توجه إلى تعميم «الوقاية من السمنة» على مدارس الدولة

البرنامج استهدف ‬5000 طالب ومدرس وولي أمر. تصوير: باتريك كاستيلو

اختتم برنامج «الوقاية من السمنة عند الأطفال» فعاليات مرحلته الثانية التي ينفذها الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم و«صحة» للخدمات العلاجية الخارجية ودعم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» لدول الخليج العربي. وقال ممثل منظمة اليونيسف لدى دول الخليج الدكتور إبراهيم الزيق، إنه تم تكرار برنامج مكافحة السمنة هذا العام بعد نجاحه العام الماضي، مشيراً إلى أن هناك توجهاً إلى تعميمه على كل مدارس الإمارات.

وأكد ضرورة الاهتمام بمعالجة السمنة لعلاقتها المباشرة بالأمراض غير المعدية مثل أمراض القلب والشرايين والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي ومرض السكري، منوهاً بجهود دولة الإمارات في هذا المجال.

وركز البرنامج الذي استهدف على مدى عامين دراسين ‬5000 طالب وطالبة ومدرس وولي أمر في إمارات أبوظبي ودبي وعجمان وأم القيوين، على زيادة التوعية الصحية لدى الطلاب وأولياء أمورهم والكادر التدريسي وزيادة النشاط البدني لديهم، من خلال تزويد كل مدرسة مشاركة بمدرب رياضي لمتابعة الطلاب من خلال زيارات شهرية وتثقيفهم بأهمية التغذية السليمة للوقاية من السمنة وتقليل نسبتها عندهم.

وشمل البرنامج في مرحلته الثانية عام ‬2012 - ‬2013 مدرستي عائشة بنت عبدالله للبنات وراشد بن حميد للبنين من إمارة عجمان ومدرستي أم القيوين للتعليم الأساسي للبنات وعثمان بن عفان للبنين من إمارة أم القيوين.

وتم تطبيق المشروع في مرحلته الثانية بدءاً بأخذ معلومات عن الطلاب من خلال جمع المقاسات الأولية للطول والوزن ومحيط الخصر ونسبة الدهون لديهم، إضافة إلى إشراكهم في استبيانات للتعرف إلى أسلوب حياتهم ونسبة اطلاعهم على مجالي الصحة والتغذية بجانب تثقيف صحي للطلاب، ترافقها ممارسة النشاط البدني، وقدم البرنامج سلسلة ورش عمل استهدفت الكادر التعليمي حول الصحة النفسية لدى الأطفال.

وأشادت مديرة الاتحاد النسائي العام نورة خليفة السويدي، بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ورعايتها لبرنامج مكافحة السمنة لدى الأطفال، منوهة بأن البرنامج بفضل توحيد الجهود والتعاون المشترك حقق نسبة عالية من أهدافه، وسيتم عما قريب تحليل جميع البيانات وإعلان النتائج الختامية للبرنامج.

من جانبها، قالت مدير إدارة التغذية والصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم عائشة الصيري، إن إدارة التغذية والصحة المدرسية في الوزارة تسعى إلى تنفيذ سياسات واستراتيجيات تعزيز الصحة بالمجتمع المدرسي لما لها من انعكاس إيجابي على صحة الطلبة، وذلك من خلال العديد من البرامج الصحية، وبالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة.

وأوضحت أن السمنة تعتبر من أهم مشكلات سوء التغذية انتشاراً بين طلبة المدارس ولها دور في الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة كأمراض السكري والقلب وبعد نجاح المرحلة الأولى من مشروع مكافحة السمنة مع منظمة اليونيسف سعت الوزارة إلى تجديد التعاون، وذلك لفتح المجال أمام عدد أكبر من المدارس للاستفادة من المشروع لما لتلك المشروعات من دور في رفع الوعي الصحي لدى فئات المجتمع المختلفة والتقليل من نسب السمنة بالدولة. وأشارت إلى أن المرحلة الأولى من البرنامج طبقت خلال العام الدراسي الماضي في كل من إمارتي أبوظبي ودبي وشملت ثماني مدارس.

تويتر