لتحديد معدلات تتناسب مع تخصصات الطلبة والتخفيف مالياً عن الأسر

ذوو طلبة يقترحون تنظيم الجامعات الاختبارات الدولية لطلبتها

جامعة خاصة: الاختبارات تعتبر أداة لتقييم كفاءات ومهارات الطلبة. من المصدر

أكد ذوو طلبة أن متطلبات الاختبارات الدولية التي تشترطها الجامعات للالتحاق بها مبالغ فيها، وتعتبر «تعجيزية» لعدد كبير من الطلبة، مقترحين أن تقوم كل جامعة بتنظيم الاختبار لطلبتها المنتسبين للدراسة بها، بعد عام من الدراسة.

وأفاد مسؤول شؤون الطلبة في إحدى الجامعات الخاصة، بأن اشتراط اجتياز أحد اختبارات قياس كفاءة الطلبة المعتمدة في الدولة، ومنها «إمسات» و«آيلتس»، أداة لتقييم كفاءات ومهارات الطلبة ضمن إجراءات قبولهم الجامعي.

وتفصيلاً، قال عمر محمود (والد طالب جامعي) لـ«الإمارات اليوم»: «تتشدد الجامعات في اشتراط حصول الطالب على درجة معينة في الاختبارات القياسية، فجامعة ابني تطلب 1400 درجة في اختبار (إمسات)، أو 6 في (آيلتس)».

وأضاف أن ابنه خاض اختبار «إمسات» خمس مرات، قبل أن تقرر وزارة التربية والتعليم أنه اختياري، تبعاً للجامعة، ولم يزد على 1000 درجة في كل مرة، مشيراً إلى أنه لا يتابع دراسته حالياً بعد السنة الثانية في كلية الصيدلة، بسبب عدم تحقيقه المعدل المطلوب في «إمسات» أو «آيلتس».

واقترح أن تقوم كل جامعة بتنظيم الاختبار لطلبتها المنتسبين للدراسة بها، بعد مرور سنوات في الدراسة بها.

واعتبر شريف زيدان (ولي أمر طالب في الثانوية)، أن المعدل الذي تضعه الجامعات في الاختبارات القياسية «تعجيزي» بالنسبة لكثير من الطلبة، مطالباً بأن تكون هذه الاختبارات شرطاً للقبول بالكليات العلمية فقط، ومنها الطب والهندسة والصيدلة، و ايضا اجراء مثل هذه الاختبارات في نفس الجامعة وباسعار معقولة.

ولفت إلى أن الاختبار القياسي، سواء «إمسات» أو «آيلتس» أو أي اختبار آخر، يحتاج إلى جهد إضافي، يبذله الطالب خلال سنة دراسية تعتبر مصيرية بالنسبة له، لأن نتائجه في نهاية هذه السنة تحدد توجهه الأكاديمي الذي تترتب عليه حياته بعد التخرج.

واقترحت هدى خالد (والدة طالبة في الثانوية)، أن تنظم الجامعات الاختبار الدولي الذي تختاره لطلبتها، بعد عام من بدء دراستهم الأكاديمية بها، وذلك لمنح الطلبة الفرصة الكافية لتحديد التخصص المناسب الذي يتطلب معدلاً محدداً من الاختبار الدولي، مثل «آيلتس»، أو اختبار الإمارات القياسي (إمسات).

وأضافت أن تنظيم الجامعات لهذه الاختبارات، مجاناً، سيخفف من الإرهاق المادي الذي تتكبده الأسر، جراء خوض أبنائها مرات متكررة للاختبار الواحد حتى يحققوا المعدل المطلوب من الجامعات.

من جهة أخرى، اعتمدت وزارة التربية والتعليم قراراً بشأن معايير وشروط القبول في مؤسسات التعليم العالي في الدولة، يصبح بموجبه اعتماد اختبار «إمسات» اختيارياً، ويتم تطبيقه بدءاً من إجراءات القبول الجامعي الخاصة بالعام الأكاديمي 2023-2024.

ويمنح القرار مؤسسات التعليم العالي بالدولة مرونة الاختيار بين استيفاء اعتماد «إمسات» أو سواه من اختبارات قياس كفاءة الطلبة المعتمدة في الدولة، بغرض القبول في مختلف التخصصات والبرامج الأكاديمية، كما يمنحها المرونة في تحديد الحد الأدنى لدرجات أيٍ من تلك الاختبارات المطلوبة ضمن شروط وإجراءات القبول، وذلك مع ضمان الحفاظ على جودة مخرجات العملية التعليمية، بحسب معايير الاعتماد الأكاديمي.

وقال مسؤول شؤون الطلبة في إحدى الجامعات الخاصة، فضّل عدم ذكر اسمه، إن اشتراط اجتياز اختبار «إمسات» أو «آيلتس» ليس الهدف منه وضع العراقيل أمام الطلبة، حيث تحرص الجامعة على تقديم التسهيلات التي تعزز البيئة الجاذبة للتعليم والتعلم، ولكن هذه الاختبارات تعتبر أداة لتقييم كفاءات ومهارات الطلبة ضمن إجراءات قبولهم الجامعي، ما يعزز قدرتهم على اختيار التخصص الجامعي المناسب وفق ميولهم ومهاراتهم وإمكاناتهم، بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية.

المعدل المطلوب من قبل جامعات في الاختبارات القياسية «تعجيزي» بالنسبة لكثير من الطلبة.

تويتر