ومرض السكري، وعامل التقدم في العمر، إذ إنه كلما تقدم الشخص في العمر ازداد احتمال إصابته بأمراض القلب.

تويتر