ممرّضة تحارب «الأنيميا» بالأغذية الصحية
نبوية: البرنامج الغذائي مكوّن من فواكه وحليب وعصائر. الإمارات اليوم
استطاعت مسؤولة عيادة التمريض في مدرسة الهمهام الحكومية في رأس الخيمة، الممرضة نبوية أحمد السيد، القضاء على مرض فقر الدم (الأنيميا) لـ11 طالبة مواطنة من الفصلين الحادي عشر والثاني عشر خلال العامين الماضيين، من خلال تنفيذ مشروع «محاربة فقر الدم» الذي يتضمن برنامجاً غذائياً صحياً، يهدف إلى التأكد من تناول الطالبات فيتامين الحديد الذي يرفع نسبة الهيموغلوبين في الدم.
وقالت لـ«الإمارات اليوم»: «كنت أجمع الطالبات المصابات بـ(الأنيميا) في العيادة المدرسية، حتى أتأكد من تناولهن الوجبات الغذائية يومياً، ولا أسمح لأي طالبة بالتهرب من وجبتها».
وشرحت نبوية، وهي مصرية، أنها حصرت عدد حالات «الأنيميا» في المدرسة، قبل عامين، بموافقة الطالبات وأسرهن، وبعد اكتشاف إصابة 11 طالبة بفقر الدم، بدأت تطبيق المشروع العلاجي، فأجرت فحصاً طبياً للحالات المرضية في المختبر لقياس نسبة الهيموغلوبين في الدم، باستثناء الحالات التي تعاني أمراضاً إضافية. وتابعت أن السبب الرئيس لإصابة الطالبات بـ«الأنيميا»، هو نقص شديد في فيتامين الحديد وليس أي مرض آخر، مضيفة أنه بعد ظهور نتائج الفحوص الطبية، عرضت الطالبات على طبيبة في أحد المراكز الصحية في الإمارة بمشاركة أخصائية في التغذية، وتم وضع برنامج غذائي متكامل لهن لرفع نسبة الهيموغلوبين في الدم، من خلال محاربة نقص الحديد لديهن.
وأكدت أنه تم تنظيم محاضرات توعية للطالبات حول مخاطر الإصابة بفقر الدم، وكيفية الوقاية منه، وتعليمهن كيفية تناول أغذية صحية مناسبة تساعد على رفع نسبة الحديد في الدم. وأوضحت نبوية أن البرنامج الغذائي للحالات المرضية مكون من فواكه وحليب وعصائر طازجة، ووجبات غذائية تحتوي على نسبة حديد، إضافة إلى كمية من العسل الأسود. وقالت إنه بعد تناول الطالبات وجبة الإفطار، التي تبرعت بثمنها أسرهن، يتم إعطاؤهن فيتامينات الحديد تحت إشرافي، لأن بعض الطالبات يرفضن تناول فيتامين الحديد في المنزل، مشيرة إلى أنها شجعتهن على الاستمرار في تناول وجبات غذائية تحتوي على الحديد لرفع نسبة الهيموغلوبين في الدم.
وأكملت نبوية السيد أنه بعد تطبيق المشروع تم إجراء فحوص طبية للطالبات كل ثلاثة أشهر لقياس نسبة الهيموغلوبين في الدم، لمعرفة مدى ارتفاع نسبة الحديد لدى الطالبات، مؤكدة أن نسبة نقص الحديد في الدم عند الطالبات راوحت بين 7.6 و8.9 تقريباً، قبل البدء في تطبيق مشروع محاربة فقر الدم، وبعد مرور عامين على تطبيق المشروع ارتفعت نسبة الحديد في الدم إلى نحو ،10.8 ما يعني أن المشروع الذي تم تنفيذه ناجح.
وأشارت إلى أن الطالبات كن يعانين، قبل تطبيق المشروع، صداعاً شديداً وضربات القلب السريعة والإغماء، وعدم التركيز في الفصل الدراسي، وانخفاض رؤية السبورة في الفصل، كما أن بشرة الوجه كانت صفراء بسبب فقر الدم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news