باحثون من جامعة خليفة يجرون اختبارات على الطباعة ثنائية الأبعاد وترسيبها في الفضاء

أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا اليوم عن قيام فريق بحثي مشترك مع باحثين من جامعة كامبريدج وجامعة بروكسل وجامعة نيويورك بإجراء دراسات متقدمة على طباعة مادتين من المواد ثنائية الأبعاد وترسيبها كجزء من تجارب البحوث المتقدمة لتبخر السوائل في الفضاء التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية.

ويتوقع أن يساهم هذا النوع من الدراسات المتقدمة في الطباعة المتخصصة بالجاذبية الدقيقة في تطوير المعرفة المتعلقة بالطباعة في الفضاء، وذلك بهدف بناء القدرات في مجال الصناعات الخاصة بالفضاء والتي من شأنها تسهيل مهمات استكشاف الفضاء مستقبلًا وتعزيز الدور المحوري الذي يقوم به الإنسان في مجال استكشاف الفضاء.

وفي هذا الإطار، قام مركز التحفيز والفصل في جامعة خليفة بتحضير مادتين من المواد ثنائية الأبعاد وهي، مادة نتريد البورون سداسية الشكل ومادة ثاني كبريتيد الموليبدينوم، بهدف فحصها على متن الصاروخ (ماسير15) الذي تم إطلاقه إلى الفضاء في 24 نوفمبر 2022. ويُستخدم هذا الصاروخ كأداة تساهم في إجراء المقاييس والتجارب العلمية خلال رحلته شبه المدارية، حيث تم تطوير أدوات الاختبار في الصاروخ بالتعاون مع كل من وكالة الفضاء الأوروبية ومؤسسة الفضاء السويدية وغيرها من الشركاء، كما قام باحثون من جامعة كامبريدج وجامعة بروكسل وجامعة نيويورك باختبار  المواد ثنائية الأبعاد المستخدمة في هذا المشروع.

من جهته، قال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة: "تؤكد الدراسات المتقدمة على المادتين ثنائيتي الأبعاد على متن الصاروخ في الفضاء التزام جامعة خليفة ببذل الجهود والمبادرة ببناء القدرات الصناعية مستقبلًا في مجال الجاذبية الدقيقة، حيث ستساهم هذه المبادرات البحثية الواعدة في تعزيز مكانتنا الرائدة في مجالات التكنولوجيا ووضع حجر الأساس لبناء منظومة خاصة بصناعة الفضاء مصممة بشكل متميز وفريدة من نوعها على مستوى العالم".

وقد أشرف على البحث الدكتور يارجان عبدالصمد، الأستاذ المساعد في هندسة الطيران والفضاء، بدعم من الأستاذة الدكتورة كرياكي بوليكرونوبولو من قسم الهندسة الميكانيكية، إلى جانب الأستاذ الدكتور شون شان من سواي من قسم هندسة الطيران والفضاء.

وتُستخدم المواد ثنائية الأبعاد بشكل واسع النطاق في طلاء مواد التشحيم وأدوات الضبط الحرارية وحفظ الطاقة خلال عمليات التحويل، كما تدخل في صناعة الإلكترونيات المتوفرة في الوقت الحالي. وبذلك، تنتشر التطبيقات التي تدخل في صناعتها المواد ثنائية الأبعاد بشكل كبير نظرًا للخصائص المتميزة التي تتمتع بها.

قال الدكتور يارجان: "تضمنت نتائج الدراسات ترسب قطرات المواد ثنائية الأبعاد على طبقة معينة، الأمر الذي يساهم في توفير الظروف الملائمة للطباعة والترسيب في البيئة المعنية. ومن جهة أخرى، تمكنا من إنجاح هذه التجارب بنجاح ونقوم في الوقت الحالي بتحليل البيانات التي ستقودنا إلى ظروف الطباعة وترسب المواد في الفضاء ومتطلباتها، وبالتالي سنتمكن من وضع الأسس الخاصة بعمليات تصنيع المواد في ظروف الجاذبية الدقيقة".

تويتر