مطالب بتطبيق المرونة في مواعيد الحضور والانصراف
السرعة للحاق بطابور المدرسة.. خطر يهدد الطلبة في ساعة الذروة
أفاد سائقون بأن استعجال بعض قائدي المركبات من الأهالي وغيرهم، لتوصيل أبنائهم إلى المدرسة، قبل موعد الطابور المدرسي صباحاً، يربك مستخدمي الطريق، وقد يتسبب في وقوع حوادث مرورية.
وطالبوا بدراسة تطبيق مرونة حضور وانصراف الطلبة إلى المدارس، للحد من كثافة حركة المركبات، خصوصاً خلال الفترة الصباحية، وزيادة حملات التوعية المرورية الموجهة للأهالي، بإرشادات القيادة الآمنة على الطريق.
وشهدت الطرق المؤدية والمحيطة حول بعض المدارس في الدولة، خلال السنوات الماضية، عدداً من حوادث السير التي أدت إلى إصابة بعض الطلبة، بسبب السرعة وعدم الانتباه والتركيز.
وأكد أفراد لـ«الإمارات اليوم»، أنهم يرصدون سلوكات سلبية يرتكبها بعض قائدي المركبات خلال ساعة الذروة الصباحية، وهي تبدأ تقريباً في السابعة صباحاً، إذ تشهد الطرق كثافة في حركة السير والمرور، سواء من مركبات الأهالي التي تقل الطلبة إلى مدارسهم أو مركبات الموظفين المتوجهين إلى أعمالهم، فضلاً عن الحافلات المدرسية.
ولفتوا الانتباه إلى فئة من قائدي المركبات المتأخرين عن وجهاتهم، خصوصاً من يقل منهم طلبة، بهدف اللحاق بطابور الصباح في المدرسة، مشيرين إلى أن زيادة السرعة، والتجاوز الخطأ بين المركبات، قد يعرض الأبناء إلى مخاطر الحوادث المرورية.
وقال (أبوهزاع) إن وزارة الداخلية وإدارات المرور تبذل جهوداً متواصلة لتأمين حركة السير والمرور على طرق الدولة منذ بدء العام الدراسي، ومن الأهمية تعزيز هذه الجهود، من خلال التزام السائقين قوانين السير والمرور، مقترحاً أن يكون هناك تفاوت في مواعيد حضور وانصراف الطلبة بين المدارس، بما يقلل من كثافة المركبات في ساعة الذروة.
واتفقت معه «نور أحمد»، بالقول إن خروجها المبكر إلى المدرسة، يجنبها وأبناءها، كثيراً من السلوكات السلبية التي يرتكبها بعض السائقين، وأهمها السرعة والتجاوز الخطأ على الطريق وعدم ترك مسافة أمان، مشيرة إلى سيطرة هاجس التأخر عن المدرسة، على بعض قائدي المركبات من الأهالي، قد يوقعهم في مخالفات وحوادث مرورية.
وأكد آخرون أهمية تشديد العقوبة وإجراءات الضبط المروري، بحق السائقين الذين يعرضون الطلبة لمخاطر الطريق، من خلال القيادة بطيش وتهور، محذرين من أن زيادة السرعة على الطرق المؤدية إلى المدارس، قد تكلف حياة آخرين من الطلبة ومستخدمي الطريق.
وقال الخبير المروري الرئيس التنفيذي لجمعية «ساعد» للحد من الحوادث المرورية، الدكتور جمال العامري، إن السرعة التي يقود بها بعض السائقين مركباتهم خلال رحلاتهم إلى المدارس تعد أحد المسببات الرئيسة للحوادث، وكذا عدم ترك مسافة كافية، لافتاً إلى أهمية الحيطة والحذر عند قيادة المركبة التي تقل طلبة، حفاظاً على حياتهم وسلامتهم.
وأكد العامري أهمية التزام الأهالي بالقيادة الآمنة للمركبة والتحرك المبكر من المنزل، للوصول إلى المدرسة في الوقت المناسب وبشكل آمن، من دون الحاجة للاستعجال أو زيادة السرعة، بما يسهم في الحد من وقوع الحوادث المرورية على الطرق.
وتابع أن بعض قائدي المركبات من الأهالي، يتحركون بمركباتهم قبل وقت قصير من موعد الطابور المدرسي، من دون أخذ العوامل المفاجئة التي قد تواجههم وتؤخرهم عن الوصول إلى وجهاتهم، في الاعتبار، مثل وقوع حادث على الطريق، أو حدوث أي طارئ في المركبة ذاتها، الأمر الذي قد يؤخرهم عن اللحاق بالموعد المحدد لطابور المدرسة.
وأشار إلى أهمية عدم سهر الأبناء وأولياء الأمور، خصوصاً الأهالي الذين يتولون مسؤولية نقل أبنائهم في الصباح إلى مدارسهم، إذ يتسبب ذلك في عدم القدرة على التركيز والانتباه أثناء القيادة، وقد يؤدي إلى عواقب ارتكاب حادث مروري، فضلاً عن أهمية تجنب القيادة بسرعة والتجاوز الخطأ بين المركبات، أو بعض الممارسات الخطأ أثناء القيادة.
ونبه العامري الأهالي إلى أن الوصول المتأخر للمدرسة، خير وأفضل من زيادة السرعة والتسبب في حوادث مرورية، قد تلحق الأذى والضرر بالأبناء، وهم في رحلتهم إلى مدارسهم، مؤكداً أن الحفاظ على سلامتهم مسؤولية قائد المركبة أو الحافلة التي تقلهم.
ودعا إلى التزام قوانين السير والمرور، وعدم الاستعجال والسرعة الزائدة عند توصيل الأبناء من إلى مدارسهم، ووضع سلامة الأبناء، أثناء قيادة المركبة، في أولوية ومقدمة الاهتمام أثناء قيادة المركبة، وعدم عرقلة حركة السير والمرور أثناء تنزيل أو صعود الطلبة من المركبة وإليها.
القيادة الآمنة
حثت شرطة أبوظبي السائقين على التزام قوانين السير والمرور والسلامة والقيادة الآمنة على الطرق، ضمن نطاق السرعات المحددة للحفاظ على سلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق، مؤكدة أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على قائد المركبة لتجنب الحوادث، وما ينتج عنها من خسائر بشرية.
وأكدت أهمية توفير أعلى معايير السلامة المرورية للطلبة أثناء توجههم لمدارسهم وعودتهم منها، والانتباه أثناء قيادة المركبات، وخفض السرعات بالقرب من المدارس، والتزام القيادة الآمنة، والتعاون مع عناصر دوريات المرور، في تعزيز انسيابية الحركة المرورية، لتجنب وقوع الحوادث.
وحث سائقي الحافلات المدرسية على عدم السرعة أثناء قيادة الحافلة، وتنفيذ الإجراءات الوقائية للقيادة الآمنة أثناء الضباب، وترك مسافة أمان، والتزام فتح ذراع «قف» الجانبية عند صعود الطلبة ونزولهم منها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news