«نتوحد من أجلهم» تجمع مليوني درهم في يومها الأول.. وتدعو الشركات إلى المشاركة

270 طفلاً على قوائم «دبي للتوحد».. والمركز يستوعب 60 مصاباً

كشف مدير مركز دبي للتوحد، محمد العمادي، أن 270 طفلاً متوحداً مسجلين في قوائم انتظار المركز ينتظرون دورهم لتلقي الرعاية الجيدة منذ سنوات، بينهم 60 طفلاً متوحداً مواطناً، مؤكداً حاجة المركز إلى التوسع لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المتوحدين التي تظهر في أعداد الحالات التي يتم تشخيصها. وكانت «الإمارات اليوم» أطلقت أمس حملتها بالشراكة مع مركز دبي للتوحد لجمع 50 مليون درهم لاستكمال بناء وتجهيز مركز حديث لأطفال التوحد في منطقة القرهود في دبي، لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المتوحدين.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أول المتبرعين بتقديمه مبلغ 100 مليون درهم تشمل قيمة الأرض وكلفة الأساسات، بينما تهدف الحملة إلى جمع المبلغ المتبقي لاستكمال بناء المركز، المؤلف من أربعة طوابق.

وأشار العمادي إلى زيادة عدد المتوحدين على قوائم الانتظار بنسبة تزيد على 30%، إذ كان عدد المسجلين على القوائم 200 متوحد عام 2010، ووصل العدد إلى 270 حالياً، لافتاً إلى أن القدرة الاستيعابية للمركز لا تتجاوز 60 طالباً، وذلك بعد افتتاح فصول جديدة العام الجاري، بعد إلغاء غرف إدارية ودمجها.

وأكد أن قوائم الانتظار موجودة في جميع المراكز التي تعنى بالتوحد، بما فيها الحكومية، بسبب ضعف القدرة الاستيعابية لتلك المراكز على استقبال أعداد المتوحدين المواطنين، والكلفة المرتفعة للمراكز الخاصة.

وقال العمادي إن المركز لن يتمكن من استقبال المدرجين على قوائم الانتظار، خصوصا أن المتوحدين يمكثون في المركز حتى سن الـ18 عاماً، لافتاً إلى أن المركز يستقبل الأطفال من سن الثالثة، وأنه خرّج متوحدين اثنين فقط العام الجاري، بينما لديه 270 متوحداً ينتظرون تسجيلهم.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

وأضاف أن نقص التخصصات المطلوبة والقدرة الاستيعابية للمركز يمنعانه من افتتاح صفوف جديدة للمتوحدين الصغار من ثلاث إلى خمس سنوات، مبيناً أن الدراسات الحديثة أثبتت أن الرعاية المبكرة للمتوحدين من سن ثلاث إلى سبع سنوات تعالج مشكلة التوحد بنسبة 50٪، إذ يتعلم الطفل العديد من السلوكيات، ويندمج في المجتمع بطريقة صحيحة.

ولفت إلى وجود قائمة انتظار أخرى للتشخيص في المركز، مبيناً أن قوائم العام الجاري أغلقت، وبدأ المركز إعطاء مواعيد تشخيص في بداية العام المقبل، علماً أن المركز يشخص نحو أربع حالات توحد أسبوعياً.

وأوضح العمادي أن صف التوحد يضم أربعة متوحدين ومشرفين، بينما يزيد عدد المشرفين إلى ثلاثة في الفصول التي تحوي خمسة متوحدين، فضلاً عن الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، وأخصائي النطق والنشاطات والمهن، والإداريين في المركز، وخدمات التنظيف والصيانة والأمن وغيرها.

وأكد أن المركز يعتمد على التبرعات والهبات التي لا تحقق دخلاً مستمراً يلبي تطلعات المركز إلى توسيع خدماته وقدراته الاستيعابية، لافتاً إلى أن المركز يستقبل الطلبة من الثامنة صباحاً حتى الواحدة والنصف ظهراً.

وأكد أهمية بناء مركز جديد لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المتوحدين التي تظهر من خلال التشخيص السنوي، مؤكداً ثقته بأهل الخير في الدولة، الذين لن يتركوا المتوحدين يعانون وحدهم من دون تأمين احتياجاتهم ودعمهم من أجل التطور والاستمرار وتحقيق مستقبلهم.

وقال إن مأساة أصحاب التوحد تتفاقم مع تجاهل معظم الجهات الاجتماعية والمتبرعين لهم، وذلك لجهلهم بسمات أطفال التوحد وحاجة المراكز للدعم المستمر، كون تكلفة علاج المتوحدين كبيرة للغاية، ولا تتمكن الأسر من احتمالها، مبيناً أن كلفة علاج الطفل المتوحد تصل إلى 400 ألف درهم سنوياً، بينما رسوم المركز لا تتجاوز 40 ألف درهم سنوياً، ويؤمن المبلغ المتبقي من التبرعات.

مخطط المركز

قال مدير مركز دبي للتوحد، محمد العمادي، إن المركز سيبنى على أرض بمساحة 91 ألف متر مربع، والتي تبرع بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لمصلحة المركز، مشيراً إلى أن الكلفة المتبقية لبناء المركز تقدر بنحو 50 مليون درهم فيما عدا الأثاث والتجهيز.

وأشار إلى أن المركز الجديد يتألف من أربعة طوابق وكراج، ويستوعب 250 طالباً، ويتوزع إلى 86 فصلاً، و18 غرفة علاجية، ومختبرين للغة، وصالتين رياضيتين، وحوض للسباحة، وغرفتين للتقييم والتشخيص، وغرفتين للمراقبة، ومكتبة، وقسم للتأهيل ما قبل المهني، وصالتي طعام، ومطبخين، وقاعة استراحة.

اضطراب لا يُشفى

قال مدير مركز دبي للتوحد، محمد العمادي، ان التوحد اضطراب غير قابل للشفاء، يعتقد أن أسبابه وراثية، لافتاً إلى أن أطفال التوحد يمكن أن يتطوروا بصورة كبيرة، فضلاً عن أن جزءاً كبيراً منهم مبدع في مجالات محددة في حال وجود من يكتشف تلك الإبداعات ومجالاتها للتمكن من استثمارها وتنميتها.

اليوم الأول

جمعت الحملة مبلغ مليوني درهم في يومها الأول، تقدمت به مجموعة شركات الزرعوني، تفاعلاً مع الحملة التي استهدف توجيه المساعدة إلى فئة في أمس الحاجة إلى التأهيل والرعاية، وفق رئيس مجلس إدارة المجموعة عبدالرحيم محمد بالغزوز الزرعوني، الذي أكد أن التضامن مع حملات كهذه ينسجم مع المبادرات الإنسانية والخيرية التي تطلقها الدولة.

 

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/10/EAY_MA_0710_06_v15%20(1).jpg

تويتر