«الصحة المدرسية» في الشارقة تفحص 624 طالباً خلال أسبوعين

أفادت رئيسة الهيئة التمريضية في عيادة الصحة المدرسية في الشارقة، أسماء أحمد محمد، بأن العيادة أنهت فحص 624 طالباً وطالبة خلال أسبوعين من بدء تطبيق الكشف الشامل في الصحة المدرسية لطلبة مدارس الشارقة، موضحة أن الخطة استحدثت بعد أن كانت المدارس تستقبل أطباء الصحة المدرسية لعمل الكشف للطلبة، والذي يمكن أن يستغرق ما يقارب الثلاثة أيام.

وقالت إن العيادة انتهت في الأسبوع الأول من بداية الفحوص، والذي وافق الأسبوع الثاني من بداية العام الدراسي الجاري من الكشف على 290 طالباً وطالبة، موضحة أن العيادة وضعت في خطتها السنوية الانتهاء من الكشف الشامل للطلبة مع نهاية ديسمبر المقبل، مشيرة الى أن الخطة تضم فحص طلاب 18 مدرسة للبنين و19 مدرسة للبنات، وسبع رياض الأطفال.

وأضافت محمد أن «الصحة المدرسية» خاطبت وزارة التربية والتعليم والمنطقة التعليمية في الشارقة ليتم التنسيق مع المدارس لتحديد يوم مخصص لزيارة الممرضات للمدارس المتبقية، والانتهاء من الكشف على طلاب الصفوف الأول والخامسأللحلقة الأولى، والتاسع للحلقة الثانية، وفي الوقت ذاته تقدم الممرضات محاضرات توعوية للطلبة عن النظافة الشخصية، والتغذية، بالإضافة إلى الإسعافات الأولية.

وذكرت أن الخطة تشمل جميع المدارس الحكومية في مدينة الشارقة، موضحة أن الفحوص الطبية على الطلبة تشمل قياس الطول والوزن، وفحص النظر، مضيفة أنه يتم عمل الفحوص المخبرية لطلبة الصف الأول ثم الكشف عند الطبيب، في حين أن الصف الخامس يُستثنى من فحص الدم، والفحوص للصف التاسع تكون كالصف الخامس لكن بإضافة فحص الأسنان.

وقالت محمد، سابقاً كانت المدارس تخصص يوماً دراسياً لقياس الطول والوزن عن طريق الممرضة في المدرسة، ويوماً آخر لزيارة الطبيب للمدارس للكشف عن الطلبة، ويوماً ثالثاً لزيارة الطلاب للصحة المدرسية لأخذ العينات من الطلبة، لافتة إلى أن الفحص كان يأخذ ثلاثة أيام أو أكثر في معظم المدارس، ما يستدعي الانتهاء منه في شهري أبريل ومايو من السنة الدراسية، ويتم اكتشاف الأمراض عند الطلبة بعد فوات الأوان، إذ لا تستطيع «الصحة المدرسية» متابعة الطلبة، أو أن يتم تحويلهم إلى العيادات لمعالجتهم.

من جهتها، أشارت مديرة الصحة المدرسية في الشارقة، الدكتورة آمنة علوان، إلى أن الكشف الشامل للطلبة يهدف إلى الاكتشاف المبكر للحالات المرضية في المدارس لعلاجها أو متابعتها، مضيفة أن الكشف يتم في يوم واحد ولا يستغرق أكثر من ساعة إلى ساعتين للصف الواحد.

وأوضحت أن «الصحة المدرسية» لا تستقبل أكثر من ثلاثة صفوف في اليوم، لتفادي مشكلة التأخير للطلبة، وفي الوقت ذاته الانتهاء من جميع الفحوص للطلبة دون الحاجة إلى مراجعة العيادة مرة أخرى إلا لمعرفة نتائج الكشف الشامل لهم.

وأضافت أن الكادر الطبي في «الصحة المدرسية» يقدم برامج ثقافية للطلبة من خلال إلقاء محاضرات عن النظافة، وتدريبهم على الإسعافات الأولية، لافتة إلى أن الأطباء في العيادة استطاعوا من خلال الفحص الشامل اكتشاف حالات مرضية عدة بين الطلبة كالسكري وضعف القلب، واعوجاجاً في العمود الفقري وفقر الدم، إذ تم تحويل الطلبة إلى العيادات المناسبة لعلاجهم ومتابعتهم.