دعوة لاستحداث سجل مشترك لمرضى "السرطان" في دول "التعاون"
دعا الاتحاد الخليجي لمكافحة مرض السرطان (GFFCC) لاستحداث سجل مرض السرطان في جميع أنحاء دول مجلس التعاون ، وذلك بهدف تحسين رعاية مرضى السرطان بشكل كبير في المنطقة.
ونقل بيان صحافي عن الاتحاد قوله "إن السجل سيتيح استحداث البيانات الحالية التي يمكن استخدامها لتقييم الاتجاهات في تشخيص مرض السرطان، والتي ستساعد الباحثين والأطباء في عملهم لتطوير علاجات جديدة، وتوفير تعليم وقائي أفضل."
وبحسب البيان فإن المعلومات المتاحة حالياً عن مرضى السرطان تعود إلى عام 2005.
وجاء البيان الصحافي في ختام ملتقى طبي في فندق بارك حياة في دبي، شارك فيه ممثلون من وزارة الصحة بدولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الصحة في أبوظبي وهيئة الصحة في دبي والإتحاد الخليجي لمكافحة مرض السرطان.
وجمع الملتقى الذي أقيم تحت عنوان "سجل مرض السرطان في الخليج - التحديات والإنجازات"، ممثلين من جميع مراكز السرطان في جميع أنحاء دول مجلس التعاون واليمن لتنفيذ الخطة التي أقرت بعد توقيع اتفاقية تفاهم مايو 2011 بين شركة "سانوفي" المتخصصة بالرعاية الصحية والإتحاد الخليجي لمكافحة مرض السرطان.
وتهدف الاتفاقية إلى التنسيق والتعاون بين الطرفين من خلال توعية المرضى والأطباء على حد سواء، حول مرض السرطان، وتوعية الجمهور وتثقيفه على أهمية الوقاية والكشف المبكر للمرض.
وقال الأمين العام للاتحاد الخليجي لمكافحة مرض السرطان الدكتور خالد الصالح، "سوف يحتوي السجل على معلومات كالعمر والجنس من الذين تم تشخيصهم سنوياً، والانتشار الجغرافي لمرض السرطان، ونسبة انتشار كل نوع من أنواع مرض السرطان، وعدد الوفيات سنويا من مرض السرطان، وغيرها" ، مضيفاً "يمكن عندئذ استخدام هذه البيانات لتقييم الاتجاهات الحالية لعلاج السرطان ووصف طولها، ومعدل البقاء على قيد الحياة بالنسبة للعلاج."
وأكدت رئيس مجلس الأمناء والعضو المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان أميرة بن كرم على أهمية تحديث سجل السرطان في دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى الدور الهام الذي سيلعبه في مجال بحوث السرطان في المنطقة.
وأضافت: "نحن في جمعية أصدقاء مرضى السرطان فخورون بإطلاق هذه المبادرة البالغة الأهمية والأولى من نوعها في الإمارات العربية المتحدة، وذلك بمساعدة سانوفي لدراسة الأورام والاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان، ما سيلعب دورا حاسما في تسجيل التوجهات وتقييم تشخيص مرض السرطان.
ونوهت بن كرم إلى الدور المركزي الذي تلعبه دولة الإمارات في تنفيذ المبادرات وخلق الوعي في مجال بحوث السرطان. كما شددت على أهمية التعاون المتواصل مع الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان لتسريع عملية إنشاء سجل السرطان الموحد في الإمارات العربية المتحدة والتركيز على بذل الجهود لخلق المزيد من الوعي حول المرض.
وقال الوكيل المساعد للخدمات المؤسسية والدعم في وزارة الصحة لدولة الامارات العربية المتحدة خالد ماجد لوتاه : " إن السجل سوف يوفر أيضا خلفية لأبحاث مرض السرطان والمساعدة على تقييم العلاجات، ما يساعد على تقييم جودة الرعاية الصحية في المستشفيات، وفعالية التدابير الوقائية لمكافحة المرض، والبرامج التعليمية المقدمة إلى المهنيين والجمهور. "
من جهتها، أشارت استشاري الأورام في هيئة الصحة بدبي الدكتورة شاهينا داود "إن مجمل البيانات من التسجيل يسمح بالمقارنة بين أنماط الإصابة في بلد ما مع تلك السنوات السابقة، وكذلك مع البلدان المجاورة وعلى الصعيد الدولي." مضيفة "هذه خطوة كبيرة إلى الأمام لرعاية مرضى السرطان في المنطقة ".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news