التعليم يخفض الإصابة بأمراض القلب

أظهرت دراسة حديثة لهيئة الصحة في دبي حول أمراض القلب والشرايين، وجود صلة قوية بين نقص التعليم وزيادة مخاطر الأمراض القلبية الوعائية، موضحة أن معدل انتشار عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين يقل بشكل ملحوظ مع ارتفاع المستوى التعليمي، إذ يبلغ معدل انتشار المرض في أوساط غير المتعلمين 39٪، بينما تصل نسبته بين الجامعيين إلى 21٪.

وأكد رئيس قسم جراحة القلب والصدر في الهيئة، الدكتور عبيد محمد الجاسم، أن أمراض القلب تحتل المرتبة الأولى في الأمراض المسببة للوفاة في الدولة، محذراً من أن نحو 24٪ من سكان الدولة معرضون للإصابة بأمراض القلب، أي ما يعادل فرداً من بين كل أربعة أفراد.

وأوضح أن هذه الأمراض تنتشر بشكل كبير في الفئة العمرية ما بين 50 إلى 55 عاماً، لافتاً إلى أن نمط الحياة السريع يسهم بدور كبير في زيادة عدد المصابين بهذا المرض. جاء ذلك في تصريحات صحافية على هامش المؤتمر العالمي لأمراض القلب الذي تستضيفه دبي، بمشاركة نخبة من أشهر أطباء واختصاصي القلب على مستوى العالم، ويستمر لمدة أربعة أيام.

وأضاف الجاسم أن الدولة تبنت السياسة العالمية لمكافحة أمراض القلب، وشرعت في اتخاذ إجراءات وتدابير وقائية للحد من انتشار المرض، خصوصاً أن مستشفيات وصلت إلى مستوى متقدم في تشخيص وعلاج أمراض القلب، موضحاً أن نحو 50٪ من المصابين بأمراض القلب في الدولة يحتاجون إلى تدخل جراحي.

من جهته، قال رئيس قسم القلب في مستشفى راشد رئيس جمعية الإمارات للقلب، الدكتور فهد باصليب، إن أمراض القلب والأوعية الدموية تعتبر العامل الرئيس للوفاة في العالم بشكل عام، وفي الإمارات بشكل خاص، مشيراً إلى وجود حالة وفاة من بين كل أربع حالات سببها أمراض القلب والأوعية الدموية، ومن المرجح أن تزيد هذه الأرقام نتيجة ارتفاع معدل انتشار عوامل الخطر في المجتمع مثل مرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، التدخين، والكولسترول، وأنماط الحياة غير الصحية. من جانبه، أعلن رئيس الاتحاد العالمي لأمراض القلب، البروفيسور سيدني سميث جونيور جيم، عن خطة استراتيجية للوقاية من أمراض القلب ودعم الجهود العالمية للحد من تزايد الإصابة بأمراض القلب والشرايين، لتقليص نسبة المعرضين للإصابة بأمراض القلب في عام 2020 بنسبة 25٪ على مستوى العالم، لافتاً إلى أن أعداد المعرضين للإصابة في الدول المتقدمة ستزيد بنسبة 10٪، في حين تتزايد في الدول النامية بنسبة 20٪، وذلك في عام .2020

وأظهرت دراسة حديثة لهيئة الصحة في دبي حول معدلات انتشار عوامل الخطورة المرتبطة بأمراض القلب والشرايين بين السكان أن 25٪ من سكان إمارة دبي لديه عامل من عوامل الخطورة المرتبطة بأمراض القلب والشرايين التي يمكن الوقاية منها، مثل ارتفاع الضغط والكولسترول، أو التدخين، داعية أفراد المجتمع إلى ضرورة تغيير أنماط حياتهم، والحد من العادات الغذائية غير الصحية، والإقلاع عن استخدام التبغ، للحفاظ على صحة أفضل.

كما أظهرت أن معدل انتشار عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب يمكن الوقاية منه لدى الرجال بنسبة 28.3٪ وبين النساء 14.5٪، وان معدل انتشار عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب يزداد بشكل ملحوظ مع التقدم في السن، ويبلغ أعلى مستوى له (44٪) في سن 60 وما فوق.