يطبّق في مدارس المنهاج الوزاري الحكومية والخاصة

«التربية» تعتمد نظام المواد الاختيارية لطلبة الـ 11 والـ 12

النظام يتيح الفرصة أمام الطلبة للمشاركة في تصميم مسيرتهم التعليمية. أرشيفية

اعتمدت وزارة التربية والتعليم تطبيق «نظام المواد الاختيارية» للصفين الحادي عشر والثاني عشر، في المسارين العام والمتقدم، في المدارس الحكومية والخاصة التي تطبق منهاج الوزارة، بهدف إتاحة الفرصة أمام الطلبة للمشاركة في تصميم مسيرتهم التعليمية، من خلال إتاحة الفرصة لهم لاختيار المواد التي يرغبون في دراستها، بما يتناسب مع قدراتهم ومستوياتهم في التحصيل الأكاديمي.

وأفادت الوزارة بأن نظام المواد الاختيارية سيطبق على طلبة الصف الحادي عشر بداية من العام الدراسي المقبل (2023-2024)، فيما يطبق على طلبة الصف الثاني عشر في العام الدراسي التالي (2024-2025).

وحددت أربعة أهداف رئيسة لتطبيق نظام المواد الاختيارية، هي أولاً: الطالب شريك أساسي في العملية التعليمية، حيث يتيح النظام مجموعة من الخيارات التي تمكّنه من تصميم رحلة التعلم الخاصة به. وثانياً إرشاد أكاديمي تشاركي، حيث يعزز النظام دور المدرسة ومسؤوليتها في تطبيق برنامج إرشاد أكاديمي أكثر فاعلية، يشرك الطلبة وأولياء أمورهم في العملية التعليمية. وثالثاً: التركيز على خيارات التعليم العالي، حيث يقدم النظام حزمة من الخطط والخيارات الدراسية التي تتناسب مع متطلبات التعليم العالي. ورابعاً: قاعدة معرفية من العلوم التخصصية، حيث توفر الخيارات فرصاً تعليمية لإعداد الطالب للمجالات التخصصية في التعليم العالي في مواد العلوم.

وقال وزير التربية والتعليم، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، إن القرار الجديد يأتي في إطار جهود الوزارة لتطوير المنظومة التعليمية وفق أفضل المعايير العالمية، لتكون أكثر كفاءة وفاعلية، حيث يوفر خيارات دراسية تراعي القدرات الفردية للطلبة، وتمنحهم الفرصة لتنمية معارفهم ومهاراتهم الفردية، بما يسهم في إعدادهم للتخصصات الجامعية التي يطمحون لدراستها في مرحلة التعليم العالي.

وأشار إلى أن النظام الجديد سيتيح الفرصة للمدارس لتوفير إرشاد أكاديمي أكثر فاعلية، وإطلاق برامج أكاديمية أو مهارية تناسب احتياجات الطلبة.

وأضاف: «سيسهم نظام المواد الاختيارية في تطوير المنظومة التعليمية في الدولة لتتناسب مع ميول وإمكانات الطلبة، بما يمكّنهم من التفوق في رحلتهم الأكاديمية، ومن التميز والنجاح في مسيرتهم العملية، حيث يعزز النظام الجديد مشاركة الطلبة وأولياء الأمور في العملية التعليمية للارتقاء بجودتها وريادتها. وستقوم الوزارة بإجراء عمليات تقييم دورية ومتابعة تطبيق النظام الجديد مع المدارس والجهات ذات العلاقة، بهدف تطوير النظام وتحسين مخرجاته.

ووفقاً لنظام المواد الاختيارية، يتعين على طلبة الصف الحادي عشر في العام الدراسي 2023-2024، وطلبة الصفين الحادي عشر والثاني عشر بداية من العام الأكاديمي 2024-2025 ضمن مساري العام والمتقدم، الالتزام بدراسة ست مواد أكاديمية هي: اللغة العربية، والتربية الإسلامية، والدراسات الاجتماعية/التربية الأخلاقية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات، والتربية البدنية والصحية، على أن يتم تقسيم باقي المواد إلى مجموعتي مواد اختيارية، تشمل الأولى ثلاث مواد علمية هي الفيزياء والكيمياء وعلوم الأحياء، فيما تضم مجموعة المواد الاختيارية الثانية ثلاث مواد متنوعة هي الحوسبة والتصميم الإبداعي والابتكار، والعلوم الصحية، والفنون.

وأكدت الوزارة في إعلانها أن نظام المواد الاختيارية سيحافظ على نواتج التعلم المستهدفة على حسب متطلبات منهاج وزارة التربية والتعليم، بحيث يتمكّن الطالب من اختيار الخطة الدراسية التي تناسب اهتمامه ومستوى التحصيل العلمي لديه، وخياراته في مرحلة التعليم العالي، ومن ثم سيختلف مجموع المواد والحصص لكل طالب بناء على الخطة الدراسية التي يختارها.


معايير ومتطلبات

بيّنت وزارة التربية والتعليم لـ«الإمارات اليوم»، أن نظام المواد الاختيارية يمكّن الطلبة من بناء خططهم الدراسية ورحلتهم التعليمية بما يتناسب مع قدراتهم وطموحاتهم المستقبلية، حيث تم ربط الخطط والسيناريوهات التي حددها النظام مع معايير القبول في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، بحيث تقوم المدارس بتوفير التوجيه والإرشاد الأكاديمي اللازم للطلبة بهذا الخصوص.

وأضافت: «يتوجب على الطلبة التحقق بأنفسهم من متطلبات مؤسسات التعليم العالي التي يرغبون في الانضمام إليها بعد مرحلة التعليم الثانوي، ومن ثم اختيار الخطة الدراسية التي تشمل المواد العلمية التي تتناسب مع هذه المتطلبات في الصفين الحادي عشر والثاني عشر».

 

تويتر