أجرى ‬7 عمليات.. ويهدف إلى علاج ‬50 حالة

فريق «نبضات» يبدأ عمليات القلب لأطــفال في السودان

فريق «نبضات» الطبي أثناء إجراء عملـــيات جراحية. من المصدر

بدأ الفريق الطبي لمبادرة «نبضات» التي تقيمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، بالتعاون مع هيئة الصحة في دبي، إجراء عمليات جراحية لأطفال سودانيين لمعالجة التشوهات الخلقية الولادية، إذ أجرى الفريق سبع عمليات مختلفة للأطفال.

وكان الفريق وصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم مساء الجمعة الماضي في مهمة إنسانية يجري خلالها عمليات جراحية معقدة في مجال جراحات القلب المفتوح والقسطرة العلاجية، لعلاج التشوهات الخلقية لدى الأطفال، وأمراض الصمامات والشرايين القلبية.

وقال مدير مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، صالح زاهر، إن المهمة الأولى التي تنفذها المبادرة خارج الدولة تغطي تكاليف العمليات المقرر إجراؤها ضمن زيارة الفريق الطبي للسودان، وتوفير عمليات الدعم اللوجستي الضرورية لإنجاح مهمتهم في علاج أكبر عدد ممكن من الأطفال على مدار الفترة التي ستمتد حتى ‬13 يونيو الجاري.

وأشار إلى أن حملة السودان تهدف إلى علاج ‬50 طفلاً مريضاً مصابين بتشوهات خلقية، إذ تستهدف الطبقات المعوزة ممن لا توجد لديهم المقدرة على تحمل تكاليف العلاج الباهظة لمثل هذه العمليات، ولا يتحمل المرضى أي تكاليف لإجراء العمليات أو خلال مدة تعافيهم بعد إجراء العمليات، مؤكداً أن حملات «نبضات» ستتواصل في عدد من الدول الصديقة والشقيقة.

من جانبه، قال استشاري جراحة القلب والصدر في هيئة الصحة بدبي ورئيس الطاقم الطبي المشرف على المبادرة الدكتور الجراح عبيد محمد الجاسم، إن المبادرة انطلقت من دبي كمبادرة خيرية لعلاج قلوب الأطفال حول العالم من التشوهات الخلقية الولادية، ونتطلع للوصول إلى علاج أكبر عدد ممكن من الأطفال في مناطق مختلفة من العالم.

وأوضح أن عمليات جراحة قلب الأطفال معقدة وحساسة جداً، إضافة إلى أن الطلب على المختصين في هذه الجراحات يفوق العرض بأشواط على مستوى العالم، ناهيك عن التكاليف الباهظة التي نادراً ما يستطيع ذوو الأطفال الوفاء بها، مشيراً إلى أن فريق «نبضات» يتمتع بكفاءات ومهارات طبية عالية ومتميزة في هذا المجال.

وقال عضو الفريق استشاري جراحة قلب الأطفال الدكتور أحمد جمجوم، إنه تم إجراء ثلاث عمليات جراحة قلب مفتوح لأطفال مصابين بأمراض وتشوهات ولادية قلبية، وتكللت جميع هذه العمليات بالنجاح الكامل، موضحاً أن مثل هذه الحالات المرضية إن لم تعالج في سن مبكرة سواء بالقسطرة العلاجية أو التدخل الجراحي المبكر ستكون معاناة الأطفال مزمنة، ينتج عنها تأخر في النمو الجسدي او الدماغي بسبب نقص كمية الأكسجين في الدم وارتفاع ضغط الدم في الرئة، وإذا كبر الطفل وهو بهذه الحالة استعصى علاجه الذي يكون بزراعة قلب ورئة من جديد، والتي تكون شبه مستحيلة في الأوضاع الحالية وتالياً تؤدي للوفاة.

وأوضح أن أول طفل تم اجراء عملية جراحية له عمره ست سنوات، يعاني ثقباً مركباً جزئياً داخل القلب، وتم إصلاح الثقب والصمامات، في حين كانت الحالة الثانية لطفلة عمرها ثلاث سنوات تعاني ثقباً بين الأذينين مع اختلاف أوردة الرئة اليمنى، وتم إصلاح الثقب وتغيير مسار الأوردة إلى وضعها الطبيعي، أما الحالة الثالثة فهي طفلة عمرها ‬12 سنة تعاني العيب الخلقي الرباعي الفالوتي وتم إصلاحه بالكامل.

بدوره، قال استشاري القسطرة ورئيس قسم الأطفال بهيئة الصحة بدبي الدكتور أحمد الكمالي، إنه تم إجراء أربع عمليات قسطرة علاجية وتكللت جميعها بالنجاح الكامل، مبيناً أن الحالة الأولى كانت لطفلة عمرها ستة شهور، ووزنها خمسة كيلوغرامات ومصابة بفتح كبير في الشريان الجنيني، وتم إغلاق الفتحة بشكل ناجح، خصوصاً أنه لا يتم علاج مثل هذه الحالات إلا عندما يبلغ وزنها ‬15 كيلوغراماً.

وأوضح أن الحالات الأخرى تنوعت ما بين عيوب في الشريان الجنيني وشرايين القلب الرئيسة، وهي جميعها من الأعمار الصغيرة ذات الأوزان الصغيرة، ودائماً ما تكون صعبة في عمليات القسطرة العلاجية لكن تم علاجها جميعاً بنجاح ومن دون أي مضاعفات، وسيمارس الأطفال حياتهم الطبيعية بعد انقضاء فترة النقاهة مباشرة.

تويتر