ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024

جلسة وزارية شبابية تبحث أثر القيم العربية على العمل الشبابي

صورة

أجمع المشاركون في الجلسة الوزارية الشبابية ضمن «الاجتماع العربي للقيادات الشابة»، الذي ينظمه مركز الشباب العربي ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات بدبي، على أهمية تعزيز مشاركة الشباب في التنمية على مستوى العالم العربي، وتمسكهم بمكونات المجتمع وقيمه، المرتبطة بالهوية واللغة والتراث الثقافي.

وبحثت الجلسة الوزارية الشبابية الموسّعة، التي أقيمت بالتعاون مع جامعة الدول العربية، وحضرها الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، نائب رئيس مركز الشباب العربي، ووزراء الشباب العرب، وشهدت مشاركة مجموعة من القيادات الشابة في مختلف القطاعات والتخصصات، قضايا جوهرية، ركزت على ثلاثة محاور رئيسة مرتبطة برؤية الحضور حول أثر القيم العربية على العمل الشبابي، وتصورهم لدور مؤسساتهم في التكامل مع هذه الرؤية، ورسالة صناع القرار للشباب العربي الموجود في البرنامج.

وأكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي، أنه في كل مرة نقترب فيها من الشباب، نجد أنفسنا أشد حاجة لطاقاتهم وفكرهم وإمكاناتهم، وقيمهم، وبالنظر إلى المشهد المعقد في المنطقة العربية وحتى في العالم، نؤمن أكثر بأن الأمم تبنى على شبابها، وأن أي استثمار قد يكون مهدداً ومحفوفاً بالمخاطر إلا الاستثمار في الشباب، فهو استثمار مضمون ورابح دائماً.

وأضاف أن «النسخ السابقة للاجتماع العربي أسست لشبكة متينة من العلاقات العربية لتبادل الخبرات والتجارب، ولتقديم نماذج مستوحاة من واقع المنطقة العربية، نماذج تشبهنا وتخدم قيمنا وفكرنا وهويتنا».

وأوضح أن الحديث اليوم حول معنى: ماذا يعني أن تكون عربياً؟ لا يقتصر فقط على بعده الفلسفي، ودور القيم في تشكيل هوية الشباب، وتعزيز انتمائهم لوطنهم، وإنما للسياسات والمشروعات والمبادرات التي ستُبنى على هذه الأسس، وكيف يجب علينا في المؤسسات العربية أن نعمل معاً لتقوية وترسيخ تلاحم مجتمعاتنا وشبابنا، بدءاً من الأسرة، والمدرسة والمؤسسة والحكومة، والدولة والدول الشقيقة، فالسمات والقيم التي تجمعنا أقوى وأهم بكثير من أي علاقات رسمية روتينية.

وأضاف: «إننا في مركز الشباب العربي، وبتوجيهات ورؤية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد، رئيس المركز، ورعايته ودعمه المستمرين للإبقاء على الاستثمار بالشباب كأولوية مطلقة، وهو منهج ورثناه عن الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، سنعمل مع الشباب جنباً إلى جنب بهدف تحويل هذه الأفكار إلى خطط عمل وبرامج مشتركة لمواصلة الاحتفاء بطاقات شبابنا، وتكريم المبدعين منهم، ولنلتفت معاً إلى قدواتنا العربية الملهمة في كل المجالات، فلا شيء ينقصنا سوى المزيد من الأمل، والعزم مع التركيز على إدارة جيدة ورؤية بعيدة المدى».

توحيد الجهود

وقال وزير الشباب والرياضة المصري، ورئيس المكتب التنفيذي لوزراء الشباب والرياضة العرب في جامعة الدول العربية، الدكتور أشرف صبحي، إن «وجود وزراء الشباب والرياضة العرب في اجتماع القيادات العربية الشابة، هدفه الأساسي هو توحيد الجهود العربية المشتركة لدعم المبادرات الهادفة إلى تمكين الشباب العربي»، مشيراً إلى أن الاجتماع يشكل منصة لشحذ الهمم، وتسليط الضوء على نخبة من الشباب العربي الذين نفتخر بهم.

صانعة للهوية

من جانبه، أشاد وزير الشباب والرياضة في العراق، أحمد قاسم، بجهود دولة الإمارات في تنظيم هذا الاجتماع المهم، مشيراً إلى علاقة اللغة بالهوية، حيث لا تمثل اللغة فقط أداة للتواصل والتعبير والثقافة، بل هي صانعة للهوية، وتعكس قيم ومبادئ المجتمع، وعليه فإن تعزيز القيم الأصيلة في مجتمعاتنا ولدى الشباب مرتبط بشكل أساسي بالحفاظ على اللغة، والعمل نحو تعزيز تمسك الشباب العربي بلغته الأم.

ترسيخ القيم العربية

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة بمملكة البحرين، أيمن توفيق المؤيد، إن مملكة البحرين تركز في قضايا الشباب على تعزيز مشاعر الأمن والإيمان والأمل لديهم، فترسيخ قيمنا العربية الأصيلة المتمثلة بالأمل والتسامح والعطاء لدى الشباب يجب أن يكون ركيزة أساسية في عملنا عبر مأسسة هذه الجهود، وتقديم نماذج ملهمة من الشباب العربي المتمسك بمبادئها وقيمها.

دعم التجمعات الشبابية

وتوجهت وزير شؤون الشباب في مملكة البحرين، روان بنت نجيب التوفيقي، بالشكر إلى دولة الإمارات على حسن الضيافة والتنظيم، مشيرة إلى أن البحرين ركزت في استراتيجيتها على صعيد تمكين الشباب في تشجيع ودعم الترابط والتلاحم المجتمعي، ودعم التجمعات واللقاءات الشبابية المتميزة، نظراً لانعكاساتها الإيجابية على المجتمع.

من جانبه، قال وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان في موريتانيا، أحمد سيد أحمد، إن موريتانيا قدمت نموذجاً ملهماً لتعزيز تمسك الشباب في موريتانيا بهويته العربية، وبلغته بالأخص، من خلال التركيز على منظومة التعليم الداعمة للحفاظ على اللغة العربية.

وأكد وزير الشباب والرياضة في تونس، كمال دقيش، أن اللغة عنصر من الهوية، وأضاف أن الهوية هي الأخلاق والإرث والتاريخ والقيم، ومن هنا يجب التأكيد على تحقيق التوازن بين اللغة العربية واللغات الأخرى.

وأعرب وزير الشباب والرياضة في لبنان، الدكتور جورج كلاس، عن فخره بالشباب العربي وما قدموه خلال الاجتماع من رؤى وأفكار بناءة، مشيراً إلى أهمية إعطاء الثقة للشباب ليكونوا عنصراً رئيساً في المسيرة التنموية للدول العربية.

من جانبه، أشاد وزير الشباب في الأردن، محمد النابلسي، بالجلسات النقاشية الشبابية التي شهدها الاجتماع العربي للقيادات الشابة، والتي قدمت نموذجاً من الشباب العربي الرائد، وشكلت مصدر إلهام وتحفيز لكل الشباب العربي على المزيد من الإبداع والابتكار، مؤكداً أهمية تحقيق رؤية عربية مشتركة تدعم الشباب واستثمار طاقاتهم.

قيم أساسية

وتحدث مدير عام الهيئة العامة للشباب من سلطنة عمان، هلال السيابي، عن أهم القيم الأساسية التي يجب تعزيزها لدى الشباب قبل المهارات، وهي القيم الوطنية والأخلاقية والمجتمعية، وهي من عناصر تشكل الهوية لدى الشباب العربي. وشدد مدير عام الهيئة العامة للشباب بالتكليف ونائب مدير العام لقطاع الخدمات المساندة في الكويت، مشعل السبيعي، على أهمية القيم العربية في تعزيز المسؤولية المجتمعية لدى المجتمع، مشيراً إلى أن إعلام «السوشيال ميديا» أصبح نافذاً، يهاجم بعض القيم في مجتمعاتنا، ونحن على ثقة بقدرة شبابنا على مواجهة هذا التحدي عبر صناعة المحتوى العربي الهادف، فالشباب هم الأساس في كل المجالات التنموية الاقتصادية والاجتماعية.

من جانبها، أوضحت المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب في مصر، الدكتورة رشا راغب، أن الأكاديمية تحرص على تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب العربي، منوهة بأن اختيار الشباب من قبل الأكاديمية الوطنية للتدريب ليكونوا نموذجاً للقيادات الشابة يكون على محاور عدة، تتضمن اختبار المعلومات العامة، واختبار اللغة العربية، فهدفنا من هذا الاختبار هو تعزيز تمسك الشباب العربي بعناصر هويته.

منظمات شبابية

وتحدث الرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسي بمؤسسة محمد بن سلمان (مسك)، هتان الغلاييني، عن أهمية المنظمات الشبابية غير الربحية والقطاع الخاص في دعم قضايا الشباب لترسيخ القيم والمبادئ لديهم من خلال طرق مبتكرة.

إلى ذلك، أكدت نائب المدير التنفيذي في إدارة البرامج وتميز الأداء في مؤسسة ولي العهد من المملكة الأردنية، نجود سرحان، أن المؤسسة تحرص على تمكين الشباب الأردني، وتقديم المبادرات والبرامج للشباب باللغتين العربية والإنجليزية، بهدف توسيع مداركهم وتنمية مهاراتهم.

وقال نائب وزير الرياضة في المملكة العربية السعودية، بدر القاضي، إن الشباب في المملكة هم المحرك الرئيس للنمو، ومسهم في تحقيق رؤية 2030. وتحدث عن جهود المملكة في تمكين الشباب في مختلف المجالات، ومن ضمنها الثقافة والعلوم التطبيقية والرياضة، التي تهدف إلى تعزيز جودة حياة المجتمع.


راشد النعيمي:

• تأسيس شبكة متينة من العلاقات لتبادل الخبرات والتجارب العربية.

أحمد سيد:

• موريتانيا نموذج ملهم لتمسك الشباب بالهوية العربية.

كمال دقيش:

• الهوية أخلاق وإرث وتاريخ وقيم.

جورج كلاس:

• إعطاء الثقة للشباب ليكونوا عنصراً رئيساً في التنمية.

بدر القاضي:

• الشباب محرك رئيس لرؤية السعودية 2030.

محمد النابلسي:

• يجب تحقيق رؤية عربية مشتركة تدعم الشباب وتستثمر طاقاتهم.


15 من الوزراء الشباب العرب

عقدت فعاليات النسخة الثالثة من «الاجتماع العربي للقيادات الشابة»، بحضور 15 من الوزراء الشباب العرب، وأكثر من 20 صانع قرار، ورؤساء المؤسسات الشبابية، وأكثر من 100 شاب من قادة مؤسسات العمل المجتمعي التنموي، وما يزيد على 32 متحدثاً في مختلف التخصصات والميادين.

تويتر