خلال عملية جراحية استغرقت ‬5 ساعات

طبيب مواطن يعيد الحركة إلى يد عامل أصيب بالشلل

الحمادي يفحص يد العامل التايلاندي بعد نجاح الجراحة. الإمارات اليوم

أعاد طبيب مواطن الحركة إلى يد عامل تايلاندي، بعد إصابتها بشلل نسبته ‬100٪ لمدة ستة أشهر، إثر سقوط آلة حديدية عليها خلّفت قطعاً في العصب الرئيس المسؤول عن حركة اليد، كما سبب الحادث تهشماً في العظام وتهتكاً في العضلات.

كما أجرى الطبيب عملية مشابهة لشاب عربي أصيب بقطع في العصب الرئيس، إثر حادث مروري على طريق أبوظبي بني ياس، وإعاد الحركة إليها بعد جراحة معقدة، وفق تعبيره.

وتفصيلاً، قال الطبيب المواطن استشاري جراحة التجميل في مستشفى المفرق، الدكتور مقداد الحمادي، إن عاملاً تايلاندياً أصيب جراء سقوط آلة حديدية ثقيلة على يده خلّفت قطعاً في العصب الرئيس الذي يغذي حركة وظائف اليد اليمنى، وتهشماً في العظام وتهتكاً في العضلات بنسبة ‬90٪، وقد تمكن قسم جراحة العظام في المستشفى من تجميع العظام وتجبيرها، إلا أن العامل لم يتمكن من تحريك اليد اليمنى التي أصيبت بشلل بنسبة ‬100٪، ولم يتمكن المريض من استخدام يده لمدة تزيد على ستة أشهر.

وتابع أنه تم إجراء عملية نقل أربع عضلات وأربطة من مكان داخل الجسم إلى موقع الإصابة، من دون إحداث ضرر على المريض، بهدف إرجاع وظائف اليد الحركية مرة أخرى، لافتاً إلى أن العملية استغرقت نحو خمس ساعات ونجحت في إعادة الحركة إلى اليد المصابة بنسبة ‬95٪.

وأوضح الحمادي أن العملية أجريت بعد التأكد من شفاء كسر العظام وعودة خلايا الأنسجة المحيطة بالإصابة إلى حالتها الطبيعية، لافتاً إلى أن حالة المريض تصنف على أنها من الحالات المعقدة لوجود كسور في العظام وتهتك كامل للعضلات وقطع كامل للعصب الرئيس.

وقال الحمادي إنه عالج حالة ثانية مشابهة لشاب عربي أصيب بحادث مروري على طريق أبوظبي بني ياس، وتسبب تهشم الزجاج الأمامي للسيارة في قطع العصب الرئيس لليد اليسرى، وتمكن فريق الجراحة من استخلاص عضلتين وأربطة من جسم الشاب واستخدامها في إعادة الحركة لليد، لافتاً إلى أن الحالة الثانية أقل تعقيداً من الحالة الأولى. وأشار إلى أن المريض التايلاندي أكمل علاجه الطبيعي بنسبة تجاوزت ‬80٪ ووصل معدل حركة يده اليمنى إلى ‬95٪، بينما يحتاج الشاب العربي إلى ثلاثة أشهر لإكمال علاجه الطبيعي لتصل كفاءة اليد إلى ‬95٪.

وذكر الحمادي أنه تخرج في كلية طب العين جامعة الإمارات، عام ‬2001، ثم عمل في مستشفى الجزيرة لمدة عام، بعدها سافر إلى ألمانيا للتخصص في جراحات التجميل.

ولفت إلى أنه تدرب على مثل هذه العمليات، وأجرى عمليات مشابهة ما بين ‬120 و‬150 عملية سنوياً في المستشفى الجامعي بميونخ في ألمانيا تحت إشراف جراح عالمي، مؤكداً أن الطبيب يحتاج إلى نحو ثلاث سنوات لإجراء هذا الكم من العمليات، حتى يتمكن من اجراء عمليات مشابهة بمفرده. وأكد الحمادي أن إجراء العمليات في مستشفى المفرق تختلف عن آلية العمل في ألمانيا، كونه يتخذ القرار بمفرده، مشيراً إلى وجود طاقم طبي مكون من جرّاح مساعد وطبيب مساعد وطاقم تمريض وعلاج طبيعي لخدمة هذه النوعية من العمليات.

ومن جانبه أكد العامل التايلاندي، تشالون، أنه فقد الأمل في عودة الحركة إلى يده اليمنى منذ لحظة الإصابة، لافتاً إلى أنه لم يكن يتوقع الإمساك بالأشياء أو الكتابة مرة ثانية، حتى بعد إجراء عملية التجميل، مشيراً إلى أن يده عادت إلى طبيعتها بنسبة ‬95٪ بعد إتمام برنامج العلاج الطبيعي. ومن جانبه، قال الشاب أحمد غازي حمد، إنه عانى أشهراً عدة الألم وعجز اليد اليسرى عن الحركة، مؤكداً أن الجراحة إعادت الحركة ليده بنسبة ‬80٪، لافتاً إلى أنه يخضع حالياً إلى العلاج الطبيعي لاستكمال حركة اليد اليسرى بنسبة ‬95٪.

تويتر