أكدت أن النظام الإلكتروني الجديد سيحل المشكلة

«طبية عجمان»: 4 جهات مسؤولة عن نقص الأدوية

الخلل في نظام إعداد الطلبيات السبب الحقيقي في نقص الأدوية. تصوير: أسامة أبوغانم

أنحى مدير منطقة عجمان الطبية، ومدير مستشفى خليفة في عجمان، حمد تريم الشامسي، باللائمة في مشكلة نقص الدواء التي واجهتها المنطقة أخيراً، على أربع جهات، هي مخازن الأدوية والمناطق الطبية والمستشفيات، إضافة إلى وزارة الصحة، نافياً أن تكون الوزارة وحدها المسؤولة عن التقصير في توفير الأدوية.

وقال لـ «الإمارات اليوم» إن الوزارة ستعتمد نظاماً إلكترونياً جديداً لتنظيم عمليات طلب وشراء الأدوية ورصد النقص منها في مستشفيات الدولة كافة، لشرائها قريبا، كما أن النظام سيعمل على إبلاغ إدارات المخازن والمستشفيات والمناطق الطبية عن وصول طلبات الأدوية لتسلمها.

وكان أطباء ومسؤولون في مستشفيات تتبع وزارة الصحة أبلغوا «الإمارات اليوم»، بأن مستشفيات الوزارة ومراكزها الصحية تعاني «نقصاً شديداً في الدواء منذ أشهر»، حتى إن «بعض مستودعات الدواء أصبحت شبه خاوية»، في حين أقرّت الوزارة بذلك، وأكدت أنها ستطلب مخصصات مالية إضافية لتغطية احتياجاتها.

ونشرت الصحيفة في 17 مارس الماضي، أن «هذا النقص تسبب في وقف جراحات مهمة وخطرة، مثل جراحات القلب المفتوح في مستشفى القاسمي بالشارقة، خلال الأسبوعين الماضيين»، وأن هناك نقصاً في أدويـة تُصنّف بأنها «أدوية إنقاذ حياة»، إضافة إلى نقص أدوية للأمراض المزمنة، مثل «الأنسولين (طويل الأمد) لمرضى السكري، وبعض أدوية ارتفاع ضغط الدم، والهرمونات»، مضيفة أن هذا النقص مستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ما تسبب في «تأخر علاج مرضى، وإصابة آخرين بانتكاسات صحية».

وعزا مسؤولون في الوزارة نقص الدواء إلى «عدم وجود إدارة مختصة بالتمويل الدوائي في الوزارة، وتطبيق سياسـة الموازنـة الصفريـة في شـراء الدواء»، إلى جانب «تراكـم ديـون الوزارة لدى شركات الدواء، ما دفـع الأخـيرة إلى وقف صـرف الدواء للمستودعات الدوائية»، وقالوا إن المنطقة عانت نقصاً في أدوية أساسية نحو 16 نوعاً، و40 إلى 60 نوعاً من أدوية غير أساسية، مشيراً إلى أن المنطقة تلقت أخيرا شكاوى يومية من مرضى حول عدم توفر أنواع معينة من الأدوية اعتادوا على تناولها.

في المقابل، أكد الشامسي أن مشكلة نقص الدواء هي الاولى من نوعها التي تواجهها المنطقة، مضيفاً أنه «على الرغم من توفر أدوية بديلة وبكميات وفيرة لبعض تلك الأنواع، إلا أن مرضى وأطباء كانوا يرفضون العلاج بتلك العقاقير، وكانوا مصرين على صرف الأنواع التي تكتب بالوصفة الطبية، مع أن توفيرها يستغرق 90 يوماً، وهي مدة طويلة على المرضى والأطباء».

وتابع أن النظام الجديد يعتبر حلاً جذرياً لمشكلة نقص الدواء التي تم السيطرة عليها منذ أسبوع تقريباً، بعد تعاون وزارة الصحة مع منطقة عجمان الطبية «حتى لا تصل أزمة النقص لأزمة خلو المستشفيات من الأدوية»، مؤكدا أن «المشكلة لن تتكرر ولن يعاني المرضى أو الأطباء نقصا في الادوية مرة أخرى، لأن الخلل في نظام إعداد الطلبيات ورصد الأدوية الناقصة وشرائها كان السبب الحقيقي في تلك الأزمة».

وقال نائب مدير مستشفى خليفة في عجمان صالح حمد الجنيبي، إن المستشفى كان يوفر الأدوية الخاصة بالحوادث والعمليات، عن طريق مستشفيات الدولة، وفي حال عدم توافرها كان يشتريها من ميزانية المستشفى، ومن ثم تصرف قيمتها من وزارة الصحة، مشيراً إلى أن «المستشفى لم يصل إلى مستوى يمكن معه اعتباره خالياً من الأدوية، بل كان هناك نقص تمت معاجلته».

تويتر