الصحة والتعليم والتوظيف والحماية الاجتماعية وإمكانية الوصول والمشاركة

6 أولويات تجعل الإمارات نموذجاً فريداً في تمكين أصحاب الهمم

الاستراتيجيات الاتحادية والمحلية تضمن لأصحاب الهمم بيئة متكاملة. من المصدر

حققت الإمارات تقدماً ملحوظاً في تمكين أصحاب الهمم عبر ست أولويات رئيسة، تشمل الرعاية الصحية، والتعليم، والتوظيف، والحماية الاجتماعية، وإمكانية الوصول، والمشاركة المجتمعية. وتم دعم هذه المحاور بإطار تشريعي قوي، إلى جانب استراتيجيات محلية، مثل استراتيجية أبوظبي ودبي لدمج أصحاب الهمم، بهدف تحقيق مجتمع دامج إلى أبعد الحدود، خالٍ من الحواجز، يضمن لهم ولأسرهم التمكين والرفاه.

وتضع الدولة أصحاب الهمم في قلب مسيرتها التنموية، إيماناً بقدراتهم ودورهم الفاعل في بناء المستقبل، وتحرص القيادة الرشيدة على ترسيخ سياسات ومبادرات رائدة، تضمن لأصحاب الهمم بيئة متكاملة تدعمهم وتوفر لهم فرص التعليم والتوظيف والابتكار، عبر برامج تدريبية متخصصة تواكب احتياجاتهم وقدراتهم، سعياً إلى توفير بيئة داعمة تضمن لهم حياة كريمة ومستقبلاً واعداً.

وأظهرت بيانات رسمية أن عدد مراكز رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في دولة الإمارات العربية المتحدة (2022-2023)، بلغ 114 مركزاً، موزعة على 40 مركزاً في أبوظبي، و30 مركزاً في الشارقة، و15 في دبي، و10 في أم القيوين، و10 في رأس الخيمة، و5 مراكز في عجمان، إضافة إلى 4 مراكز في الفجيرة.

وتنقسم المراكز إلى 45 مركزاً اتحادياً، و20 مركزاً حكومياً، و40 مركزاً شبه حكومي، و9 مراكز قطاع خاص.

وتضم الأولويات الرئيسة لتمكين أصحاب الهمم 22 محوراً، تشمل: ضمان رعاية صحية شاملة وعالية الجودة، وتوفير خدمات تشخيصية بدقة وجودة عالية، وتوفير معلومات عن الأشخاص من أصحاب الهمم في الدولة، وتوفير كوادر طبية وصحية متخصصة لتقديم الخدمات لهم، وتطوير نظام تعليمي دامج (التعليم العام، والتعليم المهني، والتعليم العالي)، وتوفير معلمين ومختصين ذوي كفاءة عالية في تعليم أصحاب الهمم بناء على مختلف الاحتياجات والمراحل الدراسية، وتوفير برامج تأهيلية مهنية تناسب مختلف أنواع الاحتياجات الخاصة، وتوفير فرص عمل مناسبة تتناسب مع قدراتهم، وتهيئة بيئات العمل المناسبة التي تساعد في تكيفهم واستقرارهم المهني، وتوفير معايير موحدة للمباني تراعي احتياجات أصحاب الهمم على مستوى الدولة، وتمكينهم من الوصول السهل إلى مختلف المعلومات بالطرق التي تناسب قدراتهم، وتمكينهم من الوصول السهل والآمن إلى مختلف الأماكن والخدمات، وتمكينهم من التواصل مع مقدمي الخدمات بالطريقة التي تلائم قدراتهم، وسهولة وصول أصحاب الهمم إلى مساكنهم وممارسة حياتهم اليومية بسهولة ويسر، وتوفير سياسات ضمان اجتماعي مناسبة، وضمان عدم انتهاك حقوق أصحاب الهمم وحمايتهم من الاستغلال وإساءة المعاملة، وإيصال خدمات الرعاية والتأهيل لهم، ومشاركة الأسرة بشكل فاعل في تقديم الخدمات التأهيلية، واندماجهم في مختلف الأنشطة الثقافية والاجتماعية، وتقديم الخدمات لأصحاب الهمم بصفتها حقاً مشروعاً، وتمكينهم من المشاركة في الأنشطة الرياضية والمسابقات المحلية والعالمية، إضافة إلى تبني إبداعات أصحاب الهمم ورعايتها في مختلف المجالات الثقافية والرياضية والفنية.


إنجازات

حققت دولة الإمارات العديد من الإنجازات في مجال تمكين أصحاب الهمم، منها: تطوير بيئات تعليمية دامجة، تشمل المدارس وبرامج التدخل المبكر وبرامج التدريب والمنح الدراسية، فضلاً عن إنشاء أكثر من 35 مركزاً حكومياً متخصصاً، وتأهيل وترخيص أكثر من 46 مركزاً خاصاً لخدمة أصحاب الهمم، كما شملت الإنجازات في مجال التوظيف، تعزيز بيئة العمل الدامجة في القطاعين الحكومي والخاص، وتطوير بنية تحتية صديقة لأصحاب الهمم، تشمل وسائل النقل والمرافق العامة، مع اعتماد التكنولوجيا المبتكرة لتيسير الوصول إلى الخدمات، كما تقدم الدولة في القطاع الصحي خدمات متكاملة تشمل العلاج والتأهيل والدعم النفسي، إلى جانب برامج تدريبية تعزز استقلالية أصحاب الهمم.

abayoumy@eyÆae

تويتر