مدارس تؤكد تطبيق لائحة السلوك على المتغيبين

مع عودة المدارس في رمضان .. معلمون يتوقعون تسجيل نسبة غياب مرتفعة للطلاب

«التعليم والمعرفة » حددت إجراءات التعامل مع حالات الغياب لضمان حضور الطلبة. أرشيفية

يستأنف طلبة المدارس الخاصة «المناهج الأجنبية»، الإثنين، فصلهم الدراسي الثالث، بعد انتهاء عطلة الربيع، وبحسب التقويم المدرسي للعام الدراسي الجاري، فإن عطلة الربيع استمرت 14 يوماً للمدارس الخاصة بدأت 27 مارس الماضي وانتهت، الجمعة، ليكون اليوم الأول من الفصل الدراسي الثالث 10 أبريل، فيما يكون 30 يونيو المقبل آخر يوم دراسي، فيما أرسلت مدارس رسائل إلى ذوي الطلبة للتشديد على أهمية إلزام أبنائهم بالحضور من اليوم الدراسي الأول.

وتفصيلاً، شددت مدارس خاصة على أهمية انضباط الطلاب والطالبات في أيام الدوام الرسمي التي تعقب إجازة الربيع، مؤكدة على تطبيقها ما ورد في لائحة الغياب على الطلاب والطالبات الذين يتغيبون في الفترة الأخيرة من شهر رمضان، فيما توقع إداريون ومعلمون في مدارس خاصة أن تشهد بداية الفصل الدراسي الثالث غياباً جماعياً، بسبب تزامن الأسبوع الأول من الدراسة مع الأسبوع الأخير من شهر رمضان.

وأرسلت مدارس خاصة رسائل إلى ذوي الطلبة أكدت فيها ضرورة الالتزام بالمواعيد، مشيرة إلى أن العديد من الطلبة يصلون في وقت متأخر من الصباح بعد فترة طويلة من بدء الدروس، محذرة من أن الوصول متأخراً ينتج عنه أيام من التعلم المفقود في العام الدراسي، فيما أظهرت الأبحاث أن الطلبة الذين يتغيبون أكثر من سبعة أيام دراسية في العام الدراسي من المرجح أن يحققوا درجة واحدة على الأقل مما لو كان لديهم حضور بنسبة 100%.

وأكدت المدارس وضع آليات لرصد حضور وغياب الطلبة، محذرة من تطبيق لائحة السلوك الطلابي على الطلبة المتغيبين، وخصم درجات من أي طالب يتغيب عن الدوام الدراسي دون تقرير طبي أو عذر مقبول، مشيرين إلى أنه سيتم تطبيق الخطة الدراسية من اليوم الدراسي الأول، حيث سيشرع المعلمون في شرح الدروس، ولن تتم إعادة شرح الدروس مرة أخرى للطلبة المتغيبين.

فيما حذّر معلمون: محمد نزيه، ووليد صفي، ومريم نوح، ورلا خليل، وهالة ربيع، أن الأسبوع الأخير من شهر رمضان يسجل أعلى نسبة غياب على مستوى العام في كل المراحل الدراسية، مشددين على ضرورة اضطلاع ذوي الطلبة بدور أكبر في متابعة أبنائهم ومنعهم من الغياب، لما لذلك من سلبيات عدة تؤدي إلى تدني المستوى التحصيلي والرسوب.

وأكدوا أن «الغياب في مناسبات ثابتة من كل عام يستلزم مواجهة هذه الظاهرة بحزم، عبر وضع خطط تربوية عاجلة لتحويل هذه الأسابيع المهدرة إلى أسابيع حية ونشطة، بحيث تزيد فيها فرص التعلم، ويتحسن عبرها التحصيل الدراسي»، لافتين إلى أن «غياب الطلبة مؤشر خطير يربك العملية التعليمية، ويدل على قصور في توزيع المناهج خلال الأسابيع الدراسية».

من جانبها، دعت دائرة التعليم والمعرفة إلى التعامل بحزم مع حالات الغياب غير المبرر، وحددت إجراءات التعامل مع حالات الغياب، لضمان حضور الطلبة في المواعيد المحددة وحضور الدروس بانتظام، على أن تسجل البيانات الخاصة بالحضور بصورة دقيقة، مشيرة إلى ضرورة التزام الطلبة بالحضور إلى المدرسة في كل يوم دراسي، كما هو محدد في التقويم المدرسي. كما يجب على الطلبة الوصول إلى المدرسة في الموعد المحدد كل يوم، وحضور طابور الصباح اليومي، وحضور الدروس في الوقت المحدد.

وأكدت الدائرة في «دليل سياسات المدارس الخاصة» ضرورة الاحتفاظ بسجل حضور الطلبة في كل حصة، حيث يجب على المدرسة الحفاظ على بيانات دقيقة حول الحضور اليومي لكل طالب، بما في ذلك الوصول في الوقت المناسب إلى المدرسة أو التأخر في الوصول، مشيرة إلى أنه يجب أيضاً على أولياء الأمور بذل كل جهد ممكن لضمان ذهاب أبنائهم إلى المدرسة كل يوم ووصولهم في الوقت المحدد، وفي حال اضطر الطالب إلى التغيب عن المدرسة ليوم معين، يجب على ولي أمره إبلاغ المدرسة بذلك، وعند عودة الطالب إلى المدرسة بعد غيابه، يجب على ولي أمره إرسال رسالة موقعة إلى المدرسة يطلعها فيها على سبب غياب الطالب، ويكون الطالب مسؤولاً عن إنجاز الواجبات المدرسية التي فاتته أثناء غيابه.

• إداريون ومعلمون في مدارس خاصة توقعوا أن تشهد بداية الفصل الدراسي الثالث غياباً جماعياً.


متابعة الطلبة

أكدت دائرة التعليم والمعرفة ضرورة تشجيع الطلبة على حضور الحصص الدراسية كلها في الوقت المناسب، للاستفادة التعليمية القصوى من الوجود في المدرسة، وضمان أن تتعامل المدرسة بحزم مع حالات الغياب غير المبرر، مشيرة إلى ضرورة التأكد من التزام الطلبة بحضور الحصص والأنشطة الدراسية التي تؤدي إلى فهمهم المنهاج والمواد الدراسية.

وأشارت «في دليل سياسات المدارس الخاصة» إلى ضرورة تحقيق المدارس معدلات منخفضة من الغياب، وذلك من خلال المتابعة الفورية لحالات الغياب غير المبرر، وتوفير بيئة تعليمية آمنة تحقق الرعاية للطلبة وتتميز بالتشجيع والتحفيز، وتمييز الحضور الممتاز أو حالات تحسّن الحضور ومكافأة الطلبة على ذلك، وتطبيق استراتيجيات وبرامج لمعالجة مشكلات الحضور الفردية للطلبة، إضافة إلى توفير معلومات واضحة ومحددة للطلبة وأولياء أمورهم وموظفي المدرسة عن القواعد والعواقب المترتبة على إخلال الطلبة بالحضور إلى المدرسة.

تويتر