صحتي

ضجيج العمل

في السنوات الأخيرة انطلقت دولة الإمارات في شتى مجالات الحياة، وأصبحت تنافس الدول المتطورة في أكثر من ميدان. ولكن أحد التحديات المصاحبة لهذا التطور ازدياد تعرض العاملين في الدولة للضجيج، خصوصاً في مجال الطيران والإنشاءات وما شابه، إذ تعد الضوضاء أو الضجيج من المخاطر الفيزيائية المهمة في بيئة العمل أو خارج بيئة العمل، وتزداد مشكلات الضوضاء الصحية والنفسية في المناطق المزدحمة بالسكان والطرق السريعة، والضوضاء أو الضجيج هو الازعاج الناتج عن الصوت، وتختلف قدرة تحمل الصوت العالي من شخص إلى آخر. وتكمن خطورة الضجيج في أن الآثار الصحية المدمرة له قد تبقى كامنة سنوات، وفي البداية قد يؤدي إلى فقدان سمع مؤقت، لكن مع استمرار التعرض لمستويات عالية يؤدي إلى الفقدان الدائم.

وفي بيئة العمل، يؤدي التعرض المستمر للضجيج إلى زيادة ضربات القلب، وزيادة ضغط الدم، والصداع، إضافة إلى انخفاض القدرة على أداء الأعمال على الأجهزة والانتباه لإشارات الإنذار الصوتية.

وإذا لم يتخذ رب العمل التدابير اللازمة للسيطرة على تعرض العاملين لمستويات عالية، فسيؤدي إلى زيادة الغياب، وانخفاض الإنتاجية، بسبب قلة التركيز، وزيادة تكاليف الإنتاج.

أما سبل السيطرة على الضجيج في بيئة العمل فتشمل إعطاء فترات راحة مناسبة للعاملين بعيداً عن الضجيج، وعمل الصيانة الدورية للمعدات والآلات المستخدمة، لتقليل الضجيج المنبعث منها، وتناوب الموظفين والعمال في موقع الضجيج، لتقليل فترة تعرضهم للضجيج، وعمل عوازل للآلات التي تسبب الضجيج، واستعمال معدات الوقاية الشخصية، مثل السماعات الواقية، وتجهيز مكان الاستراحة أو المطعم في موقع بعيد عن مصدر الضجيج.

فبوضع التدابير الوقائية المناسبة نستطيع السيطرة على آثار الضجيج، ما ينعكس إيجاباً على العامل من الناحيتين الصحية والإنتاجية.

twitter@drmansoor_anwer

تويتر