يعاني نقص السيولة المالية وعجزاً في أدوية أساسية لعلاج أمراض مزمنة

مستشفى دبا الفجيرة يشتري احتياجاته بالمقايضة

مستشفى دبا الفجيرة يعاني نقصاً في أدوية مرضى السكري. غيتي

كشف عضو المجلس الوطني الاتحادي، الدكتور سلطان المؤذن، عن وجود نقص في الأجهزة والطواقم الطبية وأدوية أمراض مزمنة، خصوصاً عقاقير مرضى السكري وضغط الدم، في مستشفى دبا الفجيرة، في مداخلة له ضمن البرنامج الإذاعي «الرابعة والناس».

وكان الزميل الإعلامي عبدالله راشد بن خصيف (أبوراشد) كشف عن وجود نقص في النثريات المالية لدى المستشفى، ما دعاها إلى إجراء مقايضات لشراء احتياجاتها من الحليب مقابل «أكياس من حبوب البن»، لعدم وجود سيولة مالية لدى المستشفى.

وقال (أبوراشد) إن المستشفى يعاني إضافة إلى نقص الحليب، نقصاً حاداً في الورق الخاص لطباعة التقارير الطبية والوصفات من نوع (A4)، الأمر الذي دعا المستشفى إلى شراء 12 كرتونة ورق من إحدى المكتبات دون سداد قيمة الفاتورة، فيما تبرع أحد سكان المنطقة بكمية كبيرة من الأوراق لسد النقص».

ولفت إلى أن «المستشفى وبعد إلحاح صاحب المكتبة الذي طالب بسداد قيمة فاتورة الأوراق، أعطته 12 كرتونة ورق من المتبرع لهم بدلاً من دفع المال المستحق عليهم، كونهم لا يملكون نقودا نثرية».

وأكدت مصادر مطلعة في مستشفى دبا الفجيرة لـ«الإمارات اليوم» أن «المستشفى يشكو نقصاً في أدوية أساسية لعلاج أمراض مزمنة، منها الضغط والسكري، وتم تعويض النقص باستبدال الأدوية الأساسية بعقاقير بديلة»، مشيراً إلى أن «وزارة الصحة تواصلت مع المستشفى للوقوف على الاحتياجات المطلوبة والنواقص من الأدوية والمعدات الطبية بحسب كل قسم في المستشفى»، مبيناً أن «النقص سيغطى من قبل وزارة الصحة، لكنه يحتاج إلى وقت، خصوصاً أن هناك موازنات وعقود شراء دوائية تقوم بها الوزارة لتلبية الاحتياجات على مستوى مستشفيات الدولة».

وقال عضو المجلس الوطني الدكتور سلطان المؤذن لـ«الإمارات اليوم» إن «مستشفى دبا الفجيرة يعاني نقصاً حاداً في العقاقير والأدوية الأساسية الخاصة بالأمراض المزمنة منها دواء مرض السكري (ديديمير أقلام السكري) وأدوية مرض ضغط الدم التي تغطي حاجة المريض إلى أسابيع وأشهر، إذ تم استبدالها بعقاقير بديلة لا تكفي حاجة المريض ليومين على الأكثر»، لافتاً إلى «ضرورة إيجاد حل لمشكلة نقص الأدوية بشكل عام، خصوصاً الأدوية الأكثر طلباً (عقاقير السكري والضغط)». وتابع أن «النقص طال أيضا أدوية أمراض القلب والكولسترول والعناية بالخدج والمحاليل الوريدية، إضافة إلى وجود نقص حاد في المعدات الطبية والأدوات الاستهلاكية مثل الورق والقفازات والحليب، الأمر الذي اضطر المستشفى إلى مقايضة الموردين بإعطائهم مواد عينية بدلاً من النقود». وأشار إلى أن «المستشفى لا يملك أموالا نثرية لتغطية الاحتياجات الخاصة، منها الورق الذي تبرع به مواطن لتغطية النقص بنحو 100 كرتونة، أعطت منها 12 كرتونة لصاحب مكتبة كانت المستشفى استدانت منه 12 كرتونة ورق».

وذكر المؤذن أنه «تواصل مع وزارة الصحة لإيجاد حل فوري لتلبية احتياجات ونواقص المستشفيات من معدات وأجهزة طبية وأدوية وأطقم وكوادر طبية».

إلى ذلك قال مدير منطقة الفجيرة الطبية، الدكتور محمد الشرقي، لـ«الإمارات اليوم» إن «نقص دواء السكري والضغط، يعتبر نقصاً عاماً ليس مقتصراً على مستشفى دبا الفجيرة»، لافتاً إلى أن «هناك نقصاً في جميع المؤسسات ولا يوجد ما يعرف بالمؤسسات الكاملة، إلا أن النقص في القطاع الطبي والخدمات الصحية غالباً ما يكون ملاحظاً لارتباط خدماتها بالمجتمع».

وأفاد الشرقي بأن «وزير الصحة حنيف حسن اطلع في جولة ميدانية أجراها أول من أمس، على النواقص والاحتياجات التي تعانيها المراكز الصحية في الفجيرة بشكل عام، ومستشفى دبا الفجيرة بشكل خاص»، لافتاً إلى أن «الوزير أوصى بإعداد تقارير دورية لتحديد آلية التعامل الأنسب في حالات النقص، كما أن الوزارة تبذل جهوداً لسد النقص وتلبية الاحتياجات».

ورد الشرقي على ما تردد بخصوص عدم إمكانية المستشفى سداد قيمة أوراق لكتابة التقارير بقوله «لا يمكنني نفي أو تأكيد ذلك، ولكن بنود شراء القرطاسية ليست خاصة بالمستشفى، إنما هي بنود خاصة تتحملها وزارة الصحة».

تويتر