أعدت مهام صفية واختبارات لتقييم الأداء

إدارات مدرسية تُحيي «الأسبوع الميت» باختبارات إلزامية

المدارس خاطبت ذوي الطلبة لتشجيعهم على الحضور. من المصدر

شهد الأسبوع الأول من الفصل الدراسي الثالث، نسب غياب وصلت إلى 40% في مدارس خاصة بأبوظبي، فيما يبدأ الفصل الدراسي الثالث في المدارس الحكومية والمدارس الخاصة (منهاج وزاري) ومدارس الشراكات بعد غد الإثنين، وسط توقعات بارتفاع نسب الغياب بشكل كبير، لتزامنه مع الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر رمضان، وبدء إجازة عيد الفطر، ما دفع مدارس إلى الإعلان عن اختبارات إلزامية ومهام صفية لتقييم الأداء لمواجهة الغياب الجماعي المتوقع من الطلبة.

وأرسلت مدارس في أبوظبي رسائل إلى ذوي الطلبة، حذرت فيها من الغياب خلال الثلاثة الأيام التي تسبق العيد، حيث ستعقد فيها اختبارات إلزامية لجميع الطلبة خلال الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن الاختبارات تتضمن اختباراً قصيراً للطلبة في جميع المواد، بهدف تقييم أدائهم ومعرفتهم المسبقة بالمعايير التي سيتم تقييمها خلال الوحدة الجديدة، وسيتم استخدام هذا التقييم أيضاً في تقييم مسارهم التعليمي خلال الفصل الدراسي، وذلك بناء على الأدلة والمؤشرات المستمرة المقدمة من الطالب.

وإضافة إلى الاختبار سيطلب من الطلبة إتمام مهام صفية تسهم في احتساب الدرجات الفصلية النهائية، ما يتطلب الحضور في الأيام المقبلة.

وأشارت المدارس إلى أن طلبة المرحلة الثانوية ستعقد لهم تقييمات ومهام مخطط لها كجزء من التقدم في منتصف الفصل الدراسي، وسيكون لهذه التقييمات إسهام كبير في احتساب الدرجات النهائية للطلاب. ومن الأهمية بمكان أن يؤدي الطلاب أداءً جيداً فيها، وعدم تغيّبهم خلال هذه الفترة.

وأكدت المدارس في مخاطبتها ذوي الطلبة، أن دعمهم أمر مهم لضمان أداء أفضل لهم في المهام والتقييمات المطلوبة من خلال تشجيعهم على الحضور والالتزام بالمواعيد الدراسية، وإحضار الحاسوب مشحوناً بالكامل إلى المدرسة، مشيرة إلى أن الطالب يمكنه طلب المساعدة إذا لزم الأمر، ما سيسهم بشكل كبير في نجاحهم.

من جهة أخرى، توقع معلمون وإداريون، في مدارس خاصة، ارتفاع نسب الغياب إلى أكثر من 80% خلال أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء المقبلين، حيث يصفهم الطلبة بـ«الأسبوع الميت»؛ وهو الأسبوع الذي يسبق إجازات الأعياد أو اختبارات نهاية العام، مشيرين إلى أن نسبة حضور الطلاب خلال الأسبوع الأول من الدوام المدرسي في الفصل الدراسي الثالث راوحت بين 60 و70%. وأوضح إداريون في مدارس خاصة، هشام مسلم، وأميمة حمدي، وآيات سميح، أن الأسبوع الأول عقب إجازات ما بين الفصول الدراسية دائماً ما يشهد نسب غياب، لكن تختلف النسبة بين حلقة وأخرى، ولكن هذا الفصل الدراسي شهد ارتفاعاً في نسب الغياب نتيجة تزامنه مع الثلث الأخير من شهر رمضان، مؤكدين أن الأسر لديها العامل الأكبر في تحفيز وتشجيع أبنائها الطلبة على الالتزام بالحضور وعدم الغياب عن المدرسة، وأرجعوا سبب غياب بعض الطلبة إلى سفر بعضهم مع ذويهم، بالإضافة إلى صعوبة استيقاظ بعض الطلبة خاصة صغار السن بسبب اضطرابات النوم الناتجة عن السهر في رمضان.

وأشاروا إلى قيام مديري المدارس بتفقد الصفوف الدراسية يومياً، للتأكد من انتظام جميع أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، والاطمئنان على سير الدراسة وتوجيه المعلمين لاستكمال المنهج الدراسي، وتطبيق كل الخطط الدراسية الموضوعة، لافتين إلى أن حصر الطلبة المتغيبين بدأ من اليوم الأول، حيث يتم تطبيق سياسة الحضور والغياب عليهم، ومعرفة سبب الغياب، وما إذا كان بعذر طبي أم لا، واتخاذ كل الإجراءات المنصوص عليها في اللائحة. وتوقع المعلمون ارتفاع نسب الغياب بشكل كبير خلال الثلاثة أيام الأخيرة من شهر رمضان، والتي تسبق إجازة العيد، مشيرين إلى أنهم تلقوا عشرات الاستفسارات من الطلبة وذويهم، بخصوص الدوام هذه الأيام، وطلبات بعدم شرح أي مقررات فيها، والاكتفاء بالمراجعات في حال حضر أحد، وأكد الإداريون أن الفصل الدراسي الثالث سيشهد استمرار تنفيذ الخطط والبرامج الخاصة بتمكين الطلبة من تلقي المقررات الدراسية بأفضل الوسائل التعليمية والتربوية، بجانب الارتقاء بمستوى المعلمين، من حيث الأداء والتدريب، وذلك عن طريق التدريب المستمر، بما ينعكس على طاقات الطلبة الإبداعية والتحصيلية.

وأشار المعلمون، محمد عبدالله، ورائد عبيد، وداليا صفي، ونورا حسان، إلى أن الإدارات المدرسية كررت تواصلها مع ذوي الطلبة منذ بداية الفصل الدراسي الثالث، حيث تم إرسال جدول الدوام المدرسي في رمضان، مع التأكيد على أهمية الالتزام بالحضور إلى المدرسة، كما تم التواصل مع ذوي الطلبة المتغيبين لإبداء الأسباب المتعلقة بغياب أبنائهم.

وأكدوا ضرورة إدراك الطلبة وذويهم لأهمية الحضور والالتزام حتى لا يتأثرَ التحصيل الأكاديمي للطالب والالتزام بمواعيد جدول شهر رمضان المبارك، التي تبدأ في التاسعة والنصف صباحاً، وتنتهي في الواحدة و30 دقيقة ظهراً دون تأخير، سواء على مستوى الحضور أو الانصراف، حيث إن بعض ذوي الطلبة تتعارض مواعيد عملهم مع مواعيد حضور وانصراف أطفالهم، لافتين إلى التواصل مع ذوي الطلبة المتغيبين عن طريق البريد الإلكتروني للوقوف على أسباب الغياب، وتحذيرهم من تأثير هذا الغياب على المستوى الأكاديمي للطلبة.


متابعة الطلبة

أكدت دائرة التعليم والمعرفة، ضرورة تشجيع الطلبة على حضور الحصص الدراسية كلها في الوقت المناسب؛ للاستفادة التعليمية القصوى من الوجود في المدرسة، وضمان أن تتعامل المدرسة بحزم مع حالات الغياب غير المبرر، مشيرة إلى ضرورة التأكد من التزام الطلبة حضور الحصص والأنشطة الدراسية التي تؤدي إلى فهمهم المنهج والمواد الدراسية. وذكرت «في دليل سياسات المدارس الخاصة» ضرورة تحقيق المدارس معدلات منخفضة من الغياب، من خلال المتابعة الفورية لحالات الغياب غير المبرر، وتوفير بيئة تعليمية آمنة تحقق الرعاية للطلبة، وتتميز بالتشجيع والتحفيز، وتمييز الحضور الممتاز أو حالات تحسن الحضور، ومكافأة الطلبة على ذلك، وتطبيق استراتيجيات وبرامج لمعالجة مشكلات الحضور الفردية للطلبة، بالإضافة إلى توفير معلومات واضحة ومحددة للطلبة وأولياء أمورهم وموظفي المدرسة عن القواعد والعواقب المترتبة على إخلال الطلبة بالحضور إلى المدرسة.

تويتر