تأخر حمل الأم وزواج الأقارب أبرز أسبابها

مصاب بـ «متلازمة داون» من كل 319 مولوداً في الدولة

شدة الإعاقة تتفاوت لدى المصابين بمتلازمة داون. أرشيفية

قالت دراسة بحثية إن معدل الإصابة بمتلازمة داون في الدولة يقدر بمولود واحد من كل 319 مولوداً، موضحة أن هذا المعدل استخلص بناء على قراءة للإحصاءات الخاصة بالمواليد المواطنين في دبي.

وذكرت الدراسة التي أعدها المركز العربي للدراسات الجينية أن هذه النسبة تعد مرتفعة نسبياً، لكنها تقارب نسباً مسجلة في دول عربية.

نسب خليجية

قال المركز العربي للدراسات الجينية إن نسبة الإصابة بمتلازمة داون في سلطنة عمان تبلغ مولوداً واحداً مصاباً من كل 500 مولود.

وفي قطر تبلغ مولوداً من كل 546 مولوداً.

وفي السعودية، مولوداً من كل 554 مولوداً.

وفي الكويت مولوداً من كل 581 مولوداً.

وعزا باحثو المركز ارتفاع الإصابة بمرض متلازمة داون إلى عوامل عدة، منها انتشار ظاهرة زواج الأقارب، إذ وصلت نسبة زواج الأقارب في عمان خلال العقد الماضي إلى 56.3%، بينما راوحت بين 42.1% - 66.7% في السعودية، و22% - 54% في قطر.

وقال المركز، التابع لجائزة حمدان الطبية، «وفقاً لدراسة أجريت في الكويت، فإن خطر الحمل بأجنّة مصابة بمتلازمة داون لوالدين تربطهما صلة قرابة تفوق بأربع مرات احتمال الحمل بأجنّة مصابة من أب وأم لا تربطهما صلة قرابة».

ومن بين أسباب ارتفاع نسبة الإصابة بمتلازمة داون، التي ذكرها التقرير، حمل الأم في سنّ كبيرة، اذ أشار إلى أن «احتمال ولادة طفل مصاب بمتلازمة داون من أم في الـ30 من عمرها هي مولود من 1000 مولود، بينما ترتفع تلك النسبة إلى مولود من 400 مولود لدى الأم الحامل في عمر 35 عاماً».

يضاف إلى ذلك «ارتفاع عدد الأبناء في الأسر العربية، والغياب الجزئي أو الكلي لاختبارات الكشف عن المرض لدى الجنين عن طريق استخدام التقنيات الحديثة، مثل الموجات فوق الصوتية، وفحص الدم، وفحص السائل السلوي، وفحص الزغابات المشيمية».

وتابع تقرير جائزة حمدان: «على الرغم من العبء المادي الكبير الذي يلقي به المرض على المجتمع، أفراداً ومؤسسات، فإن هناك تفاوتاً في شدة الإعاقة العقلية لدى المصابين بمتلازمة داون، ما يجعل كثيراً من المرضى قادرين على الاندماج في المجتمع سواء في مؤسساته التعليمية أم في سوق العمل»، مضيفاً «هناك حاجة عاجلة وحتمية للاهتمام بالبحث العلمي في هذا المجال للوصول إلى أفضل السبل الكفيلة بتخفيف المعاناة المصاحبة للإصابة بذلك المرض».

وأشارت الدراسة الى أن «مرض متلازمة داون يعد أحد أكثر الأمراض الوراثية انتشاراً، ويمكن تمييز المصابين بها بسهولة نسبياً، بسبب ملامحهم الجسدية، وأكثرها وضوحاً ملامح العينين والأنف، إذ تكون العينان بعيدتين عن بعضهما بشكل أكبر من الطبيعي، إلى جانب وجود طيات في الزوايا الداخلية للعيون، أما جسر الأنف فيكون مسطحاً».

وأضاف: «تصاحب الملامح الجسدية للمريض حالات من الإعاقة الفكرية تتفاوت في شدتها من شخص إلى آخر، إلى جانب التأخر في النمو، وارتخاء المفاصل، وعدم اكتمال نمو الأعضاء، مع احتمال الإصابة بكثير من المشكلات الصحية الأخرى، مثل عيوب القلب الخلقية، وابيضاض الدم الحاد، وتردي المناعة الخلوية».

 

تويتر