على مشارف الامتحانات

على مشارف الامتحانات، التي تأتي في نهاية عام دراسي مفعم بالجد والاجتهاد، عام انطلق في نهاية أغسطس الماضي ممثلاً بدوام الهيئة الإدارية والتدريسية، ويستمر حتى نهاية يونيو المقبل، وطوال هذه الفترة تبذل الأسر والمدارس والمؤسسات التعليمية جهوداً خلاقة في دعم نهضة التعليم، هذا القطاع الحيوي الذي يحظى برعاية القيادة الرشيدة، فالتعليم المتطور هو غاية الوطن ورسالته في بناء الأجيال المعتزة بهويتها، والمتطلعة دائماً لمواكبة العصر، والمتفاعلة مع المتطلبات التقنية وتطورات العلم.

إن الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة التربية ودائرة التعليم والمعرفة وغيرها من الجهات ذات العلاقة بالعملية التعليمية والشركاء الاستراتيجيين، هؤلاء جميعاً التقت رؤاهم على هدف واحد، وهو النهوض بالإنسان، فالتعليم في القرن الـ21 ليس كما كان في القرون الماضية، فالتعليم اليوم يشهد نقلات نوعية مستمرة، وذلك نظراً للتطور العلمي والتقني الذي يشهده العصر، ويستوجب مواكبة التعليم له، ومن هنا تتضاعف مسؤولية القائمين على التعليم في نقل محتوى معرفي متطور، مواكب للعصر، مستشرف للمستقبل، ومن هنا تأتي أهمية استراتيجيات التطوير التي تطلقها الحكومة الرشيدة، وتنفذها الجهات المعنية بالشأن التعليمي.

إن العمل الجاد والرؤية الطموحة والإرادة المخلصة، تتكامل جميعها في رعاية أبنائنا الطلبة طوال عام دراسي، وتقود في النهاية وفي موسم الحصاد إلى محصلة إثرائية، وفي شهر الامتحانات الذي نقف على مشارفه الآن تتضاعف مسؤولية الأسر كافة في دعم الأبناء للتهيؤ والاستعداد والجاهزية لإنجاح موسم الحصاد هذا المتمثل في الامتحانات.

إن دور الأسرة حيوي وبارز خلال هذه الفترة، حيث تمثل الأسرة، بما توفره من أجواء نفسية واجتماعية للطالب، أحد العناصر الأساسية التي تمكنه من تحقيق التفوق والتميز.

ومن هنا، فإن دورنا كتربويين وأولياء أمور يعتبر العمود الفقري، وجسر النجاح الذي يقود الطالب إلى تحقيق أفضل النتائج في ختام موسم دراسي شهد العمل والاستذكار والجد والاجتهاد، واليوم يقطف كل طالب وطالبة ثمار ذلك الجهد، ويضع بصمة جديدة في طريق مستقبله المشرق، وغده الواعد الذي ننشده جميعاً لأبنائنا وبناتنا، الذين نعدّهم من الآن لحمل الراية، ومواصلة المسيرة.

سدد الله خطى كل طالب وطالبة اجتهد في تحصيله العلمي، وأبدع في أداء واجبه، ونهنئه مقدماً بنتائجه الباهرة وتميزه، ونؤكد له على أن كل جهد بُذل سيكون لبنة جديدة في بنائه كفرد، وفي رسم خريطة مستقبله المفعم بالأمل والسعادة.

العمل الجاد والرؤية الطموحة والإرادة المخلصة، تتكامل جميعها في رعاية أبنائنا الطلبة طوال عام دراسي، وتقود في النهاية وفي موسم الحصاد إلى محصلة إثرائية.

أمين عام جائزة خليفة التربوية

تويتر