« صحة أبوظبي »: « اليقظة الدوائية » يهدف إلى حصول السكان على الأدوية المأمونة
أكدت هيئة الصحة - أبوظبي، أن برنامج «اليقظة الدوائية» يهدف إلى ضمان حصول سكان إمارة أبوظبي على الأدوية المأمونة والفعالة والسعي الحثيث للحفاظ على التوازن بين الفوائد الصحية والمخاطر المحتملة التي تشكلها جميع المنتجات الصحية.
كانت الهيئة نظمت ورشة عمل استهدفت 50 مركزاً طبياً ومستوصفاً في كل من أبوظبي والعين حول برنامج «اليقظة الدوائية» الذي يعتمد آلية الإبلاغ عن التفاعلات العكسية للأدوية والأخطاء الدوائية في الإمارة، بهدف رصد التفاعلات العكسية للأدوية والحد من حدوث الأخطاء الدوائية.
وتعرف التفاعلات العكسية بأنها ردود فعل سلبية ناتجة جراء تناول جرعات من دواء معين تصيب مناطق أخرى من الجسم غير معنية بالعلاج، أما الأخطاء الدوائية فقد تحدث أثناء عملية وصف وكتابة وصرف وتناول الأدوية، وذلك لأسباب عدة منها الخطأ البشري أو خطأ في النظام.
ويمثل البرنامج آلية رصد للتفاعلات العكسية للأدوية من أجل السلامة العامة وللإبلاغ عن أي حالات رد فعل سلبي يشتبه فيها مرتبطة بالدواء، ويشمل أيضاً رصداً للأخطاء المرتبطة بعملية وصف وكتابة وصرف وتناول الأدوية.
ومن الممكن القضاء على الخطأ البشري من خلال إعطاء التدريبات المناسبة للمعنيين بوصف وصرف الدواء في المنشآت الصحية، وإعطاء توجيهات واضحة بشأن كيفية منع تكرار مثل هذا الخطأ في المستقبل، أما الخطأ النظامي فهو أي خطأ ناتج عن خلل في النظام المتبع في وصف وصرف الأدوية.
وبحسب إحصاءات الهيئة للعام 2010 فإن مجموع التقارير الواردة إلى الهيئة حول البرنامج بلغت 1380 تقريراً منها 825 تقريراً عن التفاعلات العكسية للأدوية، و555 تقريراً عن الأخطاء الدوائية.
وتتنوع تدخلات الهيئة التنظيمية لتفادي هذه الحالات لتشمل إصدار تنبيه السلامة لجميع العاملين في مجال الرعاية الصحية بشأن استخدام منتج دوائي معين وسحب أو مصادرة المنتج الدوائي من السوق المحلية للإمارة بالتنسيق مع وزارة الصحة واللجنة الوطنية لليقظة الدوائية في حال حدوث حالات خطرة تنطوي على جودة المنتج وسلامة استخدامه، وإصدار نشرة تنظيمية تقيد استخدام المنتج من قبل ممارسي الرعاية الصحية، أو إضافة تفاعل عكسي جديد للنشرة الداخلية للمنتج والتي تتم بالتنسيق مع وزارة الصحة، وفي بعض الحالات يتم تغيير الغلاف الخارجي لعبوات المنتجات التي قد تتشابه شكلياً من الخارج، ما يحدث التباساً فتتسبب في حدوث أخطاء دوائية.
أما في ما يختص بتقارير الأخطاء الدوائية فقد كلفت الهيئة فريق اليقظة الدوائية للتحقيق في حالات الأخطاء الدوائية لتحديد أسبابها، وتالياً الحيلولة دون وقوع حوادث مماثلة في منشآت صحية أخرى، وبحسب التقارير الواردة لمركز اليقظة الدوائية فإن أكثر المسببات للتفاعلات العكسية هي المضادات الحيوية ثم تليها مضادات الالتهاب.
كما أشارت الإحصاءات إلى أن الفئة العمرية من 18 إلى 60 سنة هي أكثر فئة عمرية تم الإبلاغ عن حدوث آثار عكسية لها جراء تناول بعض الأدوية في حين حلت الفئة العمرية من سنتين إلى 12 سنة في المرتبة الثانية.
يشار إلى أن هذا البرنامج يحمي سرية كل من المريض وممارسي الرعاية الصحية الى أقصى حد يسمح به القانون، ولا تستخدم المعلومات المرسلة بأي حال من الأحوال ضده، وقد حدّثت الهيئة تقارير الإبلاغ عن التفاعلات العكسية والأخطاء الدوائية، وذلك عن طريق توفير نسخة قابلة للطباعة الإلكترونية، لتسهيل إرسال التقارير من قبل ممارسي الرعاية الصحية وجمع المعلومات حول سلامة المنتجات الطبية المتوافرة في أسواق إمارة أبوظبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news