دمج مختبرات مستشفيات أبوظبي

أكدت رئيسة مختبر مستشفى المفرق نائب المدير الطبي لمركز علم الأمراض والطب المختبري، الدكتورة إيمان أحمد راشد الزعابي، دمج مختبرات مستشفيات أبوظبي تحت مظلة واحدة لمركز خدمات علم الأمراض والطب المختبري، التابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية، مضيفة أن المختبرات مجتمعة أجرت نحو ‬10 ملايين فحص مختبري العام الماضي.

وقالت لـ«الإمارات اليوم»، إن خطط العام الحالي تتضمن دمج المختبرات التخصصية في مستشفيات أبوظبي، لتكوين مختبرات ذات كفاءة عالية، خصوصاً ما يتعلق بمختبرات علم الأمراض ومختبر السل ومختبر علم الأمصال.

وأفادت بأن مختبر مستشفى المفرق يجري منفرداً ‬80 ألف فحص شهرياً، منها ‬16 ألف فحص ميكروبيولوجي، و‬17 ألف فحص أمراض الدم، و‬31 ألف فحص الكيمياء الحيوية، و‬1600 فحص علم الأنسجة، و‬4500 فحص بنك الدم، مؤكدة صرف قرابة ‬7600 وحدة دم شهرياً.

وأفادت الزعابي بأن أهم الفحوص المختبرية هي المتعلقة بالكشف عن سرطان عنق الرحم، إذ يفحص طبيب النساء والولادة المسحة المأخوذة من الرحم في مختبر فحص الخلايا بوساطة جهاز تقني متخصص في الكشف السريع عن نتائج المسحة. وأكدت أن الجهاز الموجود في مستشفى المفرق هو الأحدث في العالم، مشيرة الى إمكان إعطاء صورة واضحة تساعد على تشخيص المرض بدقة.

وقالت الزعابي، إن هيئة الصحة في أبوظبي اعتمدت مركز خدمات علم الأمراض والمختبرات مركزاً مرجعياً لبرنامج المسح الوطني لسرطان عنق الرحم، شارحة أنه سيتم أخذ العينات من مستشفيات أبوظبي، وفحصها في المختبر، اعتباراً من منتصف يوليو المقبل، تزامناً مع الحملة الوطنية التي ستطلقها الهيئة للتوعية بسرطان عنق الرحم.

وتابعت، أن النتائج سترسل إلى الهيئة بعد انتهاء الحملة، لإجراء دراسات عليها، وتحضير خطة وقاية من المرض.

وكشفت أن التركيز منصبّ، منذ قرابة الثلاثة أشهر، على الكشف عن فيروس «كورونا»، بعد ظهور أول حالة عالمياً تحمل أعراض الفيروس، لافتة الى أخذ عينات مسحية من مرضى مشتبه فيهم، ومن خالطوهم، للتأكد من خلوهم من الفيروس.

وأكدت أهمية حملة فيروس «كورونا» التي فرضت نفسها من خلال إدراج التوعية بالكشف عن الفيروس ضمن أسبوع المختبرات، إذ «حرص مستشفى المفرق على توفير كتيبات للزوار، للتوعية بأهمية الوقاية من المرض. وهو يوفر حالياً فحوصاً مجانية للموظفين والزوار للكشف عن مستوى السكر في الدم بصورة عشوائية، تمهيداً لتوجيه الحالات المرضية المكتشفة إلى عيادات تخصصية لتلقي العلاج اللازم».

وعن نوعية التحاليل الضرورية، قالت مديرة مختبرات مستشفى المفرق والمنسق العام لحملة أسبوع المختبرات لمركز علم الأمراض والطب المختبري، فوزية مصبح المعمري، إن هناك تحاليل عدة تعطي مؤشرات مخبرية رئيسة لرصد حالة الإنسان الصحية، والكشف عن وجود اعتلالات أو اضطرابات في الوظائف الحيوية والعضوية للجسم، مثل تحاليل السكر في الدم، وهو يتضمن تحليل سكر الصائم، ويجرى على مريض صام من ثماني إلى ‬12 ساعة، وتحليل السكر العشوائي، وهو يعطي فكرة عن مستوى السكر في دم المريض، ثم تحليل السكر بعد الأكل بساعتين، وفائدته أنه يعطي فكرة عن احتمالات حدوث مرض السكر عند هذا المريض مستقبلاً، وما إذا كان سيحتاج الى تحليل منحنى السكر أم لا، مضيفة أن «هناك تحاليل أخرى نجريها للمرضى لمعرفة نسبة الكوليسترول في الدم، وتحاليل لمعرفة كفاءة الكبد، والكلى. كما نجري تصويراً كاملاً للدم، لمعرفة عدد كريات الدم البيض ، ونسبة الهيموغلوبين، وعدد الصفائح الدموية، وزمن نزف الدم وتجلطه».

وتابعت، أن هناك تحاليل أخرى للكشف عن الأمراض السارية، مثل التيفوئيد، والبروسيلا، ونتائج تحاليل الأمراض الجنسية مثل الزهري، والكبد الوبائي«ب»، والكبد الوبائي «ج»، والأيدز.