الشراكات العالمية في تبادل البيانات شرط لبناء نظام بيئي محمي بالتقدم التكنولوجي

أكدت وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيسة وكالة الإمارات للفضاء سارة الأميري أن الشراكات التقليدية بين المؤسسات الحكومية والدولية مهمة لكنها لم تعد تفيد في صنع الشراكات المفيدة بالنسبة لصانعي القرارات والسياسات، اذ يجب أن تكون الشراكات على نطاق اشمل وأوسع وأعمق وتغطي تبادل المعلومات والبيانات المهمة في كل مجالات الحياة بما يكفل التعاون في حماية النظام البيئي العالمي وتطوير الأدوات القادرة على احداث التغيير الإيجابي نحو مستقبل أفضل للبشرية.

كلام الاميري جاء خلال كلمة افتتاحية في منتدى البيانات العالمي، أشارت فيها الى دور البيانات المهمة في صنع القرارات المهمة لافتة الى ضياع كثير من الجهود وتشتت الإمكانيات عند بعض الأطراف المكونة للنظام نتيجة جمع وتحليل بيانات لا تشكل أهمية باتجاه الجهود المبذولة في صناعة مستقبل بيئي وتكنولوجي يغير حياة البشرية نحو الأفضل.

ولفتت الأميري الى أهمية وجود تقدير استباقي لنوع الأهداف والاتجاهات لدى المؤسسات والمراكز العلمية المختصة لأن ذلك يمثل عنصر أساسي في خلق التكامل في العمل بين اقطاب النظام البيئي العالمي، مضيفة ان ذلك يضمن التعاون بين كل الأطراف المعنية التي تضم كل من صانعي القرارات والسياسات والمؤسسات والمستخدمين.

وحذرت من أن الأزمات الجيوسياسية والصحية والاقتصادية الحالية تؤثر على قدرة العلماء على التعاون في المساعي العلمية المشتركة، كما تدفع بعض البلدان ومؤسساتها العلمية إلى أن تصبح أقل استعداداً للعمل التعاوني العالمي، مشددة على أهمية اتخاذ وجهة نظر أكثر تعاوناً وتكاملاً، للتغلب على التحديات والاستفادة من نقاط القوة وتشجيع التعاون بين الكفاءات ما يضمن التقدم نحو مستقبل أفضل في المجال العالمي للعلوم والتكنولوجيا.

تويتر