«صحة دبي» تحظر خدمات تحصين الأطفال من دون ترخــيص
٪28 من العيادات غير ملتــزمة بـ «التطعيم الوطني»
«صحة دبي» منحت المنشآت الطبية الخاصة التي تقدم خدمة التطعيم مهلة 6 أشهر لتعديل أوضاعها. من المصدر
حظرت هيئة الصحة في دبي على المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة تقديم تطعيمات للأطفال إلا بترخيص، كاشفة عن أن 28٪ من المنشآت الطبية الخاصة لا تلتزم ببرنامج التحصين الوطني.
ومنحت الهيئة المنشآت الطبية الخاصة التي تقدم خدمة التطعيم، مهلة ستة أشهر لتعديل أوضاعها، والحصول على ترخيص.
وقال مسؤولون في الهيئة لـ«الإمارات اليوم» إن الهيئة رصدت حالات أهمال عدة في خدمات التطعيم في المستشفيات، منها الحفظ السيئ للطعوم، ما يؤثر في فاعليتها، وعدم كفاءة المقدمين للخدمة، لذلك وضعت الهيئة سياسة جديدة للتطعيم، الزمت بها المنشآت الطبية كافة، للقضاء على هذا الاهمال.
| دليل التطعيم
أبلغ مدير إدارة الصحة العامة والسلامة في هيئة الصحة في دبي الدكتور علي المرزوقي، «الإمارات اليوم» بأن الهيئة تعتزم إصدار دليل شامل وموحد، يحدد معايير التطعيمات في دبي، وأنواع الطعوم الواجب تقديمها إلى الأطفال. وأشار إلى أن الهيئة ستصدر الدليل الشهر المقبل، وسيتضمن توضيحاً للاجراءات السلمية الواجب تطبيقها من قبل الكوادر الطبية أثناء عمليات التطعيم، والمعايير السليمة لحفظ الطعوم، والاعمار الواجب التطعيم فيها، ومستوى الجرعات. الى ذلك، قال المرزوقي إن دراسة للهيئة كشفت عن أن 41٪ من المنشآت الطبية الخاصة في دبي لا تطبق نظام تذكير لعملائها، و48٪ من العيادات تفتقر إلى نظام لتعقب المتخلفين عن مواعيد التحصين. وكشفت الدراسة أن 64٪ من مرافق الرعاية الصحية الخاصة لم تكن تسجل الأعراض الجانبية، وأن 48٪ من منشآت القطاع الخاص لم تقدم تقارير دورية إلى الجهات المعنية (وزارة الصحة وهيئة الصحة في دبي). |
وقالت «صحة دبي» في تعميم أصدرته الأسبوع الماضي، وحصلت «الإمارات اليوم» على صورة منه، إن إدارة التنظيم الصحي المعنية بمراقبة القطاع الطبي الخاص «ستتابع تنفيذ السياسة الجديدة للتطعيم في المراكز الطبية الخاصة».
وتفصيلاً، وجهت هيئة الصحة في دبي تعميماً إلى منشآت القطاع الطبي الخاص، أعلنت فيه أن «إدارة الصحة العامة والسلامة وضعت سياسة جديدة لتنظيم عملية تقديم التطعيمات للاطفال في الامارة»، مشيرة إلى أن هذه الخطوة «تهدف إلى الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة في دبي».
وذكر التعميم أن «جميع المراكز الصحية والعيادات والمستشفيات الخاصة في الإمارة، يجب عليها استيفاء الشروط المنصوص عليها في هذه السياسة من أجل الاستمرار في تقديم خدمة تطعيم الاطفال»، لافتاً إلى أن «إدارة التنظيم الصحي في الهيئة ستتابع تطبيق هذه السياسة ابتداء من بداية شهر يناير المقبل».
من جانبه، قال مدير إدارة الصحة العامة والسلامة في الهيئة الدكتور علي المرزوقي، لـ«الإمارات اليوم» إن دراسة إجرتها الهيئة حول مستوى خدمات التطعيم في القطاع الطبي الخاص، أظهرت أن بعض المنشآت الصحية لا تلتزم بطرق التخزين والحفظ الصحيحة للطعوم، ما يؤثر سلباً في فاعلياتها، أو يجعلها عديمة التأثير، كما أن 28٪ من تلك المنشآت لا تلتزم ببرنامج التطعيم الوطني.
وأضاف أن الدراسة لاحظت أن بعض الكوادر الطبية التي تقدم الطعوم غير مؤهلة وغير مدربة على تقديم الطعم للطفل، إضافة إلى أن بعض المنشآت لا تسجل الاطفال الذين يحصلون على التطعيمات، ولا تطبق نظام التذكير، لمتابعة الآباء الذين يسهون عن تطعيم أطفالهم في مواعيدهم.
وأكد المرزوقي أن السياسة الجديدة جاءت لتنظيم خدمات التطعيم في الإمارة، والقضاء على أي مخالفات في هذا الشأن، موضحاً أن قسم الصحة العامة والسلامة بدأ تدريب العاملين في تقديم الطعوم، على الطريقة المثلى في التعامل مع الاطفال اثناء التطعيم، مشيراً إلى أن التدريب تم على إدارة اللقاحات وسلامة التطعيمات، بالتعاون مع البرنامج التدريبي لإدارة اللقاحات التابع لمنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في سلطنة عمان.
وذكر أن الدورة استفاد منها 40 شخصاً من مقدمي التطعيمات في القطاعين الحكومي والخاص، لافتاً إلى أن الدورة تؤهلهم لأن يكونوا مدربين لمن يعملون في المجال نفسه.
وأشار إلى أن الفريق العماني «من ذوي الخبرة، ومعتمد من قبل منظمة الصحة العالمية في إدارة اللقاحات والتطعيمات، وتولى التدريب على ضمان جودة وسلامة اللقاحات، وتقديم خدمات وقائية ذات كفاءة عالية».
ولفت إلى أن السياسة الجديدة، تمنع أي مركز طبي من تقديم التطعيمات إلا بعد الحصول على ترخيص من الهيئة، مضيفاً أن المراكز المقدمة للخدمة حالياً عليها الالتزام بالسياسة الجديدة، وتطبيق الاجراءات المنصوص عليها خلال مهلة تنتهي بداية العام المقبل.
وأوضح المرزوقي أن السياسة الجديدة للتطعيم تلزم المراكز الطبية بالاحتفاظ بسجلات لتوضيح أسماء المستفيدين من التطعيم، و«نظام التذكير» لتذكير الآباء بموعد التطعيم.
ولفت إلى أن المراكز ستكون ملزمة بتقديم إحصاءات بعدد الاطفال الذين يتم تطعيمهم فيها، ما يساعد الهيئة على تحديد نسب المتلزمين بالتطعيم في الإمارة، ونسبة أي نقص.
الى ذلك، قال أخصائي طب الاطفال والصحة العامة في الهيئة الدكتور هشام الخطيب، إن مفتشين من الهيئة سيتولون التأكد من التزام المنشآت الطبية الخاصة بالسياسة الجديدة، خصوصاً طرق الحفظ السليمة، مؤكداً أن أي منشأة صحية لن تلتزم بالمعايير الجديدة سيتم سحب خدمة تقديم الطعوم منها.
ولفت إلى أن بعض المراكز تضع الطعوم في ثلاجات غير مناسبة، ما يؤثر في جودة الطعم، أو يضعون مأكولات ومشروبات مع المطعوم في الثلاجات، ما يعد مخالفة صريحة تستدعي توقيع عقوبات على المنشأة.
وذكر الخطيب أن السياسة الجديدة، توحد أنواع التطعيمات بين مستشفيات القطاع الحكومي والمستشفيات الخاصة، وفقاً لجدول التحصين الوطني وتعليمات منظمة الصحة العالمية، معتبراً أن ذلك «سيقضي على أي نقص في التطعيمات التي يحصل عليها الطفل في المراكز الطبية الخاصة».
وأشار إلى أن توحيد التطعيم في المستشفيات الخاصة والحكومية، إجراء يتم لأول مرة في الدولة، والسياسة الجديدة ستضمن تقديم خدمات تطعيم آمنة وفاعلة لحماية المجتمع من الأمراض المهددة للحياة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news