«بلدي الشارقة» يتوعّد الصالونات المخالفة

ناقش المجلس البلدي لمدينة الشارقة برئاسة سالم عبيد الحصان الشامسي، تقريراً خاصاً بالتأثيرات السلبية التي تحدثها خلطات الحناء المستخدمة في صالونات التجميل النسائية، والمترتبة على عدم الالتزام بالمعايير الصحية للمواد المضافة إلى الخلطات، وما تسببه هذه الخلطات الكيميائية من عواقب صحية تتفاوت بين شخص وآخر.

وأوصت اللجنة العامة في المجلس بعدم التهاون مع الصالونات المخالفة وبتغريم الصالونات التي تُضبط لديها خلطات حناء مخالفة للمعايير الصحية المتبعة في صناعة خلطات الحناء؛ بغرامات مالية رادعة، ومضاعفة هذه الغرامات في حال التكرار. كما استعرضت اللجنة العديد من الموضوعات المتعلقة بسلامة الصحة العامة وعلى رأسها تشديد الرقابة على الشركات الاستشارية المانحة لنظام الهاسب «HACCP»، بعدما لاحظت إدارة الصحة العامة في بلدية الشارقة من خلال عمليات التدقيق على تطبيق النظام في المؤسسات الغذائية، تقصير بعض الشركات المتخصصة في تأهيل المؤسسات الغذائية للحصول على هذه الشهادة في القيام بالأعمال المناطة بها، وبالتالي منحها الشهادات لبعض المؤسسات الغذائية من دون أن تكون هذه المؤسسة مؤهلة لذلك.

وقررت اللجنة العامة تشديد الرقابة على هذه الشركات من خلال إلزامها بتزويد مكتب الجودة والتثقيف الصحي بالجداول الزمنية لأنشطتها في الشارقة لتتمكن البلدية من الإشراف على عملية التدقيق التي تقوم بها على المؤسسات الغذائية، كما أوصت اللجنة العامة بإلزام الشراكات الاستشارية أو المانحة المخالفة بدفع غرامة مالية، على أن يقوم القسم المعني في البلدية باقتراح جدول بهذه المخالفات ورفعها للمجلس.

كما ناقشت اللجنة آلية تنظيم وتطوير العمل في سوق الطيور والمواشي، وأوصت بإنشاء مكتب بيطري وتزويده بمعدات الكشف البيطري، بحيث يتولى المكتب من خلال طاقمه المتخصص وبإشراف من العيادة البيطرية للبلدية، الفحص البيطري والمخبري لجميع الحيوانات الواردة إلى السوق، بالإضافة إلى تحصينها وإصدار الشهادات الصحية لها.

ووجهت اللجنة العامة الأجهزة المعنية في البلدية بوضع آلية لضبط الحيوانات السائبة في المناطق السكنية، وذلك منعاً لوقوع أية حوادث تسبب أضراراً في الأرواح أو الممتلكات، بحيث يتم عمل سياج على الطرقات الرئيسة للمناطق التي توجد فيها الحيوانات السائبة على أن يتم توجيه إخطار لأصحاب العزب بعدم ترك هذه الحيوانات سائبة من دون حارس، كما أوصت اللجنة العامة بفرض غرامة مالية على أصحاب الحيوانات السائبة وحجزها حسب القوانين المعمول بها في البلدية.

إلى ذلك حذرت الخبيرة الكيميائية في قسم الكيمياء الجنائية في شرطة دبي، فايزة أحمد علي بن تميم، من استخدام الأدوية المصنعة من الأعشاب الطبيعية والخاصة بعلاج مرض السكري، وأدوية التخسيس، لاحتوائها على مستحضرات صيدلانية بنسب عشوائية ما يشكل خطراً على الصحة.

وأوضحت أن العديد من مصنعي هذه الأدوية يدعون أنها تحتوي على أعشاب طبيعية إلا أنه ثبت من خلال فحصها احتواءها على مستحضرات صيدلانية بنسب عشوائية غير مدروسة كما في الأدوية الأصلية، ما يشكل خطراً على صحة المستخدم، مؤكدة أنه من الأفضل أن يتوجه الجمهور مباشرة إلى الصيدليات وطلب العلاج اللازم بدلاً من تعريض صحتهم للخطر، لافتة إلى أن الأدوية العشبية التي تباع لإنقاص الوزن تحتوي على عقار «سوبترامين» وهو مستحضر صيدلاني كيميائي. وشددت بن تميم على عدم استخدام العقاقير الطبية التي تستخدم علاجاً ولا تصرف إلا بوصفة طبية، وبعض الأدوية غير المدرجة في جداول القانون الاتحادي مثل الترامادول والكمدري.

وحثت النساء على تجنب استخدام الحناء السوداء التي تستخدم لطلاء الأظافر وصبغة الشعر، مؤكدة أنها ليست حنة طبيعية وإنما صبغة تحتوي على مشتقات بترولية تسبب أمراضاً جلدية، مشيرة إلى أن النساء اللواتي عانين آثاراً جانبية بسبب الحناء أو الأصباغ تقدمن بالشكوى، موضحة أن العينة التي يتم فحصها في بعض القضايا عبارة عن شعر متساقط من بعض أنواع الأصباغ، وفي مثل هذه الحالة يصعب تحديد أسباب التساقط.