رئيس وزراء أذربيجان: الإمارات من أكثر الدول تقدماً

أشاد رئيس وزراء جمهورية أذربيجان، علي أسادوف، بالإنجازات والنجاحات الكبرى التي حققتها دولة الإمارات في مختلف مناحي الحياة، مؤكداً أنها أصبحت من أكثر دول العالم تقدماً في الوقت الحالي.

وأوضح خلال كلمة رئيسة له بالقمة العالمية للحكومات، أن أذربيجان تسعى اليوم إلى تطبيق سياسة خارجية مستقلة وفعالة، لاسيما أن دورها كشريك موثوق مُعترف به على مستوى العالم، مشيراً إلى أن الدولة قامت خلال حرب الـ44 يوماً بتحرير أراضٍ ظلت قيد الاحتلال على مدى 30 عاماً.

وقال أسادوف: «طالما التزمت أذربيجان القانون الدولي ومبادئه ومعاييره، مع تقديم الاحترام لكل الأطراف، لذلك نعمل على إرساء الاستقرار والتعاون في المنطقة، حيث دأبنا على تعزيز سبل الفهم المتبادل والمتعاون على مستوى المنطقة والعالم ككل، وترؤسنا الناجح لحركة عدم الانحياز دفع إلى تمديد رئاستنا لحركة عدم الانحياز لسنة إضافية، وهو تقدير مهم لدورنا على الساحة الدولية».

وأضاف: «طالما عبرنا عن دعمنا للدول المحتاجة عبر المساعدات المطلوبة، ووفرنا مساعدات لـ80 دولة لمواجهة جائحة (كوفيد-19)، حيث كان إسهام لتعزيز سبل التضامن على الساحة الدولية»، مجدداً تضامنه مع تركيا شعباً ودولة، جراء الزلزال الذي عصف بجنوب شرق البلاد أخيراً.

وتابع: «أما بالنسبة لأفق المالية المستدامة التي تشكلت بفعل التنمية الاقتصادية، فقد أسهمت في تحقيق التنمية الاقتصادية والنمو على مر سنوات، وأرست نجاحات اقتصادية انعكست على بيئة الاستثمار، وهو ما عاد على شعبنا وأسهم في خفض معدلات الفقر والبطالة بشكل كبير»، لافتاً إلى أن تجربة دولته الاقتصادية خلال السنوات الماضية باتت نموذجاً يُحتذى به في مواجهة الصدمات والتقلبات العالمية.

وأفاد أسادوف بأن معدل النمو في الناتج المحلي لبلاده، وصل إلى 4.6%، فيما تراجع الدين السيادي بشكل كبير، فيما بلغ حجم التبادل التجاري الخارجي 2.3 مليار دولار، فضلاً عن حدوث نمو في صادرات الزراعة بقيمة 0.2%، مشيراً إلى أنه على ضوء كل هذه التحديات يجري العمل على تعزيز السوق المحلية بمنتجات غذائية أساسية، فضلاً عن الحفاظ على مستوى الاكتفاء الذاتي.

وأكد أن إحدى الركائز الأساسية لمعالجة المشكلات الاجتماعية التي يواجهها السكان هي الارتقاء بمستوى رضا المواطن، موضحاً أنه في عام 2012، تم إطلاق وكالة (أسان)، وهي الوكالة الحكومية للخدمات الاجتماعية والابتكار، وبلغ عدد مراكزها 24 مركزاً، تقدم 62 خدمة لمنشآت خاصة وعامة لآلاف المواطنين يومياً، إضافة إلى أن مراكز الخدمة العامة، تم إرساؤها لوصول المواطن لخدمات العمل والخدمات الاجتماعية، وكل هذا يتحقق في أجواء من الشفافية، وسط رضا المواطنين.

وتابع: «إضافة إلى ذلك تمكنّا من ضخ استثمارات كبرى في البنى التحتية في قطاع النقل، وخلال السنوات الماضية أنجزنا 20 ألف كيلومتر من الطرق السريعة، و4000 كيلومتر من السكك الحديدية، كما جرى تجديد الطرق وخطوط السكك الحديدية في المناطق التي تضررت من الاحتلال».

ولفت إلى أن أذربيجان تتمتع بأكبر أسطول شحن مدني في بحر قزوين، حيث أصبحت رأس الحربة في كثير من المشاريع الدولية والإقليمية والطرف الأساسي فيها، لافتاً إلى أن الممر الأوسط على مستوى النقل الدولي، أصبح ذا أهمية كبرى على مستوى التكامل بين قارتي آسيا وأوروبا، وقد يصبح الأكثر أمناً وعملاً على المستوى القريب.

وأشار إلى أن ميناء باكو الدولي له دور أساسي وحيوي، من خلال تعزيز قدرة الشحن في العالم، وهو أحد أكبر موانئ بحر قزوين بقدرة 15 مليون طن بضائع، مؤكداً أن كل هذا جعل أذربيجان مركزاً دولياً للنقل واللوجستيات.

وأشار رئيس الوزراء الأذربيجاني، إلى تحقيق إنجازات بلاده في مجال تكنولوجيا الفضاء، حيث باتت بلاده عضواً في نادي الفضاء، ومن المقرر أن تستضيف العاصمة باكو في أكتوبر المقبل، المؤتمر الدولي الـ74 للعلوم الفلكية، كما أطلقت مجموعة من مشروعات الطاقة المهمة، ومنها ممر قنوات الغاز الجنوبية، وهو أحد المشاريع العالمية، والذي سيزوّد أوروبا بما تحتاجه من الطاقة وينقل إليها الغاز.

وقال: «تعمل أذربيجان على تعزيز مكانتها كدولة مصدّرة للكهرباء، كما تتمتع بقدرة هائلة على مستوى الطاقات الخضراء، وأنجزنا مشاريع لحصد طاقة الشمس والرياح، كما يجري التنسيق مع شركة مصدر الإماراتية لتنفيذ محطة الطاقة الشمسية في (كاراداغ)، بقدرة 230 ميغاواط».

تحديات اقتصادية

أكد رئيس وزراء جمهورية أذربيجان، علي أسادوف، أن التحديات الاقتصادية التي ظهرت أخيراً، جعلت من الضروري إطلاق بعض المحركات الجديدة التي تحافظ على النمو المستدام خلال السنوات المقبلة، لاسيما أن التطبيق الفعال للإصلاحات سيكون ممكناً فقط من خلال رؤية استراتيجية جديدة.

وأوضح أن الرئيس الأذربيجاني وافق على خمس أولويات وطنية، هي النمو المستقر والتنافسية الاقتصادية، والمجتمع العادل المنصف، والرأسمال البشري التنافسي، ومساحة تكنولوجية معاصرة، وبلد قائم على نمو أخضر.