الميدور تفقد المستشفى وحث العاملين على مضاعفة جهودهم لخدمة المرضى
«حتا» يخفض تحويلات المرضى إلى المستشفيات الحكومية بنسبة 69٪
360 موظفاً يعملون في مستشفى حتا بينهم 73 طبيباً. من المصدر
أكد المدير التنفيذي لقطاع خدمات المستشفيات في هيئة الصحة، في دبي، الدكتور محمد سليم العلماء، أن افتتاح مستشفى حتا حقق نقلة نوعية في الخدمات الصحيّة التي شهدتها المنطقة، موضحاً أنه خفض عدد تحويلات المرضى إلى المستشفيات الحكومية في إمارة دبي بنسبة 69٪ مقارنة بالسنة الماضية.
جاء ذلك، خلال جولة تفقدية أجراها مدير عام الهيئة المهندس عيسى الميدور في مستشفى حتا، للاطلاع على واقع الخدمات التي يقدمها المستشفى لأهالي المنطقة.
وتجول الميدور في مختلف أقسام وردهات المستشفى الذي يقدم الخدمات التشخيصية والعلاجية في مجالات طب الأسرة، والنسائية والتوليد، وطب الأطفال، والأسنان، والأشعة، وطب العيون، والجلدية، والأنف والأذن والحنجرة، والعظام، والقلب، والطوارئ، والعناية المركزة وغيرها من المجالات، حيث استمع من المدير التنفيذي للمستشفى الدكتور سيف الوالي، الى شرح مفصل حول خدمات المستشفى.
كما تعرف خلال جولته من مدير الشؤون الطبية الدكتور عامر الزرعوني، إلى الخطط والمشروعات والخدمات المستقبلية للمستشفى، الذي تم تزويده بقائمة من أحدث الحلول المتعلقة بالتشخيص والعلاج وأنظمة الإدارة والتخطيط الطبي المتقدمة، التي تسهم بشكل فاعل في سرعة الاستجابة للحالات المرضية وتفادي المضاعفات السلبية لها.
وقال الزرعوني ان مستشفى حتا الذي يعمل فيه 360 موظفاً، بينهم 73 طبيباً و153 ممرضاً وممرضة و59 إدارياً، يستقبل أكثر من 9000 مراجع شهرياً، منهم نحو 1400 حالة طارئة يتم التعامل معها وفقا لأحدث النظم والبروتوكولات الطبية.
كما تفقد الميدور خلال الجولة العيادات الخارجية التي تستقبل شهرياً اكثر من 7700 مريض، ومختبرات الاشعة المتطورة التي تم من خلالها إجراء اكثر من 7000 فحص اشعة وبزيادة مقدارها 240٪ عن العام الماضي، وقسم الطوارئ الذي يستقبل شهرياً أكثر من 1400 حالة طارئة، وبزيادة مقدارها 35٪ على العام الماضي، وغرف العمليات المتطورة والمجهزة بأحدث التقنيات والأجهزة الطبية الرقمية والكوادر الطبية المؤهلة لإجراء العمليات الكبرى والصغرى في الجراحات العامة وأمراض النساء والولادة والأنف والأذن والحنجرة والعيون والكسور التي تقوم بإجراء اكثر من 20 عملية شهرياً بمختلف التخصصات الطبية.
وتعرف إلى اقسام المستشفى الذي يضم 123 سريراً منها 17 سريراً للطوارئ وأربعة أسرة للعناية المركزة، و15 سريراً لأمراض النساء و17 سريراً للجراحة وباطني الرجال، و17سريراً للولادة، وثمانية أسرة للأطفال و31 سريراً للعيادات المختلفة.
واستمع الى شرح من الزرعوني حول نظام الملف الالكتروني للمريض والوصفات الإلكترونية للأدوية التي يطبقها المستشفى لتفادي الأخطاء الطبية، وتقليل وقت انتظار المرضى، وتحسين أداء وإنتاجية الصيادلة مع إمكانية تسعير الأدوية وتسجيلها وصرفها الكترونياً، وإصدار التقارير الخاصة بمخزون الأدوية، والاستهلاك الدوائي، والكلفة الدوائية لكل مريض ولكل تخصص طبي وغيرها من التقارير الضرورية.
وقال الزرعوني إن نظام الوصفات الالكترونية للأدوية التي يطبقها المستشفى يعد من أفضل النظم العالمية التي تمتاز بالتحذير الإكلينيكي الالكتروني لكل من الطبيب والصيدلي، والتنبيه إلى وجود أية تداخلات طبية أو تكرار علاجي. كما يحتوي النظام على السجل الدوائي الكامل للمريض، الذي يتضمن الأدوية كافة التي تم وصفها للمريض منذ أول زيارة له، ليتمكن الطبيب من خلالها من الاطلاع على التاريخ الدوائي الكامل للمريض، وأصناف وكميات الأدوية التي تم وصفها وصرفها وإعطاؤها له، ومكان وصف الأدوية، الأمر الذي يسهل من عملية مراجعة سجل المريض، ومعرفة الطبيب الذي وصف الأدوية والصيدلاني الذي صرفها والممرض الذي أعطى الأدوية للمريض، ما يسهل عملية التواصل الفعال بين مختلف أفراد الفريق الذي قدم الرعاية الصحية للمريض.
كما تفقد الميدور المركز التدريبي الذي يقوم بتدريب الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية على الإنعاش القلبي الأساسي بهدف رفع مهاراتهم وقدراتهم وزيادة معارفهم للتعامل العاجل مع مختلف الحالات الطارئة.
وقدم مدير الشؤون المالية والإدارية بالمستشفى علي محمد البدواوي، تقريراً عن الوضع الحالي واحتياجات المستشفى للمرحلة المقبلة والجهود التي يقوم بها المستشفى لتحقيق أقصى درجات الرضا للعملاء، مشيراً الى أن الرضا العام عن خدمات المستشفى وصل العام الماضي إلى 89٪.
كما زار مدير عام هيئة الصحة في دبي المجمع السكني للعاملين بمستشفى حتا الذي يضم 196 وحدة سكنية مختلفة المساحة تم تصميمها وفقاً لأرقى المواصفات العالمية في هذا المجال، وتزويدها بأحدث الأنظمة المتطورة كالنظام الحديث للتهوية والتكييف المركزي، ونظام مكافحة الحرائق والإنذار المبكر، ونظام الإضاءة في الطوارئ المزودة بأنظمة حماية متطورة، ونظام الغاز المركزي، إضافة إلى أنظمة الاتصال الثابت والهواتف المتحركة، وتوفير البنية التحتية للنظام المركزي الخاص بالقنوات التلفزيونية.
وفي ختام الزيارة، طالب الميدور ببذل مزيد من العمل والجهد للحفاظ على المستوى المتميز في تقديم الخدمات التي يحتاج إليها أهالي المنطقة.
يذكر أن مستشفى حتا الذي تم بناؤه وفقاً لأحدث المواصفات والمعايير الدولية في بناء المؤسسات الصحية ليقدم خدماته التشخيصية والعلاجية لسكان منطقة حتا، وإلى كل من مناطق مصفوت ومزيرع وصبيغة والخنصري من إمارة عجمان، ومن إمارة رأس الخيمة كل من المنيعي ووادي القور والحويلات وشوكة وكدرة، ومن إمارة الفجيرة منطقة السيجي، ومن الشارقة يخدم كلاً من وادي الحلو والمدام ومليحة، ومن أبوظبي الشويب، ومن سلطنة عمان قاطني مناطق الحدف والفي والروضة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news