دراسة لمركز الدراسات الجينية تنتقد نقص «المسح الوطني» للمرض

9.5 ٪ من مصابي السرطان أطفال

9.2 أطفال من بين كل 100 ألف طفل يصابون بالسرطان. رويترز

أفادت دراسة إماراتية بأن «أمراض السرطان هي السبب الثالث للوفيات في الدولة»، لافتة إلى أن «الإصابة بالسرطان عند الأطفال تمثل 9.5٪ من مجموع حالات الإصابة بالمرض».

وذكرت الدراسة التي أجراها المركز العربي للدراسات الجينية في دبي أن «سرطان الخلايا الليمفاوية الحاد يُعد الأكثر انتشاراً بين الأطفال المصابين بالمرض».

وحذرت من «الآثار النفسية السلبية التي يعانيها الأطفال المصابون بالمرض، التي قد تنعكس سلباً على سلوكياتهم وعلى مدى تقبل المجتمع لهم».

وفي التفاصيل، أكد المركز التابع لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية أن «أمراض السرطان تأتي في المرتبة الثالثة للمسببات الرئيسة للوفاة في الدولة بعد أمراض القلب والحوادث».

وذكرت الدراسة التي نشرتها منظمة الدول الآسيوية الباسيفيكية للوقاية من السرطان، التي تتخذ من تركيا مقراً لها ان «هناك ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المصابين بأمراض السرطان في الإمارات على مدار الـ30 عاماً الماضية».

وقال الأمين العام للجائزة الدكتور نجيب الخاجة إن «المركز أجرى تلك الدراسة بهدف الإسهام بفاعلية في وضع خطط الحد من انتشار الأمراض الخطرة والمزمنة».

وضم فريق عمل الدراسة، مدير المركز الدكتور محمود طالب، وعضو المجلس التنفيذي الدكتورة مـوزة الشرهان، والمدير المساعد للمركز الدكتور غازي تدمـري، والباحثة تسنيم عبيد. واستندت الدراسة في نتائجها إلى التقارير والإحصاءات الصادرة عن امراض السرطان منذ عام 1981 وحتى الآن في الدولة. واعتبرت أن «هناك قصوراً في البرامج المسحية الوطنية الحديثة لأمراض السرطان في الدولة، وذلك على الرغم من أن تلك المسوح يجب أن تشكل البنية التحتية للاستراتيجية العامة للحد من أمراض السرطان».

ووفق الدراسة، فإن أول إحصائية عن أمراض السرطان في الدولة والصادرة في عام 1981 تفيد اكتشاف خمس حالات إصابة بالسرطان من بين 209 مرضى بقصور الكبد في مستشفى القاسمي في الشارقة، ويفيد التقرير الصادر عن هيئة الصحة في دبي عن الفترة من عام 2004 الى 2007 باكتشاف 1379 حالة مصابة بالسرطان. وأشارت الدراسة إلى أن سرطان الثدي، يعد أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء في الدولة، اذ إن لدى المرأة الإماراتية استعداداً لتطور المرض بمعدل كبير عن مثيلاتها في الدول الغربية. واعتبر المركز أن «بعض العادات والتقاليد السائدة بين معظم النساء في الإمارات قد تجعلهن لا يخضعن للفحوص الطبية الدورية على الثدي، إلا بعد شعورهن بآلام»، لافتاً إلى أن «تلك الآلام تظهر في مراحل متقدمة من الإصابة بالمرض».

وأشارت الدراسة إلى اهتمام وزارة الصحة بسرطان الثدي، اذ اسست اللجنة الوطنية العليا لمكافحة سرطان الثدي عام ،2006 وبذلت جهوداً كبيرة للتصدي للمرض منها تنظيم ورش العمل التثقيفية وإطلاق حملات قومية للتوعية، بالإضافة إلى توفير الخدمات التوعوية والإرشادية للنساء في المناطق النائية.

وحول اصابات السرطان لدى الأطفال، قال المركز إن «الإصابة بالسرطان بين الأطفال تمثل نحو 9.5٪ من مجموع حالات الإصابة بالسرطان في الإمارات، بمعدل إصابة 9.2 أطفال من بين كل 100 ألف طفل». وأكدت الدراسة أن «سرطان الخلايا الليمفاوية الحاد يعد الأكثر انتشاراً بين الأطفال المصابين بالسرطان في الإمارات، اذ يصاب به ما يقرب من ثلثي الأطفال ممن يولدون في عائلات غالباً ما ينتشر فيها زواج الأقارب».

وحذرت من الآثار النفسية السلبية التي يعانيها الأطفال المصابون بالسرطان، التي قد تنعكس سلباً على سلوكياتهم وعلى مدى تقبل المجتمع لهم.

وتنتقل الدراسة إلى سرطان البروستاتا، لافتة إلى أن تقرير تسجيل السرطان 2004 - 2007 والصادر عن هيئة الصحة في دبي، يظهر أن معدل الإصابة بسرطان البروستاتا كان ثاني أعلى معدل إصابة بمرض السرطان بين الرجال، اذ تم اكتشاف 28 حالة مصابة بسرطان البروستاتا من بين 216 حالة مصابة بأنواع أخرى من السرطان.

واعتبرت الدراسة أن عائلة المريض لها دور مهم، إذ يجب أن تساعده على التكيف مع المرض ومقاومته والتغلب عليه. وتوصي منظمة الدول الآسيوية الباسيفيكية للوقاية من السرطان بمبدأ «الوقاية من السرطان» باعتباره «السبيل الوحيد للحد من أعبائه المادية والمعنوية على الدول الغنية والفقيرة». وأوصت الدراسة بـ«تنظيم حملات تثقيفية للوقاية من المرض ونشر ثقافة الكشف المبكر عن السرطان في مراحله الأولى».

لمشاهدة أنواع السرطانات الأكثر انتشارا في الفترة من عام 1998 حتى عام 2001 يرجى الضغط على هذا الرابط

تويتر